الكاظمي في المؤتمر الصحافي،
مع روحاني يؤكد إن الشعب العراقي محبّ وتوّاق للتعاون الثنائي والمتميز
أعلن وزير الطاقة الايراني
رضا اردكانيان، اليوم الاربعاء 22 تموز 2020، التوصل لاتفاق على إبرام عقدين في مجال
تحسين وتطوير الكهرباء في العراق.
فيما ختم الوفد الحكومي
المرافق لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الزيارة الرسمية الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية
التي استمرت ليومين.
واوضح أردكانيان بعد لقائه
نظيره العراقي ماجد حنتوش، الذي زار طهران ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي،
بحسب وكالة فارس الايرانية للانباء، بأن "العقدين يتعلقان بالحد من التلف بشبكة
توزيع الكهرباء في محافظتي النجف وكربلاء، وتصليح محولات التوزيع في العراق"،
مشيراً إلى "التوصل لاتفاق نهائي بخصوصهما وسيتم توقيعهما".
وحول مستحقات توريد الكهرباء
للعراق، بيّن أردكانيان أنه تم الاتفاق على دفع جزء من مستحقات شركة "توانير"
لتوليد ونقل وتوزيع الكهرباء الايرانية بدءاً من نهاية شهر تموز الجاري.
وذكر المكتب في بيان، تلقت
دجلة الخير نسخة منه، ان "الزيارة شهدت عقد مباحثات بين رئيس مجلس الوزراء، مصطفى
الكاظمي، ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسن روحاني، أكد فيها الجانبان رغبتهما
في تعزيز أواصر العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، وفي مجال مكافحة الإرهاب والتعاون الصحي في مواجهة جائحة كورونا، فضلاً عن
التعاون المستمر من أجل دعم أمن المنطقة واستقرارها.
والتقى الكاظمي، بالمرشد
الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، كما عقد الوفدان العراقي برئاسة رئيس
مجلس الوزراء، السيد مصطفى الكاظمي، والإيراني برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية
الإسلامية الإيرانية، إسحاق جهانغيري اجتماعاً موسعاً تناول تفعيل اتفاقيات التعاون
بين البلدين، وسبل تذليل العقبات، وتجاوز الإشكاليات التي قد تعترض سير التعاون المشترك.
والتقى رئيس الوزراء والوفد
المرافق له، برئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، حيث جرى بحث الجهود الثنائية
في تجاوز الآثار الصحية والاقتصادية لجائحة كورونا، والتحديات التي شكلتها الأزمة الاقتصادية
الراهنة، فضلاً عن الجهود الثنائية لتجاوزها بما يخدم مصلحة الشعبين العراقي والإيراني.
وكان رئيس الوزراء مصطفى
الكاظمي، قد ثال يوم امس الثلاثاء في المؤتمر الصحافي المشترك، مع رئيس الجمهورية الإسلامية
الإيرانية حسن روحاني، ناقشنا العلاقات الثنائية بين بلدينا تواجه تحديات وباء كورونا،
وانهيار أسعار النفط، والعلاقة بيننا لا تقتصر على حدود مشتركة تمتد لـ1458 كيلومتراً
فقط، إنما تشتمل على امتدادات ثقافية ودينية واقتصادية. واضاف الكاظمي، ناقشنا الظروف الأمنية في المنطقة،
وسبل إرساء السلام، وفق التحديات الراهنة، المتمثلة بوباء كورونا وانخفاض أسعار النفط.
وذكر رئيس الوزراء، أقول
لإخواننا وأشقائنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن الشعب العراقي محبّ وتوّاق
للتعاون الثنائي والمتميز، وفق الخصوصية التي يمتاز بها كل بلد، ومبدأ عدم التدخل في
الشؤون الداخلية. وأشار الكاظمي، الى انه لقد قاتلنا الإرهاب والجماعات التكفيرية،
وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أول من وقف مع العراق في حربه، وهذا الموقف لن
ينساه العراق، ولهذا السبب وقف العراق مع إيران لتجاوز أزمتها الاقتصادية.
واكد رئيس الوزراء، سياستنا
مبنية على حسن النية في التعامل مع الجيران، والتفاهم لإخراج المنطقة من أزمة التوترات،
والعمل الشامل للوصول الى حل شامل لكل التحديات. وشدد الكاظمي على أن البلدان يواجهان
تحديات اقتصادية، وشعوبنا تنتظر منا الكثير بأفضل ما يمكن، وهذه الخدمة لن تتم من دون
التعاون بين العراق وإيران.
وذكر أيضا، أن علاقتنا
الخارجية تعتمد على مبدأ التوازن والابتعاد عن أي محاور، ولهذا السبب، العراق لن يسمح
لأي تهديد للأراضي الإيرانية يكون منطلقاً من أراضيه. واضاف علاقاتنا التأريخية عمرها مئات السنين، ويتوجب
حماية هذه العلاقات وحماية الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أي تهديد مصدره الأراضي
العراقية.
وأشار إلى ان فلسفة العراق
أنه ينظر الى إيران كدولة مستقرة ومهمة، ويجب أن يكون العراق داعماً لهذا الاستقرار. وذكر، تحدّثنا مع الرئيس روحاني
حول تنشيط الاتفاقيات بين بلدينا، وتنشيط خط السكة الحديد من إيران الى البصرة، ونتمنى
أن ترى التعهدات النور في القريب العاجل، وبما يخدم الأجيال في بلدينا. واكد، الكاظمي، سنعبر سوية
هذه التحديات قريباً، وأهمها وباء كورونا، وسيكون النشاط التجاري والاقتصادي بالمستوى
الذي نتمناه لشعوبنا.
وقال مكتب الكاظمي، في
بيان، أن، وفد الحكومتين العراقية والإيرانية عقدا، في طهران، اجتماعاً موسعاً برئاسة
وئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والنائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إسحاق
جهانغيري.
وبحث الاجتماع الملفات
المدرجة على جدول الأعمال، والتي تناولت تنمية آفاق التعاون في مختلف القطاعات بين
البلدين، وسبل تذليل العقبات، وتجاوز الإشكاليات التي قد تعترض سير التعاون المشترك.
وأعرب رئيس الوزراء، عن
شكره لهذه الدعوة من الجانب الإيراني، مؤكدا أن العراق يتطلع لتكوين أفضل العلاقات
بين البلدين على أساس المصالح المشتركة، خدمة للشعبين الجارين.
وأضاف الكاظمي، إن هناك
تحديات كبيرة نواجهها، ويجب العمل سوية على تجاوزها، وعلى رأسها التحديات الاقتصادية
والصحية الراهنة التي تواجه البلدين.
اما جهانغيري فقد رحب بزيارة
الكاظمي، والوفد الحكومي المرافق له، معربا عن تمنياته للحكومة العراقية بالنجاح في
مهامها، وأن تكون المفاوضات بنّاءة بين الجانبين، بما يخدم العلاقة بين إيران والعراق.
وأكد جهانغيري دعم إيران
لاستقرار العراق، واستعادة كامل دوره في المنطقة،معربا عن أمله بأن تساعد خطوات التعاون
المشترك بين البلدين على تخطي الصعوبات والتحديات الآنية، والمتمثلة بجائحة كورونا،
والأزمة الاقتصادية الناتجة عن انخفاض أسعار النفط.




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق