الثلاثاء، 12 يوليو 2022

الرئيسية الشيوعي العراقي: عملية التغيير في ظروفنا الحالية أصبحت حاجة ملحة وهي ضمن الأولويات

الشيوعي العراقي: عملية التغيير في ظروفنا الحالية أصبحت حاجة ملحة وهي ضمن الأولويات

رائد فهمي: من المفيد والضروري تلاحم القوى المتطلعة إلى والتغيير تطوير الديمقراطية السياسية

دجلة الخير – بغداد

عشية حلول الذكرى السنوية لثورة 14 تموز 1958، قال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي، ان تجارب الشعوب، ومنها شعبنا العراقي، تؤشر باستمرار ان صبرها من الصعب بمكان ان يستمر الى ما لا نهاية، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالقضايا الوطنية الكبرى والاستقلال الناجز وكرامة وحرية الوطن والمواطن، وان النضالات، مهما صغرت وبدت متفرقة، فإنها في نهاية الأمر، عبر تراكمها لابد أن تقود الى التغيير. وهذا ما حصل فعلا في صبيحة ذلك يوم تموز عام 1958.

ونقلت جريدة طريق الشعب، عن فهمي، قوله، انه "في الأحداث الكبرى، مثل ثورة 14 تموز، وكذلك في انتفاضة تشرين 2019 وغيرها، يتوجب القول بان هذه الاحداث لا تقوم بها النخب فقط، على الرغم من دورهم واقدامهم وتضحياتهم، بل يبقى الصانع الحقيقي للاحداث هو الناس، الجماهير ولاسيما المكتوين بنار الأزمات. وهنا يحصل الفرز الطبيعي بين المنتفضين والثوار ومن يدعمهم ويساندهم وبين الذي يتصرف وفقا لمصالحه وحفاظا عليها وتنمية لها.

ومضى قائلا "في الظروف الراهنة التي يمر بها بلدنا، من المفيد والضروري استخلاص العبر والدروس العديدة، ومنها أهمية التنظيم ووعي الناس لمصالحها، وتلاحم القوى المتطلعة الى التغيير، وعملها المشترك والوضوح التام ليس على ما هو راهن من أحداث وتطورات، بل ما يرتبط بالمستقبل وخياراته أيضا".

وزاد ان هذه الدروس لابد ان تفرز حوافز إضافية للمزيد من الحراك والضغط الشعبي والجماهيري، لإنضاج الظروف الذاتية للتغيير المنشود، المفضي الى إقامة دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية".

وفي حديثه شدد الرفيق رائد فهمي على "ضرورة تطوير الديمقراطية السياسية، وعدم اختزالها الى إجراء انتخابات فقط، وهي في نهاية الأمر لا يجري احترام نتائجها، رغم ما لها وعليها وما يرافقها من ثغرات ونواقص جدية، وأن لا يكون بديل ذلك الاكتفاء ببعض "المكرمات" والمكاسب التي تتحقق لهذه الفئة أو تلك".

وختم حديثه، بحسب جريدة طريق الشعب، بالقول: إن عملية التغيير في ظروفنا الحالية أصبحت حاجة ملحة وهي ضمن الأولويات، ونريدها أن تكون سلمية ودستورية، وأن إنجازها يتطلب تعديل موازين القوى السياسية لصالح القوى التي تتبنى مشروع التغيير بعناوينه ومضامينه الأساسية، ولصالح الطبقات والفئات والشرائح الاجتماعية التي لها مصلحة في تحقيقه.

ويرى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، أن على جميع القوى الوطنية والمدنية الديمقراطية، والحركات الاحتجاجية والأحزاب الناشئة من رحم انتفاضة تشرين والنواب المستقلين المنبثقين من رحم الحراك الاحتجاجي والانتفاضة، أن تلتقي رؤاها ومشاريعها السياسية في الأهداف المتمحورة حول رفض نهج المحاصصة وحكوماته التوافقية الراعية للفساد، وأن تشكل بديلا سياسيا لمنظومة المحاصصة والفساد، وأن يكون مقنعا للمواطنين.

جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.