اليوم الوطنى السعودى.. علاقات القاهرة
والرياض تتنامى
دجلة الخير – متابعة
تحتفل المملكة العربية السعودية، اليوم
الجمعة 23 سبتمبر، بـ«اليوم الوطني السعودي» الـ92، إحياءً لذكرى توحيد المملكة تحت
اسمها الحالي على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود.
من جهته، قال رئيس منتدى الثلاثاء الثقافي
بالقطيف، جعفر بن محمد الشايب، إن توحيد المملكة لم يكن بالأمر اليسير في ظل تجاذبات
وتحديات إقليمية ودولية حادة وكبيرة، إلا أن المؤسسين الأوائل بذلوا الغالي والنفيس
وضحوا من أجل الوصول إلى هذا الهدف رغم كل هذه المصاعب والتحديات.
وأضاف الشايب لـ«الدستور»، أن المملكة تنعم بمستويات تنموية ونسبة أمان كبرى، إذ تعد من أقل الدول في العالم في انتشار الجرائم الخطيرة، «وهذا من الأمور المهمة جدًا، فالأمن يشكل الركيزة لاستقرار حياة المجتمعات وتقدمها».
وأوضح أن المملكة تتمتع منذ التأسيس بحالة
من الاستقرار المشهود، كما تشهد تناميًا في قوتها الاقتصادية، و«على مدى تاريخها تغلبت
السعودية على مختلف الأزمات الاقتصادية الحادة التي واجهتها المنطقة، فيما حرصت قيادتها
على توجيه موارد الدولة لإحداث تنمية اقتصادية شاملة».
وتتضمن فعاليات اليوم الوطني السعودي قيام
خادم الحرمين في بداية الأمر بإلقاء كلمة على شعبه الذي يستمع إليه بتركيز شديد. ويقرر
الملك خلال اليوم الوطني السعودي الإفراج عن عدد هائل من الغارمين وكذلك الغارمات.
كما يقدم أوسمة للأشخاص الذين ساهموا في تقدم وازدهار السعودية.
ويرفرف علم السعودية ذو اللونين (الأبيض
والأخضر) على كل المباني والهيئات والمؤسسات الموجودة في المملكة. ويزين أبناء السعودية
بيوتهم وحدائقهم وسياراتهم بالعلم السعودي. ويعلق الشعب صورًا للحاكم وولي العهد في
كل أرجاء المدن، بالإضافة إلى أنهم يرتدون ثيابًا تعبر عن اليوم الوطني السعودي.
وتأتي احتفالات السعودية باليوم الوطني
هذا العام، تحت شعار: «هي لنا دار»، وتم تشكيل كرنفالات احتفالية هائلة ووجهات رئيسة
للمواطنين والزوار للاحتفاء بالذكرى الوطنية الخالدة لتوحيد المملكة العربية السعودية.
ويأتي الاحتفال هذا العام وسط تنامي العلاقات
بشكل كبير بين المملكة ومصر، خصوصًا أن العالم العربي ينظر للتعاون بين البلدين على
أنه ضمانة لأمن الإقليم والمنطقة العربية.
وفي يونيو الماضي، أظهرت بيانات الجهاز
المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر والسعودية لتصل
إلى 9.1 مليار دولار خلال العام الماضي، بزيادة نسبتها 62.1%، مقارنة بالعام 2020،
حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 5.6 مليار دولار.
ووفقًا للبيانات، سجلت قيمة الصادرات المصرية
للسعودية 2.2 مليار دولار خلال عام 2021 مقابل 1.9 مليار دولار في عام 2020 بارتفاع
قدره 17.3%، فيما بلغت قيمة الواردات المصرية من السعودية 6.9 مليار دولار العام الماضي،
مقابل 3.7 مليار دولار في عام 2020 بنسبة ارتفاع بلغت 84.5%، وشملت أهم المجموعات السلعية
التي صدرتها مصر إلى السعودية خلال عام 2021، وقودًا معدنيًا وزيوتًا معدنية ومنتجات
تقطيرها بقيمة 449 مليون دولار، إضافة إلى فواكه بقيمة 184.2 مليون دولار.
كما شملت الحديد والصلب بقيمة 151.4 مليون
دولار، فضلًا عن النحاس ومصنوعاته بقيمة 135.2 مليون دولار، إلى جانب الآلات والأجهزة
والمعدات الكهربائية بقيمة 124.2 مليون دولار.
المصدر/ صحيفة الدستور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق