الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022

الرئيسية رئيس المجلس البلدي السابق جعفر الشايب يؤكد ان تطوير تاروت مكسب وطني

رئيس المجلس البلدي السابق جعفر الشايب يؤكد ان تطوير تاروت مكسب وطني

رئيس المجلس البلدي السابق جعفر الشايب يؤكد ان تطوير تاروت مكسب وطني

دجلة الخير - السعودية

قال جعفر الشايب، الرئيس السابق للمجلس البلدي بمحافظة القطيف، أن مشروع تطوير تاروت بأجزائها المختلفة الذي تم الإعلان عنه مؤخرا يعتبر مكسبا وطنيا بارزا، نظرا لما لهذا المشروع الحيوي من انعكاسات تنموية واقتصادية واجتماعية، فقد استقبل المواطنون هذا الخبر بارتياح بالغ لما يمثله من اهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين بتطوير مختلف مناطق المملكة واعتماد ميزانيات مالية تتناسب مع تطلعات الحكومة ضمن رؤية 2030.

وذكر أن موقع هذه الجزيرة يعد موقعا مناسبا للتطوير على مستوى الوطن، من ناحية أهمية موقعها الاستراتيجي على شواطئ الخليج، ولما تملكه من رصيد تاريخي وأثري متنوع، ولكونها أرضا بكرا لم يتم إقامة مشاريع تنموية كبيرة عليها. وبين أن اختيار هذه الجزيرة تتويجا لجهود طويلة من الجهات المسئولة وعلى رأسها أمارة المنطقة الشرقية وهيئة تطوير المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة الشرقية وبلدية محافظة القطيف، حيث عمل الجميع طوال السنوات الماضية لإبراز موقعية هذه الجزيرة وأهمية تطويرها.

وأوضح أنه من الناحية الطبيعية تمتلك تاروت أطول وأعمق شواطئ مغطاة بأشجار المنجروف التي ستتحول ضمن هذا المشروع لمحميات بيئية ومنتزهات كبيرة وفريدة، كما أن فيها موانئ ومرافئ عديدة للصيد كميناء دارين ومرفأ الزور، وفيها من المعالم الأثرية الكثير كقلعة تاروت الشامخة والبلدة القديمة حولها وموقع قصر الفيحاني بدارين، ومعلم مطار الرفيعة، وموقع توقيع اتفاقية دارين الشهيرة، بالإضافة لبعض المدافن الأثرية والمواقع التاريخية الأخرى.

ودعا الشايب، إلى اسهام المجتمع المحلي في هذا المشروع التنموي الضخم من خلال دعم ومساندة المبادرات الأهلية الصغيرة والمتوسطة واشراك المجتمع في التوعية لاستيعاب هذه التحولات الكبرى والمشاركة فيها، وتوسعة المشروع كي يحتوي مختلف المعالم والمكونات السياحية في الجزيرة ومن بينها الحرف الشعبية والنزل التراثية والمواقع التاريخية المتعددة.

وأكد أن هذا المشروع بكل أبعاده يشكل انطلاقة تكاملية مع المشاريع التنموية الأخرى التي تعيشها بلادنا، والانطلاق نحو عالم واسع من المنافسة الفعالة لجذب السياحة ولإحداث تنمية مستدامة وفاعلة.

وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، قد أفصح الخميس الماضي، بناءً على قرار مجلس الوزراء، عن اعتماد التوجه التنموي لجزيرة دارين وتاروت (الواقعة على الخليج العربي شرق المملكة) والمبادرات المستقبلية للجزيرة، وإنشاء مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت.

وشملت الموافقة تخصيص ميزانية تقديرية بقيمة 2.6 مليار ريال (705 ملايين دولار) للمؤسسة التي تهدف للارتقاء بجودة الحياة وتنمية الناتج المحلي، وذلك من خلال الاستفادة من الميزات النسبية للجزيرة في النواحي التراثية، والبيئة، والسياحية؛ بما يسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي.

ويتضمن التوجه التنموي للجزيرة الواقعة على مساحة 32 كيلومتراً مربعاً ويقطنها 120 ألف نسمة، تحديد المقومات والمزايا النسبية والتنافسية للجزيرة وفق ثلاث ركائز رئيسية لرسم مستقبل جزيرة دارين وتاروت، وهي: المحافظة على الجانب الثقافي والتراثي التاريخي للجزيرة، وإحياء المواقع الطبيعية والبيئية، وكذلك الارتقاء بجودة الحياة وتعزيز اقتصادها السياحي.

جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.