الهجرة والمهجرين فرع السليمانية: الحديث عن اجبار النازحين على العودة الى مناطقهم غير صحيح

اكد مدير دائرة الهجرة والمهجرين فرع السليمانية سامر مشكور بديري ان الحديث عن اجبار النازحين على العودة الى مناطقهم غير صحيح .

مدير دائرة الهجرة/ السليمانية سامر مشكور بديري مع مقدم البرنامج نوري حمدان في استوديو راديو نوا

وقال بديري في حديث لبرنامج لقاء خاص الذي بث عبر راديو نوا، انه لا وجود لقضية غلق مخيمات النزوح او اجبار العوائل على العودة بشكل قسري لمناطقهم الا ضمن برنامج العودة الطوعية ، وان هناك اربعة مخيمات داخل حدود مدينة السليمانية ومجموع العوائل التي تسكن هذه المخيمات وصلت الى 2450 عائلة اغلبها وبنسبة 80% من صلاح الدين و 10% جرف الصخر من بابل و10% من ديالى اما من الموصل فهناك 110 عائلة ايزيدية من اهالي سنجار .

وقال ايضا ان الوزارة تكفلت بدفع منحة المليون والنصف مليون للعائدين من النازحين. واوضح بديري ايضا ان هذا العام كان يجب ان تقفل جميع المخيمات وعودة العوائل الى مناطقها خاصة وان 90% من المشكلات الامنية في صلاح الدين انتهت وان المتبقي فقط هي مشكلات البنى التحتية. ونوه الى وجود عدة منظمات محلية ودولية داعمة لعودة النازحين الى مناطقهم وانها بدأت بفتح مشاريع لتشغيل العاطلين عن العمل في مناطق العودة .

وحول سؤال عن سبب تأخر صرف التعويضات للنازحين ، قال: "وزارة الهجرة والمهجرين جزء من عملية وان هذه العملية تحتاج الى مساندة دوائر الدولة المعنية بالنازحين من اجل صرف التعويضات، وان العجز المالي في العراق سبب تقاعس بعض الدوائر عن اكمال دورها في عملية صرف التعويضات .

وتحدث بديري ايضا عن عودة الطاقة الكهربائية الى صلاح الدين بلد ويثرب والعوجة ووضح ان الخدمات مازالت في بدايتها حيث ان العديد من الطرق تحتاج الى اعادة تأهيل واالى مناطقهم لاعمار منازلهم لان عدم العودة تسبب بمشكلات عديدة ومنها زيادة ظاهرة التسول، كما ووضح ان هناط مشكلة اخرى هي المدارس للنازحين والتي اصبحت، حسب قوله، تثقل كاهل الوزارة وان على العوئل النازحة العودة لحل هذه المشكلة ايضا حيث ان المدارس في السليمانية مثلا اما كرفانية او ابنية يؤجرها الاهالي من مالهم الخاص وعلى الرغم من ذلك فنسبة قليلة جدا من النازحين عادوا .

وربط مدير دائرة الهجرة والمهجرين فرع السليمانية اعمار مناطق النازحين المهدمة بعودة النازحين قائلا: "الخدمات الاولية موجودة الا ان نسبة اعمار المحافظة المتضررة مرتبط بنسبة العوائل العائدة فمثلا المنظمات تعمل بشكل اوسع في الانبار لان نسبة عودة العوائل الى الانبار اعلى من بقية المحافظات .

وعن سؤاله حول اسباب عزوف العوائل النازحة في بقية المحافظات عدا الانبار عن العودة قال: ان "المشكلات في صلاح الدين تم حل معظمها حتى العشائرية، اما في بقية المحافظات فالمشكلات مستمرة ونسبة العودة قليلة ايضا فمثلا الشهر الماضي عادت 49 عائلة الى صلاح الدين و25 عائلة الى نينوى، وعلى الرغم من تشجيع الوزارة العوائل على العودة الا ان هناك مناطق لايسمح فيها بالعودة كجرف الصخر مثلا.. لم يتم منح العوائل اية تصريحات تسمح بعودتهم.