العاهل السعودي يفتتح أعمال الدورة الثامنة
لمجلس الشورى السعودي
دجلة الخير - متابعة
افتتح العاهل السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز،
أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى السعودي، بحضور الأمير محمد بن
سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وذلك عبر الاتصال المرئي مساء الأحد.
وإيذانا ببدء الأعمال، قال الملك سلمان بن عبد العزيز: "على بركة الله، نفتتح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، سائلين الله أن يوفقكم".
وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز، في
خطابه ان دستور المملكة كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو يعزز مبدأ
الشورى وتتخذ من هذا قولاً فصلاً وعملاً في سياساتها وتحقيقاً لمستهدفاتها وبرامجها
وقراراتها وستظل متمسكة بهذا المبدأ.
واضاف العاهل السعودي، دولتنا أرست ركائز
السلم والاستقرار وتحقيق العدل ولا يسعنا إلا أن نحمد الله عز وجل على ما أسبغ على
بلادنا من نعم كثيرة وما بلغته بين الأمم من مكانة عليا ورفيعة نفتخر بها جميعاً قيادة
وشعباً. مؤكدا ان المملكة تشهد حراكاً تنموياً شاملاً ومستداماً مستهدفة تطوير القطاعات
الواعدة والجديدة ودعم المحتوى المحلي وتسهيل بيئة الأعمال وتمكين المواطن وإشراك القطاع
الخاص وزيادة فاعلية التنفيذ.
وأكد الملك سلمان، ان مكانة المملكة ودورها
المحوري على الصعيدين السياسي والاقتصادي وموقعها الإستراتيجي جعلتها دائماً في قلب
العالم مواكبة لمستجداته ومُسهمة في مواجهة تحدياته ومستثمرةً لفرصه ومجالاته.
مشيرا الى ان المملكة تعمل من خلال علاقاتها الثنائية ومع المنظمات والمجموعات الدولية
على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات في العالم وصولاً إلى عالم أكثر سلمية وعدالة
وتحقيق مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة.
وذكر العاهل السعودي، انه في ظل ما يشهده
العالم من حروب وصراعات تؤكد المملكة ضرورة العودة لصوت العقل والحكمة وتفعيل قنوات
الحوار والتفاوض والحلول السلمية. لافتا الى ان المملكة تؤكد موقفها الداعم لكافة الجهود
الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة الروسية - الأوكرانية ووقف
العمليات العسكرية بما يحقق حماية الأرواح والممتلكات ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي
والدولي.
وعن أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها،
قال الملك سلمان، يتطلب الإسراع لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات
الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. لافتا الى انه نأمل أن تؤدي الهدنة في اليمن
التي ترعاها الأمم المتحدة تماشياً مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن للوصول
لحل سياسي شامل وتحقيق السلام المستدام بين الأشقاء في اليمن.
وأكد العاهل السعودي ان أمن العراق واستقراره
ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها وتؤكد المملكة دعمها لأمنه واستقراره ونمائه
ووحدة أراضيه وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي. مجددا دعم المملكة للشعب السوداني الشقيق
ولكل جهد يسهم ويشجع الحوار بين القوى السياسية والأطراف السودانية والحفاظ على تماسك
الدولة ومؤسساتها.
وأكد الملك سلمان على ضرورة الالتزام بقرارات
مجلس الأمن بما يحفظ سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها ونشدد على أهمية منع تجدد العنف.
كما أكد على ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة في لبنان تقود إلى
تجاوز أزمته وأهمية بسط سلطة حكومته على جميع الأراضي اللبنانية لضبط أمنه والتصدي
لعمليات تهريب المخدرات والأنشطة الإرهابية. داعيا الى وقف إطلاق النار الكامل في ليبيا
والدعوة الليبية إلى المغادرة التامة للقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة
دون إبطاء.
وقال العاهل السعودي ان المملكة تؤكد
على ضرورة مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان والحرص على دعم أمنها وعدم
تحولها إلى منطلق للعمليات الإرهابية أو مقر للإرهابيين.
وأكد الملك سلمان، ان المملكة تحض المجتمع
الدولي على تكثيف ومضاعفة الجهود في سبيل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وضمان خلو
منطقة الشرق الأوسط منها. داعيا إيران للوفاء عاجلاً بالتزاماتها النووية والتعاون
الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتخاذ خطوات جدية لبناء الثقة بينها وبين
جيرانها والمجتمع الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق