العيد هذا العام ليس مثل كل عام..!
دجلة الخير - العراق
الأسواق العراقي، والمواقع السياحية، شهد في عيد الفطر المبارك، هذا العام، تراجعاً قياسياً في أعداد السياحة، وضعف الإقبال في حركة البيع والشراء.
المواطنون، عزوا أسباب ضعف الإقبال في حركة البيع والشراء في الأسواق العراقي وعدم الذهاب في رحلات سياحية، الى ما يعيشه العراقيون من أوضاع اقتصادية صعبة، جراء تداعيات الأزمات المالية التي ألمت بالبلاد جراء ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار المحلي.
حركة القدرة الشرائية للتبضع بالعشر الأواخر من شهر رمضان لهذا العام بدأت بمنحنى تنازلي وتعاني ضعفا شديدا وتراجعا كبيرا مقارنة بالأعوام السابقة، وفقا لأحد تجار الملابس وسط مدينة المنصور في بغداد، الذي قال لوكالة الأناضول، أن سبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين يرجع لتذبذب أسعار الدولار الأمريكي والوضع المعيشي الصعب لأغلب العراقيين. واصفا هذا العام الأسوأ لتجار الألبسة بسبب ضعف القدرة الشرائية نتيجة، بجانب عوائق أخرى منها غياب التنظيم الفعال للسوق وعدم حماية الغرف التجارية لمصالح التجار المستوردين للبضائع.
أما على الصعيد السياحي، فقد سجلت مديرية سياحة قضاء العمادية شمالي محافظة دهوك، في اقليم كوردستان، تراجعاً قياسياً في أعداد السياحة خلال عطلة عيد الفطر مقارنة بالعام الماضي.
وعن أسباب انخفاض نسبة السياح، أوضح مدير سياحة العمادية، حميد محمد صالح، وفقا لوكالة شفق نيوز، فان أول الأسباب هو أن الموسم السياحي في دهوك لم يبدأ بعد، والثاني هو بسبب قرب بدء الامتحانات النهائية لطلبة المدارس.
مراقبون في الشأن السياحي بالعراق واقليم كوردستان، عزو هذا التراجع لسببين، الأول هو الخلاف في إعلان يوم العيد، أما الثاني وهو الأهم بحسبهم، الازمة الاقتصادية التي أثرت بشكل كبير على معيشة الناس، برغم من محاولة الحكومة في تقليل وطئتها بعدد من الإجراءات ومن بينها قرار توزيع الرواتب في منتصف شهر نيسان أي قبل العيد بما يقارب الخمسة أيام، لكن وزارة المالية ومصرفي الرافدين والرشيد لم تتمكن من توزيع رواتب الموظفين والمتقاعدين في الموعد المحدد، وان اغلبهم لم يستلموا حتى نهاية عطلة العيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق