الأحد، 6 أغسطس 2023

الرئيسية القحطاني: حقل الدرة مسلسل "الحفّار" بالخليج

القحطاني: حقل الدرة مسلسل "الحفّار" بالخليج

القحطاني: حقل الدرة مسلسل "الحفّار" بالخليج

لماذا ترفض إيران ترسيم الحدود البحرية مع العرب؟

 

تساءل المحلل السياسي والخبير العسكري اللواء عبدالله غانم القحطاني، عن "هل يُحتمل أن تحرك إيران أذرعها ومواليها برأس الخليج لإثارة الفوضى إذا تم العمل بالحقل دون الإلتفات لموقفها؟".

القحطاني قال في منشور لها على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، جاء ردا على تصريح وزير النفط الإيراني الذي قال "لن نتنازل عن حقوقنا في الدرة ونعرف ما الذي يجب علينا فعله بالنهاية!"، إن "هذا الاحتمال صعب الحدوث في هذه المرحلة لكنه ممكناً بأي لحظة بهدف الضغط على الجانب العربي واللعب على هاجس الأمن بالخلايا النائمة، وهذا يستدعي يقظة أمنية خليجية وخاصة مؤسسات الكويت".

وأضاف اللواء القحطاني، في منشوره "أما لماذا ترفض إيران ترسيم الحدود البحرية مع الجانب العربي، وتطالب بحصتها المزعومة في الحقل بينما الواقع أن ليس لها فيه أي حق بحسب الموقف المعلن السعودي والكويتي، فالجواب ببساطة لأن طهران تعلم أنه يقع خارج حدودها البحرية وسيكون كذلك أيضاً تحت أي قانون للبحار أو المنطقة الجغرافية أو بالتحكيم أو بحساب الأميال أو بأي حكم أو قانون".

وذكر القحطاني ان "الموقف السعودي المعلن المتحد مع الكويت كطرف واحد في قضية الحقل وثرواته مقابل الطرف الآخر، يبدو أنه شكل ضغطاً على إيران التي تريد الإنفراد بكل دولة على حدة لتبقى القضية مرتبطة بطبيعة علاقاتها بالكويت ثنائياً والسعودية كذلك. وإيران كما تقول بعض التقارير الإعلامية لديها أذرع في أكثر من دائرة بالكويت وبرلمانها، وجواسيس يعملون، كما هو محتمل في عدة دول خليجية أخرى إن لم تكن جميع الدول العربية. لافتا الى ان من المؤكد أن ترسيم الحدود البحرية يعتبر سهل جداً ويمكن انهاءه في وقت وجيز لو وافقت إيران، وهذا سيضع حداً للخلافات وهو مالا تريده طهران مع كافة دول الخليج العربي من البصرة إلى راس مسندام.

وأشار القحطاني الى ان "الملاحظ أن مثقفي إيران وإعلاميهم وعناصر استخباراتهم يظهرون في وسائل الإعلام الدولية مزودين بمعلومات تتناغم بذكاء مع الخطاب الرسمي لبلادهم، حيث يستبعدون أن يكون موضوع الحقل ذا شأن سلبي في مسار العلاقات الإيرانية الخليجية لكن سيتم التنقيب به واستغلاله بأي حال! وفي المقابل لا يوجد ما يشابه ذلك في دول مجلس التعاون الخليجي كما أظن. هناك شبه تعالي من بعض الكتّاب والمثقفين وربما خيبة أمل أصابتهم من المؤسسات الرسمية التي لا تحيطهم بتفاصيل وبما تريد منهم كما يفعل الجيران. وسأل مذيع قناة العربية نايف الأحمري، مختصاً إيرانياً من طهران عن هل ما قاله وزير نفطهم يعتبر تهديداً، فكانت إجابته بالمعنى، لا تركزوا على هذا الكلام بل التفتوا بإيجابية للعلاقات بين ايران ودول الخليج! وكأنه يقول أنتم في الإعلام على خطأ حينما تستشهدون بالتصريح التهديد لوزير النفط، وكان عليكم تجاهله والبحث عن شيء ايجابي آخر في مسار العلاقات مع الكويت ثم قال مع السعودية".

اللواء القحطاني يقول وفقا لرايه، إن "مسؤولي السعودية والكويت لن يسمحوا بأن يكون هذا الحقل سبباً أو ذريعة لخلاف سياسي كبير مع إيران وخلق توتر بتوقيت مهم تمر فيه إيران وأمريكا بعدة مآزق مختلفة بنفس الخليج، وربما في إيران من يشاطرهم الرأي، وهناك إحتمال وارد بأن يتم تجميد مشكلة الحقل بالإتفاق الثلاثي دون إعلان إلى ما بعد انهاء مسألة الحدود البحرية، وفي جميع الأحوال هذا ليس في صالح طهران ولا ترغب بهكذا أسلوب يعتمد على التحكيم أو المنطق القانوني والحل السياسي الهادئ الذي ينهي أي خلاف مع العرب. صحيح أن حقل الدرة مهم بثرواته لكن الأهم هو تحديد وترسيم الحدود البحرية بشكل نهائي وقانوني. الجانب العربي أصبح في موقف أفضل ولديه كل ما يثبت أحقيته في الحقل وبكل بساطه، لكن ماذا عن الجزر الإماراتية والجزر الأخرى ومسألة الجرف القاري وأمن الملاحة وغيرها الكثير من العوالق؟

وأخيراً يقول القحطاني "لا يجب ان تسمح أي دولة خليجية بخروج أي مواطن يحمل هويتها ويعمل لخدمة مصالح إيران أو ميليشياتها من منطلق مذهبي أو غيره ضد بلاده. هؤلاء موجودين ومسكوت عنهم بالخليج، لماذا لا يسن قوانين تهذبهم وتجرم اعمالهم وتحمي الناس من شرورهم".

جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.