بعد مناشدة ميقاتي وزراء الخارجية العرب يعقدون في بيروت اجتماعاً تشاورياً

لبنان يدعو العرب خصوصا الخليجيون لاحتضانه..

دجلة الخير – متابعة

بعد مناشدة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي الدول العربية، وخصوصاً الخليجية منها، لـ"احتضان" بلاده، عقد وزراء الخارجية العرب، اليوم السبت 2 تموز 2022، اجتماعاً تشاورياً، بحثوا خلاله العمل العربي المشترك، وذلك تمهيداً للقمة العربية المقررة في الجزائر، خلال تشرين الثاني المقبل.

الرئيس اللبناني ميشال عون، شدد أثناء استقباله وزراء الخارجية العرب في قصر بعبدا الرئاسي، على أهمية تضامن الدول العربية وتعاونها في ظل ما تشهده من أزمات وضغوط وتحولات، مشيراً إلى ما تعانيه بعض الدول العربية من حروب. اما رئيس الحكومة اللبناني، فقد اكد اثناء مناشدة التزام بلاده بسياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي، مشيرا إلى أن العرب يعتبرون بيروت عاصمتهم فإن لدى كل لبناني مخلص قناعة بأن كل بلد عربي هو وطنه الثاني.

وقالت رئاسة الوزراء اللبنانية إن ميقاتي جدد، خلال حفل عشاء لوزراء الخارجية العرب، أن لبنان ملتزم بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية بما يعزز سياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي. كما جدد ميقاتي التزامه ببسط سيادة الدولة على كامل أرضها، ومنع الإساءة إلى الدول العربية أو تهديد أمنها انطلاقاً من لبنان. وأعرب ميقاتي عن أمله في أن تحمل الأيام المقبلة الأمن والاستقرار للدول العربية، والسلام والأمان للبنان.

الحكومة اللبنانية في أكثر من حديث أكدت تمسكها بحاضنتها العربية، وبعزمها على توفير أفضل علاقات ممكنة مع دول الخليج، ولا سيما السعودية. ويأمل لبنان في الحصول على دعم عربي للخروج من أسوأ أزمة اقتصادية يواجهها منذ نهاية الحرب الأهلية، مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وتسود حالة من عدم اليقين في لبنان بسبب النزاعات الطائفية والخلافات السياسية التي جعلت البلد جزءاً في لعبة التجاذبات الإقليمية وصراع النفوذ. وأكدت دول الخليج مراراً رغبتها في دعم لبنان، لكنها دعت إلى إنهاء سيطرة "حزب الله" الموالي لإيران على مفاصل الدولة، وحصر السلاح في الجيش الرسمي دون غيره. وكانت الكويت قدمت، في يناير 2022، إلى لبنان مبادرة لإعادة الثقة به، تتضمن مطالب خليجية من بيروت، بينها عدم التدخل في الشؤون الخليجية والعربية عامة.