الأحد، 18 سبتمبر 2022

الرئيسية فهمي: منظومة حكم المحاصصة لا تمتلك حلولا وانما تنتج مزيدا من الازمات

فهمي: منظومة حكم المحاصصة لا تمتلك حلولا وانما تنتج مزيدا من الازمات

الشيوعي العراقي: وليكن الاول من  تشرين مناسبة يعبر فيها شعبنا عن مطالبه في التغيير  بصورة موحدة 

دجلة الخير – بغداد

قال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي، انه تتوالى الايام والاسابيع والاشهر والازمة السياسية لمنظومة حكم المحاصصة تراوح في مكانها والسلطة التشريعية في شلل وحكومة محدودة الصلاحية وسلطة قضائية باتت استقلاليتها تتعرض للارتياب اكثر من اي وقت مضى، فيما تتسع الفجوة والاغتراب بين منظومة الحكم واوسع قطاعات المجتمع، وفئاته وشرائحة الشعبية على وجه الخصوص.

فهمي، اضاف فيمقال نشره على حسابه في الفيس بوك، انه على الرغم من ادعاء جميع، او معظم، القوى السياسية المتنفذة، على اختلاف عناوينها واصططفافاتها في الازمة الراهنة، اتفاقها على  الدعوة لانتخابات مبكرة وبالتالي حل البرلمان، الا أنها تعود وتنسف هذا التوافق الظاهري من خلال التشديد على آليات وخطوات اجرائية  تتعلق بطبيعة الحكومة الانتقالية وتركيبتها ومهامها المحددة، ومن ثم توقيت حل البرلمان.

وكما سبق ان اكدنا، والكلام مازال لفهمي، ان الازمة السياسية الحالية وما يسمى بالانسداد السياسي، ما هي الا مظهر لأزمة نهج المحاصصة ومنظومة حكمها الفاسدة، وأن اي حل للازمة يقوم على اساس اعادة انتاج توافقات الحكومات السابقة، سوف لن يكون الا تسوية فوقية لا تمس جذورها ومسبباتها البنيوية ولن تكون أكثر من تهدئة مؤقتة.

وذكر فهمي ان  تطور الاحداث منذ انتفاضةً تشرين الباسلة وارتداداتها المستمرة واهدافها ومطالبها المشروعة غير المتحققة والحراك الشعبيي الاحتجاجي الرافض لمنظومة المحاصصة والذي لم يتوقف وان شهدت وتيرته تفاوتا بين صعود وخفوت، يؤكد ان لا مخرجا حقيقيا من دوامة الازمات المستفحلة الا بوضع البلاد ومنظومة حكم المحاصصة على طريق التغيير الشامل نحو دولة المواطنة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، يؤكد على حل البرلمان والانتخابات المبكرة المدخل الدستوري والسلمي نحو الشروع بعملية التغيبر في  الشخوص والنهج والسياسات. لافتا الى انه لن يتحقق التغيير المنشود في المسار من دون ضغط شعبي متصاعد  يتخذ اشكالا متنوعة وتشترك فيه قطاعات شعبنا الواسعة المتضررة والتي تعاني من الفقر والحرمان وغياب الخدمات ومن الفساد.

واشار فهمي الى ان قوى التغيير، من أحزاب وحركات وطنية ومدنية ديمقراطية وحراكات شعبية وشبابية احتجاجية واحزاب ناشئة والناشطون والناشطات في الاتحادات والتنظيمات النقابية العمالية والمهنية والجمعيات الفلاحية، وصغار الكسبة والعاطلين عن العمل والشباب المتطلع الى مستقبل افضل وغيرها من الشرائح والفئات والشخصيات الناشطة في الحراك الاجتماعي والسياسي، ان هذه القوى مجتمعة تمتلك قدرات جبارة فيما لو توحدت كلمتها واعمالها وتجسدت ارادتها الحرة في فعل مشترك، وليكن الاول من  تشرين مناسبة يعبر فيها شعبنا عن مطالبه في التغيير  بصورة موحدة.

جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.