دجلة الخير - متابعة
توجت جولة ولي العهد
السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الإقليمية بعدد من المكاسب السياسية والاقتصادية للسعودية
والدول التي زارها، (مصر، الأردن، وتركيا). وعكست حرص ولي العهد على تعزيز علاقات قوية
مع تلك الدول، وتنسيق المواقف معها، ومقاربة وجهات النظر في العديد من القضايا التي
تهم السعودية والدول الثلاث، خصوصا وأنها جاءت في وقت يمر فيه العالم بتطورات كبيرة
ومتلاحقة، وأزمات مختلفة، إضافة إلى أنها تسبق زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى
السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، وإجرائه قمة خليجية عربية.
ولي
العهد السعودي والرئيس المصري يتفقان على تعزيز التعاون في جميع القضايا السياسية
في مساء يوم الاثنين 21 حزيران الجاري، وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر واتفق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على تعزيز التعاون في جميع القضايا السياسية، والسعي إلى بلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين أمنها واستقرارها. وشدد الجانبان، وفق البيان الختامي، على أهمية استمرار التنسيق والتشاور إزاء التطورات والمستجدات في جميع المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في البلدين والمنطقة.
ووقعت المملكة العربية السعودية مع جمهورية مصر العربية 14 اتفاقية اقتصادية وتجارية بلغت قيمتها 29 مليار ريال (7.73 مليارات دولار). وشملت الاتفاقيات عدة قطاعات حيوية بينها الطاقة المتجددة واللوجيستيات والزراعة، وتضمنت إنشاء (مركز مصر لتخزين البترول والمنتجات البترولية) بين شركة عجلان وإخوانه القابضة السعودية وشركة المجموعة العربية لسلاسل الإمداد المصرية بقيمة 3.26 مليارات دولار.
ولي
العهد السعودي العاهل الأردني تحدثا عن مرحلة جديدة من التعاون
الأربعاء 22 حزيران
الجاري، هو اليوم الثاني لجولة ولي العهد السعودي الإقليمية، وكانت محطته الثانية،
المملكة الأردنية الهاشمية، وبحث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سبل تعزيز
التعاون الثنائي، وآخر مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، وتحدثا عن مرحلة جديدة
من التعاون.
وتناولت المباحثات
سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، والقطاعات التي يمكن لشركة الصندوق السعودي الأردني للاستثمار
المساهمة فيها. وأكد العاهل الاردني وولي العهد السعودي اعتزازهما بمستوى العلاقات
التي تربط المملكتين والشعبين، وحرصهما على توطيدها في المجالات كافة. وشدد الملك عبد
الله على "الدور المحوري للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في دعم قضايا
الأمتين العربية والإسلامية، وتعزيز العمل العربي المشترك، والعمل من أجل تحقيق السلام
بالمنطقة والعالم".
بدوره شدد ولي العهد
السعودي على "حرص السعودية المتواصل على توطيد العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين
الشقيقين، وإدامة التنسيق والتشاور تحقيقاً لمصالحهما وخدمة لقضايا المنطقة".
وتزامناً مع الزيارة، وقعت شركات أردنية وسعودية في عمان العديد من الاتفاقيات التي
تسهم في تدعيم علاقات البلدين التجارية، وبما يحقق مصالحهما العليا المشتركة.
وشملت الاتفاقيات
التي وقعت في اختتام فعاليات ملتقى الأعمال الأردني السعودي (الثلاثاء 21 حزيران الجاري)
أي قبل وصول ولي العهد بيوم واحد، اتفاقية تطوير عقاري بين مجموعة "الشغدلي"
لتطوير المشاريع السياحية والتجارية والخدمية والمقاولات الإنشائية السعودية، وشركة
"المتحدون" للقانون والتحكيم الأردنية. كما تم توقيع عقد تدريب كوادر بين
هيئة الطاقة الذرية الأردنية ممثلة بالمفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب وشركة
النظائر الحديثة للتصنيع السعودية.
ولي
العهد السعودي والرئيس التركي يتفقان على تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة
تركيا المحطة الأخيرة
في جولة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الاقليمية، وكانت يوم الأربعاء 22
حزيران الجاري، عقد لقاءً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واتفق الجانبان على تعميق
التعاون بينهما في المجالات كافة، وفي طليعتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.
وقرر الجانبان، وفق بيان ختامي مشترك للزيارة، تعميق التشاور والتعاون في القضايا الإقليمية من أجل تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة. وجرى خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين تركيا والسعودية من مختلف الجوانب، والتأكيد بأقوى صورة على عزم البلدين المشترك لبدء حقبة تعاون جديدة في العلاقات الثنائية، ومن ذلك العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق