أمير قطر يؤكد لا وجود لأعضاء نُشطاء من الإخوان على الأراضي القطرية
دجلة الخير – متابعة
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،
يؤكد ان بلاده تتعامل مع الدول وحكوماتها الشرعية، وليس مع المنظمات السياسية،
نافيا ان يكون أي أعضاء نُشطاء من الإخوان أو أي جماعات متصلة بها على الأراضي القطرية.
الشيخ تميم، في حوار مع مجلة لو بوان الفرنسية،
قال وفق ما أوردت وكالة الأنباء القطرية، إن العلاقة مع (الإخوان) غير موجودة، وذلك
في رده على تساؤل حول الانتقادات التي تواجهها قطر بشكل متكرر بشأن العلاقة مع الإخوان.
وأكمل الشيخ تميم بقوله إن بلاده دولة منفتحة، ويمر عليها عدد كبير من الأشخاص من أصحاب
الآراء والأفكار المختلفة، لكننا دولة، ولسنا حزباً.
تصريحات أمير قطر جاءت عقب قمة جمعته بالرئيس
المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة القطرية الدوحة. وأكد السيسي في حوار مع وكالة
الأنباء القطرية، أن زيارته لقطر تعكس رغبة البلدين المتبادلة لدعم التضامن العربي
وتفعيل العمل العربي المشترك لتحقيق هدف رئيسي، وهو الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة
خلال المرحلة الراهنة، التي تتسم (بدقة شديدة) في ظل ظروف عدم الاستقرار الإقليمي والدولي
الذي يجتاح العالم، الأمر الذي يتطلب تكثيف التعاون والتنسيق المشترك بين مصر وقطر.
وشدد السيسي على حتمية استعادة عدد من المبادئ
والمفاهيم في منطقتنا العربية، في مقدمتها التمسك بمفهوم الدولة الوطنية، والحفاظ على
سيادة ووحدة أراضي الدول، وعدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع (التنظيمات الإرهابية)
والميليشيات المسلحة، ودعم الجيوش الوطنية والمؤسسات العسكرية.
وغادرت عناصر من الإخوان مصر، عقب عزل الرئيس
الأسبق محمد مرسي عن الحكم في 3 تموز 2013 إلى عدد من دول المنطقة. وان تنظيم الإخوان مستبعد من الحوار الوطني
الذي دعا إليه الرئيس السيسي قبل أشهر. وقال السيسي، مطلع يوليو الماضي، إن الحوار
الوطني للجميع باستثناء فصيل واحد فقط في إشارة ضمنية لالإخوان. ويقبع معظم قيادات
الإخوان داخل السجون المصرية، في اتهامات بالتورط في أعمال عنف وقتل. وصدرت بحقهم أحكام
بالإعدام والسجن المؤبد والمشدد.
عن مستقبل الإخوان في المنطقة خبراء رجّحوا،
أنه لا مستقبل لتنظيم الإخوان في المنطقة، وفق ما أوردت صحية الشرق الاوسط، لافتين
إلى أن التنظيم استهلكته الخلافات الداخلية ومنعته من الحركة والفاعلية.
في سياق الحديث، ما زالت أزمة الانقسامات
بين قيادات الإخوان في الخارج تتفاقم بين جبهتي إسطنبول بقيادة محمود حسين الأمين العام
السابق للتنظيم، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، ولا تزال أصداء تشكيل جبهة لندن هيئة
عليا بديلة لمكتب إرشاد الإخوان متصاعدة، عقب تصعيد آخر بتشكيل جبهة لندن لمجلس شورى،
وإعفاء أعضاء شورى إسطنبول من مناصبهم. وشورى لندن قد تم تشكيله عقب خلافات تعمقت بين
جبهتي لندن وإسطنبول عقب قيام مجلس شورى إسطنبول بتشكيل لجنة لتقوم بمهام مرشد الإخوان
بقيادة مصطفى طُلبة، وعزل إبراهيم منير من منصبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق