"أشعر بالفخر وعلى أرض بلادي سيعقد أهم إجتماع عربي أمريكي"
عبدالله غانم القحطاني
- لواء طيار ركن متقاعد/ باحث دراسات أمنية واستراتيجية.
أن لايدرك الرئيس
بايدن مكانة ودور المملكة فهذا بسبب جهله وغباءه. وإذا لم يعي إلا متأخراً أن بلادنا
هي قبلة أخرى ليس للعالم العربي والإسلامي على المستوى الروحي وحسب، بل مركز سياسي
واقتصادي للعالم بمختلف أديانه وقومياته، فهذه مشكلته، وعلى عقلاء إدارته إفهامه أن
هذا واقع تتحمل خطورته ومسؤوليته حكومة المملكة العربية السعودية.
وكمواطن من حقي أن
أبدي فرحتي الغامرة وبلادنا تستقبل الصديق الثقيل أميركا، هذا العملاق السياسي والإقتصادي
والصناعي والعسكري والعلمي. حقاً أشعر بالفخر وعلى أرض بلادي سيعقد أهم إجتماع عربي
أمريكي يحضره أشقاءنا العرب من مصر والأردن ومجلس التعاون والعراق.
ومن واجبي أيضاً
كمواطن أن لا أكذب وأخفي شماتتي لأن قائد الدولة الأكبر بالعالم سيأتي مرغماً ومنكسراً
لا برغبته بل مجبراً أخاك لا بطل، وأي بطولة متوقعة من رئيس عاثر، بليد، لم يستفد من
حجم تجارب مشواره السياسي الطويل، جاء به حظ بلاده السيء رئيساً ضعيفاً في أسوأ ظروفها
الداخلية وتعثر سياساتها الخارجية.
"لن
أرحب كمواطن بالرئيس بايدن فهو لا يستحق ذلك"
لن أرحب كمواطن بالرئيس
بايدن فهو لا يستحق ذلك، ولا أتمنى أن ينال أي تكريم معنوي ولا حتى مجاملة على ضفاف
الساحل الغربي لأن هذا الإنسان حاقد ويحمل الكراهية والضغائن، وهو في الواقع جاء كصورة
متحركة بصفته الرئيس الدمية الذي لم يعي يوماً مصالح بلاده ولم يفهم كقائد معنى العلاقات
السعودية الأمريكية التي حاول هو بنفسه تدميرها مدفوعاً من السياسيين المرضى، ومن عصابات
الشواذ والمثليين ومروجي الكراهية والعنصرية، لكن علينا أن نرحب بأميركا العظمى وبشعبها
الخلاّق وبالرئيس الراحل روزفلت، ونحيي بُناة أمريكا المؤسسين وبثمانين عاماً من التعاون
والإنجازات المشتركة.
مطمئن ومسرور جداً
كمواطن، لأن الرئيس بايدن سيحضر القمة بالمملكة وهو يشعر في داخله بالهوان والخيبة
والإحراج، ولذلك سيذهب لإلقاء الوعظ الفاشل حول حقوق المثليين والنسويات والمجرمين.
"بايدن
يأتي الى المملكة العربية السعودية وهو يساق مرغماً من الحكومة الأمريكية ومؤسساتها العميقة"
الرئيس بايدن يأتي
للمملكة ليس لبراعته وحنكته القيادية التي يحملها ويسعى لتوظيفها خدمةً لمصالح أمته
الأمريكية، وأنما يأتي وهو يساق مرغماً من الحكومة الأمريكية ومؤسساتها العميقة ليتدارك
الورطة التي وضعها بها بحماقة مع دولة إسمها المملكة العربية السعودية. هذا هو الواقع
ولا غيره. لقد علموا أن قيادة المملكة لن تنحني لغير الله، ولن تنثني عن مشروعها الكبير
للتطوير والتحديث والدعوة للتسامح العالمي، وإصرارها على محاربة الفساد الذي أزعجهم
وفضح مرتزقتهم وعملاءهم هناك وهنا.
في ثنايا القمة لضعف
الرئيس سينجز معاونيه كل شيء يخص مسؤولياته الرئاسبة وسيصححون بعض مواقفه الغبية المتوقعة
وكلماته التائة سواء في جده أو بعد مغادرتها، وقد يتوهم بايدن أن القمة في كييف وليست
في جدة ويحاضر عن مقاطعة روسيا والصين.
السيد بايدن برأيي
ليس هو أمريكا وليس هو من يقرر مصير علاقاتها مع المملكة، ولن يكون له مستقبل سياسي
في هذا المسار، وزيارته هذه هي الأخيرة بلا أسف.
"لا
مرحباً بك سيد بايدن في منطقتنا، أنت شخص لا تستحق التقدير ولا شيء من الإعجاب"
لا مرحباً بك سيد
بايدن في منطقتنا، أنت شخص لا تستحق التقدير ولا شيء من الإعجاب، وكثير من شعبك سبقنا
وقال ذلك، وأتمنى على المؤتمرين معك بجدة أن يطرحوا أمامك كشرط لأي تعاون مع إدارتك
في مسائل الحقوق، قضايا الأقليات والسود والحمر والمساجين بأمريكا وضحايا العنف وظاهرة
قتل التلاميذ بالمدارس واستعباد المرأة الفقيرة وبيع جسدها في النوادي لغرض التكسب،
وشرعنة السلاح بيد المجرمين وخطورته ضد الجاليات التي ذهبت للدراسة.
سيد بايدن أليس مواطنيك
الذين ينامون بالشوارع بلا مأوى home less هُم الأولى والأحق بمليارات الدولارات التي
ترسلها عبثاً للحكومة التي ستسقط قريبا بأوكرانيا؟. سيد بايدن، لن تجد من ينقذك هنا
وعليك أن تدرك أن كل من يستقبلك بالعالم ليس إحتراماً لك وإنما تقديراً لأمريكا ومجاملة
للرئيس القادم من بعدك وقد تكون نائبتك الأسوأ منك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق