الموقف الإيراني من القضية الفلسطينية والعداء لإسرائيل ..!


الموقف الإيراني من القضية الفلسطينية والعداء لإسرائيل ..!

أثارت تصريحات المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي الأخيرة حول حل القضية الفلسطينية استغراب الكثيرين من الإيراني والعرب وتباينت التحليلات والتأويلات وذهبت البعض منها الى ان موقف طهران قد تغير ومنها ما تؤكد موقفها الثابت في هذه التصريحات.

لم يتوقف الجميع عند قوله: إن إيران لم تدعي إنها سترمي اسرائيل في البحر، وأن من قالها الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، فهذه حقيقة لم يختلف عليها، لكنهم استذكروا تصريح الرئيس الإيراني محمود نجاد عندما قال انهم "سيمسحون اسرائيل من الخارطة".

واختلفوا في قوله: الفلسطينيين هم أصحاب القرار على أرضهم ويمكنهم إبقاء اليهود من جنسيات أخرى في دولة ديمقراطية. الذين يعتقدون أن هذا التصريح يمثل تحول في العداء الإيراني لإسرائيل، وفي تحليلهم يعتقدون أنه اعتراف بحل الدولتين ضمنيا، فيما اعتبر اخرون ان هذه التصريحات تؤكد رفض إيران حل الدولتين.

وفي وقت سبق هذه التصريحات نقلت رويترز عن ثلاثة مسؤولين كبار من إيران وحماس قولهم: إن الزعيم الأعلى الإيراني وجه رسالة واضحة لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عندما التقيا في طهران في أوائل تشرين الثاني، قائلا" إن "حماس لم تبلغ إيران بهجوم السابع من تشرين الأول على إسرائيل ومن ثم فإن الجمهورية الإسلامية لن تدخل الحرب نيابة عنها".

وقالت لرويترز، أن مسؤولين مطلعون على المناقشات وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، ذكروا ان آية الله علي خامنئي قال لإسماعيل هنية إن إيران ستواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة لكن دون التدخل بشكل مباشر، وأنه حض هنية على إسكات تلك الأصوات في الحركة الفلسطينية التي تدعو علنا إيران وحليفتها اللبنانية القوية جماعة حزب الله إلى الانضمام إلى المعركة ضد إسرائيل بكامل قوتهما.

حركة حماس بدورها نفت ما اوردته رويترز، وقالت إن ما نشرته الوكالة عما دار في لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية مع الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي في طهران في أوائل تشرين الثاني الماضي في بيان قالت: "إننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ننفي صحة ما ورد في هذا التقرير، ويؤسفنا نشر خبر لا أصل له، وندعو الوكالة لتحري الدقة".

وتعتمد إيران استراتيجية تهدف لإظهار التضامن مع حماس في غزة وإرهاق القوات الإسرائيلية دون الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل يمكن أن تستقطب الولايات المتحدة. وتتمثل هذه بشن محور المقاومة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية وأمريكية في أنحاء الشرق الأوسط.

جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.