دجلة الخير- بغداد
قالت منظمة الهجرة الدولية، إن مليوني نازح من مجموع
خمسة ملايين مازالوا يقيمون في مخيمات منتشرة بأرجاء البلاد، تركوا منازلهم عقب سيطرة
داعش على مدنهم عام 2014 وأنهم يواجهون عقبات تعرقل عودتهم. فيما حمل مرصد حقوق الإنسان
في العراق الحكومة مسؤولية إعادة النازحين إلى مناطق سكنهم الأصلية، بسبب ضعف إجراءاتها
بخصوص تذليل عقبات أمنية تعرقل عودتهم إلى مدنهم المحررة.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، قد أعلنت عودة أكثر من 3 ملايين نازح إلى مناطق سكنهم الأصلية في المدن المحررة من سيطرة
تنظيم داعش. وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين عن عودة أكثر من 4 ملايين نازح إلى ديارهم
بعد تحريرها من تنظيم داعش حتى الآن، في حين لا يزال نحو 465 ألفا يسكنون مخيمات النزوح.
وقال المتحدث باسم الوزارة ستار نوروز في بيان امس
إنه (حسب المؤشرات التي لدى الوزارة فإن ما يقرب من 95 ألف عائلة مازالت تقطن بعموم
مخيمات النزوح في البلاد، إلا أن الوزارة تسعى قدر المستطاع لإجراء مسح للوقوف على
الأعداد الحقيقة المتبقية من النازحين وذلك وفق توجيهات رئاسة الوزراء). وأشار إلى
أن (الهجرة والمهجرين بانتظار توجيهات رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للتعامل مع ملف
عوائل الإرهابيين العراقيين في البلد ودول الجوار) مشيرا الى انه (حتى الآن لم تصدر
أي توجيهات تحدد واجبات ودور الوزارة بهذا الشأن).
ووفق أرقام أعلنتها منظمة الهجرة الدولية، منتصف
العام المنصرم، فإن مليوني عراقي كانوا لا يزالون نازحين في مخيمات منتشرة بأرجاء البلاد
من أصل 5.8 مليونا تركوا منازلهم في خضم الحرب
بين القوات الأمني الأمنية وارهابيي داعش بين عامي 2014 و2017 وما يزال كثير من النازحين
غير قادرين على العودة رغم مرور أكثر من عام على انتهاء الحرب التي دمرت آلاف المساكن
والبنى التحتية الأساسية لتأمين خدمات الكهرباء والصحة والتعليم وغيرها. وتقول الحكومة
إنها بحاجة إلى نحو 88 مليار دولار على المدى القصير لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق