الشيوعي العراقي: الدعوات للحوار محاولة
للتسويف وكسب الوقت
دجلة الخير - بغداد
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي،
رائد فهمي، يؤكد أنه لا مخرج لأزمة منظومة حكم المحاصصة إلا بمراجعة جذرية للعملية
السياسية، لافتا الى ان الدعوات للحوار محاولة للتسويف وكسب الوقت.
وذكر فهمي، في حديثه صحيفة الميدان السودانية،
انهم يسعون لأن يكون التغيير سلميا عبر حل مجلس النواب وتنظيم انتخابات مبكرة نزيهة
وعادلة، مشددا على ضرورة أن يقيم العراق علاقاته الخارجية على الاحترام المتبادل للسيادة
الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وعن تتكرر التعليقات من متصفحين يلومون
القوى المدنية، لأنها لم تشارك في الاعتصام والحراك الذي قاده التيار الصدري ودعا له
زعيم التيار مقتدى الصدر.
قال فهمي، في تصريح صحافي نشر على موقع
الحزب الشيوعي العراقي، ان التعامل مع قوى سياسية منظمة ليس مثل التعامل مع أشخاص أفراد.
واذا اريد لاي حراك جماهيري ذي أهداف تغييرية ان يكون واسعا وجامعا وموحدا، فلا بد
أن تكون للقوى التي تنظمه، سواء كانت حركات ام احزابا او بأي شكل تنظيمي آخر، مشاركة
في عملية قيادة الحراك وإدارته.
وأضاف فهمي، انه عندما يضع الحراك والتظاهر
والاعتصام لنفسه أهدافا ومهاما ذات طابع جذري، بل وثوري، فمن الضروري ان يقوم ذلك الحراك
على اساس برنامج متفق عليه، يبين للشعب الأهداف الغايات التي يسعى اليه التغيير. ولكي
يتماسك التحالف الاجتماعي- السياسي الذي يمثل القاعدة الشعبية للحراك التغييري، فمن
الضروري أن تتم بلورة هذه البرنامج، وان كان مختصرا، بصورة جماعية. وهذا ما يستلزم
لقاءات وحوارات تمهد له.
واشار الى ان تاريخ الشعوب وثوراتها الناجحة
والمنتصرة، يبيّن ان من غير الممكن حدوث التغيير المنشود من دون أفكار ودليل نظري مرشد
وبرنامج. لافتا الى انه من المؤسف أن النقاط سالفة الذكر جميعا لم تتوفر مبادرة لتأمينها.
لهذا لم تتهيأ الأسس المناسبة للمشاركة المنظمة الواسعة ذات البعد الوطني الجامع، لا
سيما وأن ثمةً تجربة قاسية ومؤلمة للاحتجاج المدني والتشريني، بعضها يتعلق بالعلاقة
مع التيار الصدري، وهي تلقي بظلالها على واقع العلاقة الراهنة ومديات الثقة القائمة.
وعن موقف القوى المدنية، ومن بينها الحزب الشيوعي، أكد فهمي، أن موقفها داعم للمطالب المشروعة التي رفعها المعتصمون، وانها تشدد على ضرورة تعاظم الضغط الشعبي لتحقيقها انسجاما مع هذه الوجهة وتطبيقا لها. وفي الإطار ذاته حرصت على عدم التقاطع، وشددت على المشتركات والأهداف التي تتقاسمها مع المعتصمين في الخضراء حينذاك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق