السبت، 16 يوليو 2022

الرئيسية قمة جدّة تؤكد حفظ أمن المنطقة ودعم الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات الإقليمية

قمة جدّة تؤكد حفظ أمن المنطقة ودعم الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات الإقليمية

قمة جدّة تؤكد التمسك بالجهود الدبلوماسية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

دجلة الخير - متابعة

بحثت قمة جدّة للأمن والتنمية، سبل تكثيف التعاون المشترك لتعزيز الردع والقدرات الدفاعية لدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدة على ضرورة التمسك بالجهود الدبلوماسية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وأهمية حفظ أمن المنطقة ودعم الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات الإقليمية.

وأدانت القمة التي عقدت، اليوم السبت 16 تموز 2022، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، والولايات المتحدة، والعراق، ومصر، والأردن، الإرهاب وعزم الدول المشاركة على تعزيز الجهود لمكافحته، ورحبت القمة بالدور الإيجابي للعراق لتسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة.

واتفق الزعماء على تطوير سبل مواجهة المخاطر المتزايدة لانتشار أنظمة الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، وتسليح المليشيات الإرهابية والجماعات المسلحة، وضمن ذلك ما يتناقض مع قرارات مجلس الأمن، مرحبين بإنشاء (قوة المهام المشتركة 153) و(قوة المهام المشتركة 59)، اللتين تعززان الشراكة والتنسيق الدفاعي بين دول الخليج والقيادة المركزية الأمريكية، بما يدعم رصد التهديدات البحرية ويطور الدفاعات البحرية عبر توظيف أحدث المنظومات والتقنيات.

وعلى الجانب الاقتصادي، قال البيان إن الزعماء اتفقوا على تطوير التعاون المشترك لدعم جهود التعافي الاقتصادي الدولي، ومعالجة الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، مؤكدين التزامهم المشترك بحفظ أمن المنطقة واستقرارها، ودعم الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى تهدئة التوترات الإقليمية، وتعميق تعاونهم الإقليمي الدفاعي والأمني والاستخباراتي، وضمان حرية وأمن ممرات الملاحة البحرية.

ورحبت القمة وفق بيانها الختامي بقرار "أوبك +" زيادة إنتاج النفط خلال يوليو وأغسطس، مشيراً إلى اتفاق القادة على ضمان مرونة سلاسل الإمدادات، وأمن إمدادات الغذاء والطاقة، وتطوير مصادر وتقنيات الطاقة النظيفة.

وفي شأن آخر، أكد البيان ضرورة التوصل لاتفاق بشأن تعبئة وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، ونقل دعم القادة الكامل للأمن المائي المصري. كما أكد البيان أهمية تكثيف الجهود لدعم وصول المساعدات لأفغانستان. وأشاد البيان باستعدادات دولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022، فيما جدد القادة دعمهم لإنجاح المونديال.

الرئيس الأمريكي جو بايدن، رحب وفقا للبيان الختامي لقمة جدّة للأمن والتنمية، بإعلان دول خليجية ضخ استثمارات في مشاريع تعزز أمن الطاقة، والمناخ، والاتصال الرقمي، وتنويع سلاسل الإمداد العالمية، قال إن بلاده تؤكد أهمية شراكتها الاستراتيجية مع دول المنطقة، وتمسكها بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وقوفها ضد أي تهديدات للممرات المائية الحيوية، خاصةً باب المندب ومضيق هرمز. ووفق بيان أمريكي خليجي مشترك، شدد بايدن على الأهمية التي توليها بلاده للشراكة مع دول المنطقة، وأنها تقف على أهبة الاستعداد للعمل جماعياً لردع ومواجهة جميع التهديدات الخارجية لأمن دول الخليج.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، يتوقع أن تدشن القمة حقبة جديدة من العلاقات الأمريكية مع الدول المشاركة لمواجهة العديد من التحديات المشتركة، معربا عن أمله بنجاح قمة الأمن والتنمية في مواجهة التحديات العالمية، داعياً إيران للابتعاد عن التدخل في شؤون دول المنطقة.

وقال ولي العهد السعودي، في كلمة بافتتاح قمة جدّة للأمن والتنمية، أن العراق يشهد تحسناً في أمنه ما ينعكس على أمن المنطقة، مشيرا الى أن استقرار المنطقة يتطلب حلولاً سياسية في سوريا وليبيا.

من جانب آخر قال الأمير محمد بن سلمان إن الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة، مشدداً على ضرورة الاستمرار بضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة، وفي هذا الصدد أكد أن المملكة سبق أن أعلنت زيادة في طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل.

أمير دول قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أرجع التوتر الذي تشهده المنطقة، إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي، معرباً عن تطلع بلاده لدور فاعل تمارسه واشنطن في تسوية القضية الفلسطينية. مشددا على إنه لا يجوز أن يكون دور العرب اقتراح التسويات، ودور إسرائيل رفضها كلما قدم العرب تنازلات.

وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمة قمة جدّة للأمن والتنمية، أن بلاده تتطلع لدور فاعل لأمريكا في تسوية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصادر التوتر ستبقى قائمة ما دامت إسرائيل ماضية في ممارساتها، دون أن تتوقف عن انتهاكاتها للقانون الدولي، مشيرا إلى أن قمة جدّة تعقد في وضع يقع العالم فيه على المحك، مؤكداً على أنه لا أمن ولا استقرار في ظل النزاعات.

وعدّ أمير قطر أن حرب أوكرانيا ساهمت في مفاقمة أزمة اقتصادية قد تؤدي لكوارث إنسانية، عاداً احتكام أطراف النزاعات للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يوفر على الشعوب الكثير من الضحايا والمآسي، مؤكدا أن دولة قطر لن تدخر جهداً لضمان التدفق المستمر لأمن الطاقة، مشدداً على ضرورة تجنيب الخليج والشرق الأوسط التسليح النووي، وحل الخلافات على أساس احترام سيادة الدول.

كما أكد على أهمية العلاقات الخليجية والعربية عموماً مع الولايات المتحدة، وعلى ضرورة الحفاظ عليها وتعميقها، مبيناً أن تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج ضروري ليس لها فحسب بل للمجتمع الدولي بأسره، معربا عن رفضه القبول بالظلم الواقع على الشعب السوري، فيما قال حول الوضع في اليمن: نثمّن الهدنة بين الأطراف اليمنية ونتطلع إلى استمرارها.

وانطلقت في المملكة العربية السعودية، اليوم السبت 16 تموز 2022، قمة جدّة للأمن والتنمية بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومشاركة دول الخليج الست وثلاث دول عربية. وفي وقت سابق من اليوم، اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف أن قمة جدّة فرصة للتعاون والتعامل مع تحديات الأمن والاستقرار.

وقال الحجرف إن القمة تمثل منصة إقليمية ودولية لتناول ملفات الأمن وتحدياته ومجالات التنمية وتطلعاتها، مضيفا أن القمة منصة لتكامل الجهود نحو تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، لا سيما في ظل ما نشهده من تحديات متسارعة وعلى كافة المستويات والمجالات، مشددا على إيمان مجلس التعاون بدوره البناء والمحوري كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.

جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.