مجلس الوزراء يبحث تطورات الاوضاع الصحية والاقتصادية
والخدمية وجهود مواجهة فايروس كورونا
دجلة الخير - بغداد
اعلنت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الخميس 26
اذار 2020، وفاة 7 حالات واصابة 36 حالة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، فيما بحث مجلس
الوزراء الأوضاع الصحية والاقتصادية والمالية والخدمية
في البلاد في ظل إجراءات مواجهة وباء كورونا وحظر التجوال، وتخفيف الأعباء على
عموم المواطنين، والاستعدادات للمرحلة المقبلة، وجهت ممثلة بعثة الأمم المتحدة في
العراق جينين بلاسخارت، اليوم الخميس رسالة إلى الشعب العراقي والسياسيين في
البلاد.
وسجلت مختبرات وزارة الصحة والبيئة 36 حالة
جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في العراق موزعة كالتالي:- (بغداد الرصافة 8، بغداد
مدينة الطب 1، بغداد الكرخ 1، البصرة 9، كربلاء 7، النجف
5، واسط 2، السليمانية 1، كركوك 1، ذي قار 1)، اما الوفيات فقد سجيل الوزارة، 7
وفيات جديدة موزعة كالتالي:- (بغداد الرصافة 2، بغداد مدينة الطب 1، كربلاء 2، المثنى 1، بابل 1).
وقالت الوزارة في البيان، انه "تم تسجيل
16 حالة شفاء تام جديدة، موزعة كالتالي:- (بغداد الرصافة 8، بغداد مدينة الطب 3، بغداد
الكرخ 2، الديوانية 1، بابل
1، النجف 1)، وبهذا يكون مجموع الاصابات الكلي: 382، ومجموع حالات الشفاء: 105، ومجموع
الوفيات: 36.
وتؤكد وزارة الصحة والبيئة على تنفيذ توصياتها
وقرارات لجنة الامر الديواني رقم ٥٥ لسنة ٢٠٢٠ وعلى اتباع ارشادات الوقاية الشخصية
والمجتمعية وتجنب التجمعات لاحتواء الإصابات ومنع انتشار هذا المرض.
وقال بيان مكتب رئيس الوزراء، ان مجلس الوزراء عقد
جلسته الاعتيادية، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط ثامر الغضبان، واستمع
المجلس الى شرح تفصيلي قدمه وزير الصحة والبيئة جعفر صادق علاوي والوكيل الفني
ومدير عام دائرة الصحة العامة في الوزارة عن تطورات جهود منع تفشي الوباء
والاستعدادات الجارية في جميع أنحاء العراق.
وبحث مجلس الوزراء الإجراءات الضرورية المتعلقة
بتوفير الخدمات والخزين الإستراتيجي للمواد الغذائية وضمان تسهيل تسويق المنتجات
الزراعية بين المحافظات والخدمات ذات العلاقة، الى جانب بحث طلبات العراقيين
المقيمين في الخارج بالعودة الى البلاد، حيث قدّم السادة الوزراء ملاحظاتهم
ومقترحاتهم.
واجرى مجلس الوزراء تقييما لتنفيذ حظر التجوال
ومدى الإلتزام به والتعاون بين الجهات الصحية والأمنية وأهمية تكثيف الحملات
الوقائية وجهود التوعية والارشادات الصحية.
وجدد مجلس الوزراء الدعوة للمواطنين كافة
بضرورة الالتزام بحظر التجوال والارشادات الصحية وتجنب أي تجمع واختلاط حرصا على
سلامتهم، وان المجلس يطمئن المواطنين الى اجراءات تحقيق الأمن الغذائي وتوفير احتياجات
المواطنين والخدمات اللازمة، معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها خلية الأزمة
والفرق الصحية في عموم البلاد، مشيدا بروح التضامن وحملات التطوع والإسناد
المجتمعية، وللجهود التي تبذلها القوات الأمنية بجميع تشكيلاتها.
واصدر مجلس الوزراء عددا من القرارات من بينها
مايلي: تمديد حظر التجوال لغاية تأريخ ١١/٤/٢٠٢٠
في جميع مناطق العراق وبالاستثناءات الحالية نفسها، ويخوّل رئيس مجلس الوزراء منح
الاستثناءات الضرورية الاضافية.
الكاريكاتير للراسم ناصر ابراهيم نشره تحت عنوان "ابطال الأزمة ضد فايروس كورونا"، واضاف له تعليق "خليك بطل #خليك_بالبيت"
وقيام الوزارات والجهات غير المرتبطة
بوزارة والمحافظات كافة بتسخير جهودها ومواردها لدعم لجنة الأمر الديواني ٥٥ لسنة
٢٠٢٠ ووزارة الصحة في المحافظات بماتحتاجه من اموال ومعدات ومركبات وغيرها عن طريق
التبرع او الإعارة او غير ذلك، بمايساعدها في مكافحة انتشار فايروس كورونا
واحتوائه، وللجنة ووزارة الصحة صلاحية استلام التبرعات والهبات العينية من الجهات
المتبرّعة من خارج العراق.
وتخويل وزير الصحة صلاحية الموافقة على
استمرار عمل عدد من ذوي المهن الصحية والطبية بمالايتجاوز عن ١٠ بعد احالتهم الى
التقاعد وانفكاكهم بصفة عقد بالمبالغ نفسها التي يتقاضونها حاليا من رواتب ومخصصات
لحين انتهاء أزمة فايروس كورونا. وقيام وزارة الخارجية بتوفير السكن
اللازم للعاملين في السفارات والبعثات في الخارج ممن أكمل السن القانونية للإحالة
الى التقاعد او أكمل مدة تأجيل الانفكاك لحين فتح المنافذ الحدودية.
اما ممثلة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت،
فقد قالت، اليوم، في رسالة إلى الشعب العراقي والسياسيين في البلاد، إنه "من
الصعب المبالغة في حجم التحديات التي تواجه العراق في الوقت الراهن، وقد تفاقمت
الأزمات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية بسبب جائحة COVID-19 العالمي الذي لم يسلم منه العراق".
وأضافت: "هذه أوقات غير مسبوقة حقاً، وكما
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مؤخراً، فإن الأوقات غير المسبوقة
تتطلب اتخاذ تدابير وقائية غير مسبوقة، الأولوية هي منع الفيروس من الانتشار
بسرعة، وأنا أثني على السلطات الحكومية لعملها الدؤوب على الأرض في السعي لتحقيق
هذا الهدف، لكن هذه معركة لكل فرد، ولا يمكن لأي قدر من الإجراءات الحكومية أن
تنجح بدون المشاركة النشطة لجميع السكان".
وتابعت: "أود أن أذكر بالكلمات الحكيمة
للمرجع الديني علي السيستاني، الذي حث العراقيين على إطاعة النصائح الطبية بشأن
الإبعاد الجسدي، وعدم التجمع بأعداد كبيرة، حيث خطر إصابة الأشخاص بالعدوى ونشر
الفيروس شديد للغاية"، مؤكدة أنه يجب تجنب جميع التجمعات الرياضية والثقافية
والدينية أو غيرها من التجمعات من أجل احتواء الانتشار السريع لهذا الفيروس".
ولفتت بلاسخارت إلى أنه "يمكن أن يؤدي
الإبعاد الجسدي والنظافة الجيدة والعزلة الذاتية، عند الضرورة، إلى خسائر كبيرة في
الرفاهية الاقتصادية والعاطفية، وفي مثل هذه الأوقات من المهم أن نتذكر أننا
جميعاً في هذا الأمر معاً، ليس فقط جميع العراقيين، من جميع أنحاء البلاد ومن جميع
مناحي الحياة، في الواقع كل البشرية"، موضحة أنه "يجب ألا يشعر الناس
بالحرج إذا اتخذوا الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم والآخرين، لكل فتاة وفتى
وامرأة ورجل دور أساسي في هذه المعركة، وعلينا جميعاً أن نفخر بلعب دورنا، وستحدد
الطريقة التي يدير بها كل واحد منا هذه اللحظة".
وأردفت: "لقد تجاوز شعب العراق هذه
الصعوبات في الماضي لدرجة أنني واثقة من قدرته على تجاوز هذه العاصفة بالتضامن
والعزيمة، ويحدوني أمل صادق في أن يدرك القادة السياسيون منذ أمد بعيد مدى إلحاحية
الوضع، وأن يجتمعوا بروح الوحدة الوطنية"، مشددة على أنه "يجب أن تستسلم
الحزبية والمصالح الضيقة للقضية الوطنية الكبرى وصالح الشعب العراقي".
وأضافت: "ستظل الأمم المتحدة إلى جانب
العراق أكثر من أي وقت مضى خلال هذه المرحلة الحرجة، وتتصدر منظمة الصحة العالمية
(WHO)
المساعدة على أرض الواقع بالإضافة إلى الدعم الفني والتدريب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق