دجلة الخير – متابعة
بعد أيام على إجراء مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة القطرية الدوحة.. إيران تعمل مع الاتحاد الأوروبي، على تحديد موعد ومكان جولة جديدة من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي المعطل منذ الانسحاب الأميركي منه عام 2018.
كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري
كني، قال مساء اليوم الأحد 3 تموز 2022، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الرابع
لحقوق الإنسان الأميركي من منظور المرشد الإيراني الأعلى، إنّ مفاوضات الدوحة أجريت
في إطار محدد تم التخطيط له من قبل، مشيراً إلى أنّ المباحثات مستمرة وفق اتفاق بين
إيران ونائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا المكلف بتنسيق شؤون
المفاوضات النووية مع إيران، وفق ما أورده نادي المراسلين الشباب التابع للتلفزيون
الإيراني.
مفاوضات الدوحة كانت غير المباشرة
بين طهران وواشنطن، التي انعقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، قد انتهت من دون
تحقيق نتيجة، حسب الإدارة الأميركية، لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان
وصفها بأنها كانت إيجابية، وتوجه باقري كني، الجمعة، بعد مفاوضات الدوحة إلى موسكو،
وأجرى مباحثات مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.
أما المندوب الروسي في مفاوضات فيينا
ميخائيل أوليانوف، الذي شارك في المباحثات مع كبير المفاوضيين الإيرانيين في موسكو،
قال إنّ باقري كني وريابكوف بحثا في تبادل احترافي للغاية للآراء حول الوضع الراهن
للاتفاق النووي وأفق حوارات فيينا. وتابع أوليانوف في تغريدة نشرها على موقع تويتر:
تقييمي أنه على الرغم من جميع المشكلات فإنّ الاتفاق النووي مازال قابلاً للإحياء.
ولأجل تحقق ذلك، على أميركا إبداء المزيد من المرونة.
مستشار الوفد الإيراني المفاوض، محمد
مرندي، قال أمس السبت، إنّ بلاده حصلت على تنازلات جيدة من الإدارة الأميركية خلال
المفاوضات النووية، قائلاً إن ثمة قضايا عالقة متبقية يجب حلها. وأضاف مرندي أنّ المفاوضات
النووية لم تصل بعد إلى مرحلة تحقق اطمئناناً نسبياً لبلاده بشأن انتفاعها الاقتصادي
من الاتفاق النووي لتعود إلى تنفيذ الاتفاق.
وقال مرندي، في حديث مع موقع جماران،
إنّ الضمانات التي تطالب بها إيران تخص الإدارة الأميركية الراهنة، وليس الإدارات المقبلة،
مؤكداً أنّ هذه الإدارة تتشدد، والأوروبيون يعجزون عن اعتراض هذه السياسة الأميركية.
وكان المبعوث الإيراني الدائم في
الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، قد أكد، الخميس، أنّ بلاده تواصل التنسيق مع الاتحاد
الأوروبي بشأن عقد الجولة المقبلة لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي. وقال في تغريدة،
إنه بعد مفاوضات الدوحة، سننسق بشأن الجولة المقبلة للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي،
مضيفاً: فريقنا مستعد للتعامل البنّاء للتوصل إلى اتفاق. والاتفاق في المتناول إذا
ما تصرفت أميركا بواقعية وكان لديها عزم جاد لتنفيذ تعهداتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق