بهذا اليوم
العالمي والذي اطلق عليه اليوم الدولي للتسامح منذ عام 1996 الى يومنا هذا يدور في
الذهن سؤال هل حقق مريدي هذا اليوم التسامح الحقيقي بين الشعوب يبدو ان الاجابة لا
والدليل العمليات الانتحارية اعدادها بتصاعد في دول العالم ولم تنحصر في منطقة
معينة كذلك التمييز العنصري لن يزول حتى وان ادعت بعض الدول التي تدعي التطور في
نظامها الاجتماعي السياسي وردود الافعال التي عقبت احداث باريس خير دليل على ذلك.
اذن هل نحن
بحاجة الى فهم التسامح كمفهوم وتعريفه بحسب مصطلحات المختصين بهذا المجال وهنا لا
اريد ان اوجه كلامي الى دول العالم بل مكونات وطن لازال الجميع يعترف بوحدة حدوده
وفق نظام فدرالي واسمه (عراق) برغم من رغبة عدد غير قليل من مكوناته بالتقسيم ومن
الممكن ان يقول البعض ان هذا الراي متطرف فالسياسيين هم من يريدون التقسيم وهذا لا
يفسد بالود قضية نحن الان امام مرحلة حرجة يجب على الجميع العمل المشترك في خلاص
من العدو المشترك ومن ثم فك الشراكة بسلام ان كان لابد منها.
يقول المختصون
ان التسامح يعتبر أحد المبادئ الانسانية والجميع اليوم يدعي الانسانية وكل شريحة
سياسية تهتف بصوت مدوي في برامجها الانتخابية بالانسانية وحقوق الانسان، كما أن
التسامح في دين الإسلام يعني نسيان الماضي المؤلم بكامل إرادتنا، وهو أيضا التخلي
عن رغبتنا في إيذاء الاخرين لاي سبب قد حدث في الماضي، وهو رغبة قوية في أن نفتح
أعيننا لرؤية مزايا الناس بدلا من أن نحكم عليهم ونحاكمهم أو ندين أحدا منهم وهنا
ايضا اقول الجميع يقول نحن مسلمون والاسلام هو التسامح.
ووصف المختصون
التسامح باوصاف كثيرة لا اريد ان اطيل عليكم واكتفي بهذين المعيارين للتسامح
(الانسانية، والاسلام) حيث ان بلدنا من البلدان الاسلامية كذلك يشترك في انسانيته
دول العالم فلابد ان يتحلى سياسيوا العراق بكل اشكالهم وتوجهاتهم باحد هذان
المعيارين وعلى اساس التسامح ادعوكم الى الحوار وحل مشاكل العراق والعراقيين
وترسيخ مبداء التسامح ان كنت كما تدعون.
*لا حاجة لنا بوطن يتقاتل ابناءه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق