دجلة الخير - متابعة
وزير الخارجية القطري
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحث مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تطورات
المفاوضات التي تحتضنها الدوحة بين واشنطن وطهران، وتناول الجانبان خلال اتصال هاتفي
أجراه الوزير القطري بنظيره الإيراني، العلاقات الثنائية وعدداً من الموضوعات ذات الاهتمام
المشترك، بحسب بيان صادر عن الخارجية القطرية.
وتضاربت الأنباء
في إيران عن انتهئ أو استمرار المحادثات غير المباشرة ما بين واشنطن وطهران في الدوحة،
وكالة تسنيم التابعة لـ"الحرس الثوري"، قالت ان المحادثات غير المباشرة انتهت
من دون نتائج، فيما نفت الخارجية الإيرانية صحة الخبر الذي أوردته تسنيم مؤكدة استمراريتها
وسط أجواء جادة.
مبعوث الاتحاد الأوروبي
إنريكي مورا، أكد إن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة انتهت، وكانت
تستهدف كسر الجمود بشأن كيفية إحياء اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى،
مشيرا إلى أنه لسوء الحظ، لم يتحقق بعد التقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي
كمنسق. سنواصل العمل بجهد أكبر لإحياء اتفاق رئيسي لمنع الانتشار ودعم الاستقرار الإقليمي.
وكالة تسنيم، أكدت
ان محادثات الدوحة انتهت ولم تترك تاثيراً ملحوظاً على عملية المفاوضات وذلك بسبب إصرار
واشنطن على تمسكها بمقترحاتها في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا دون مراعاة خطوط
إيران الحمراء، مشيرة الى ان ان واشنطن تريد فرض قيود على طهران دون السماح لها بالحصول
على امتيازاتها الاقتصادية.
على نقيض ذلك، أفادت
وكالة إرنا الإيرانية الرسمية نقلاً عن مصدر مطلع في الفريق المفاوض الإيراني في الدوحة،
إن محادثات الدوحة التي تستغرق يومين ما تزال مستمرة والطرف الأوروبي ما يزال يتبادل
الرسائل بين الوفدين الإيراني والأميركي، وأضاف المصدر بحسب إرنا، ان الطرف الأوروبي
يقوم بدوره لكن متابعة القضايا بين الجانبين والحوار مستمر. ونوهت الوكالة بأن تعليقات
المصدر جاءت رداً على تداول أنباء عن انتهاء محادثات الدوحة. وقال المصدر إن المحادثات
مصممة منذ البداية ليومين وهذه الجولة تنتهي اليوم.
اما وزير الخارجية
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، فقد قال: هناك إمكانية للتوصل لاتفاق مع الولايات
المتحدة، وذكر الوزير، لدى وصوله إلى العاصمة التركمانستانية عشق آباد، إذا كانت لدى
الجانب الأميركي نوايا جادة وتحلى بالواقعية، فهناك اتفاق في متناول اليد في هذه المرحلة
وفي هذه الجولة من المفاوضات على مستوى السياسة. وتابع عبد اللهيان: نحن جادون ولن
نتجاوز خطوطنا الحمراء بأي شكل من الأشكال.
وكان وزير الخارجية
القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، قد التقى المبعوث الأميركي الخاص
لإيران روبرت مالي، ووفد إيراني، قبيل بدء محادثات إيرانية - أميركية في العاصمة القطرية
بشأن برنامج طهران النووي.
وكتبت السفارة الأميركية
في الدوحة في تغريدة على تويتر، أن مالي ناقش مع وزير الخارجية القطري الشراكة القوية
بين الولايات المتحدة وقطر، والجهود الدبلوماسية المشتركة بشأن إيران.
ووصل كبير المفاوضين
الإيرانيين علي باقري وأعضاء الوفد المرافق له إلى الدوحة اليوم الثلاثاء. ويأتي ذلك
بينما أعلنت إيران والولايات المتحدة، أمس الاثنين، عزمها استئناف المحادثات غير المباشرة
بينهما في قطر هذا الأسبوع، في محاولة جديدة لإحياء اتفاق عام 2015 النووي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق