الشاعر: على السوريين أن يقدروا دور تركيا وأن تواجدها العسكري ليست قوة احتلال
دجلة الخير - العالم
قال الدبلوماسي والمستشار الروسي، رامي الشاعر، أنه على جميع الاطراف، في سوريا أن يقدّر دور تركيا الذي تقوم به إلى جانب أطراف مجموعة أستانة الآخرين، لفرض نظام التهدئة، ووقف الاقتتال بين السوريين. لافتا الى ان الوضع الحالي في سوريا لا يمكن أن يكون أي طرف منتصراً، لا من جانب النظام، ولا من المعارضة، ولا يجوز لأي جهة أن تضع شروطاً.
واشار الشاعر، بحسب جريدة الشرق الأوسط، إلى ان القيادة في دمشق ما زالت تسعى للحصول على مكاسب سياسية، وتضع مصلحتها الخاصة فوق مصلحة عامة الشعب السوري، وتسعى للخروج من الأزمة التي حلت بسوريا، على أنها منتصرة، ولا تريد ترك أي مجال يسمح لبدء حوار سوري ـ سوري.
وأكد الشاعر أن هذه المحاولات ليست وليدة اليوم، فلنتذكر محاولات وفد دمشق أثناء مؤتمر سوتشي للحوار السوري ـ السوري لتغيير صيغة البيان الختامي، وعدم ذكر قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254، وتجاهل التعديل الدستوري... وغير ذلك.
وأضاف والمستشار، أن دمشق تحاول تحميل مسؤولية تدهور الأوضاع في سوريا إلى التدخل الخارجي، وتصر على تجاهل أي عامل داخلي للأزمة السورية.
وعن الوجود العسكري التركي على الأراضي السورية، أكد الشاعر انها ليست قوة احتلال، ووجودها مؤقت، وقائم على أساس اتفاقية أضنة موقعة عام 1998، وسوف تغادر الأراضي السورية بكل تأكيد عندما يتفق السوريون، وينجح النظام الجديد في فرض سيطرته وسيادته على كامل الأراضي السورية.
وعن لقاء نواب وزراء الخارجية الرباعي الروسي والسوري والتركي والإيراني، المستشار رامي الشاعر، إنه إلى الآن ليس مؤكداً ترتيب اللقاء وفق الموعد الذي تم الاتفاق عليه مبدئيا، موضحا في حديثه لجريدة الشرق الأوسط، أن الاتفاق الذي أعلن عنه أنه سيجري في 15 من هذا الشهر كان اتفاقاً مبدئياً، ومع القناعة بأن اللقاء سوف يتم، لكن موعده واجندته ما زالا قيد البحث، لافتا الى أن دمشق تحاول بكل الوسائل تأجيل أي نشاط دبلوماسي خاص بالتسوية مع تركيا إلى أن يتم اللقاء بين الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين.
والتقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع الرئيس السوري، بشار الأسد، في الكرملين، اليوم الاربعاء 15 آذار 2023، وأكد بوتين أنه بفضل الجهود المشتركة، تم تحقيق نتائج مهمة في مكافحة الإرهاب في سوريا. فيما قال الأسد عن دعم سوريا لروسيا في عمليتها العسكرية بأوكرانيا ووقوفها مع روسيا ضد النازية. وأكد الطرفان أن زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى روسيا، ستفتح مرحلة جديدة من العلاقات مع روسيا وستحقق نتائج حقيقية.
الدبلوماسي والمستشار الروسي، رامي الشاعر، كان قد قال في حديثه إلى جريدة الشرق الأوسط، إن الجديد بخصوص ما حدث في الفترة الأخيرة أن مجموعة أستانة ممثلة بروسيا وتركيا وإيران قررت أنه لا يجوز استمرار تفاقم معاناة الشعب السوري، وتدهور الوضع الاقتصادي، وأنه يجب أن تبدأ عملية الانتقال السلمي لنظام الحكم في سوريا بمشاركة جميع السوريين، وعلى الشكل الذي تم تأكيده في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ومخرجات مؤتمر سوتشي عام 2018، وبمشاركة الأمم المتحدة.
وأضاف أنه ليس أمام سوريا خيار آخر أبداً، ويجب على دمشق أن تتفهم ذلك وتكون مبادرة ومشاركة بشكل أساسي في عملية الانتقال إلى نظام جديد، وعلى أساس تعديل دستوري. وأعرب عن تفاؤل بأن الرئيس الأسد بعد زيارته إلى موسكو سوف يقتنع بذلك، ويتفهم أهمية عودة العلاقات التركية ـ السورية إلى وضعها الطبيعي في إطار علاقات حسن جوار، ما يسهم في حل الكثير من القضايا، وأهمها ملفات اللاجئين والنازحين، والشروع بوقف تدهور الوضع الاقتصادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق