السبت، 2 مارس 2019

الرئيسية تعويض السهر بـ"نوم العطلة".. دراسة تحسم الجدل

تعويض السهر بـ"نوم العطلة".. دراسة تحسم الجدل

دجلة الخير - وكالات
إذا كنت ممن يعتقدون أنه بمقدورك تعويض السهر لأوقات متأخرة خلال الأسبوع عبر قضاء ساعات طويلة في النوم بعطلة نهاية الأسبوع، فأنت مخطئ، وذلك بحسب دراسة طبية حديثة.

وأجرى باحثون في مختبر النوم وعلم الأحياء الزمني التابع لجامعة كولورادو بولدر الأميركية، دارسة على مجموعة من البالغين على مدار 15 يوما، لمعرفة تأثير النوم عليهم في أوقات مختلفة خلال الأسبوع.

وتوصل العلماء إلى أن الأشخاص الذين لم يناموا لأكثر من خمس ساعات يوميا في أيام العمل الخمسة، قبل استمتاعهم بالنوم طويلا في نهاية الأسبوع، لم يعوضوا نقص النوم لديهم، مقارنة بآخرين اتبعوا نظام نوم أطول وأكثر تنظيما طيلة الأسبوع.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن من ينامون طويلا في العطلات يشعرون بانتعاش مقبول نسبيا، إلا أن آثار ذلك تتلاشى بمجرد عودتهم لنمط النوم المتبع خلال الأسبوع، والمتمثل بعدد قليل من الساعات.

ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية، عن مدير المختبر، الدكتور كينيث رايت، قوله: "لتعديل ساعتنا البيولوجية في العطلات ومن ثم إهمال النوم على نحو كاف خلال أيام الأسبوع، أضرار مدمرة".

كذلك كشف البحث العلمي أن من يميلون للنوم لساعات قليلة خلال الأسبوع، يقبلون على تناول العديد من الوجبات الخفيفة ليلا، مما يرفع من أوزانهم، ويزيد من احتمال إصابتهم بمرض السكري.
6 أمراض خطيرة علاجها في النوم
للنوم فوائد لا تحصى في منح أجسامنا الراحة، واستعادة الطاقة والحيوية لممارسة الحياة، غير أن كثيرين لا يعرفون ما للنوم من أهمية في علاج كثير من الأمراض بما يعزز جهاز المناعة ويسرع من الشفاء.

وفي كثير من الحالات، يطلب الطبيب من المريض أن يلتزم الفراش خلال فترة المرض، حيث أن هناك أمراض تتطلب النوم والحصول على الراحة لتسرع من الشفاء. بحسب موقع "طب ويب" المتخصص.

وفي ما يلي أبرز الأمراض التي تحتاج إلى النوم للتغلب عليها.

أولا، الأنفلونزا، فعند الإصابة بها، ينصح بالحصول على قسط جيد من النوم والراحة، لأن بذل المجهود يؤدي إلى إفراز هرمونات بالجسم تسبب ضعف المناعة، مثل هرمون الكورتيزول الذي يؤثر سلباً على كرات الدم البيضاء.

وخلال الإصابة بالأنفلونزا، يحتاج جهاز المناعة لتوجيه كافة جهوده وطاقته لمحاربة المرض، وبالتالي فإن أي تعب آخر على الجسم أو عدوى، سيتطلب مواجهة إضافية من الجهاز المناعي، مما يطيل من فترة المرض ويمكن أن يسبب مضاعفات.

وبشكل عام، فإن أي أمراض متعلقة بالمناعة تحتاج إلى الراحة التامة خلال فترة العلاج.

ثانيا، الصداع الحاد، نتيجة الإجهاد الشديد وعدم النوم جيداً، يمكن أن يشعر كثير من الأشخاص بآلام شديدة في الرأس، بالإضافة إلى الدوران وعدم الاتزان.
وفي هذه الحالة يكون الحل الأمثل هو الحصول على الراحة والنوم الذي يحتاجه الجسم للتخلص من الصداع الحاد.

قد يصعب على بعض الأشخاص المصابين بالصداع أن يناموا، ولذلك يمكن شرب كوب من اليانسون أو النعناع أو كوب من الحليب الدافىء، فهذه المشروبات ستساعد في تهدئة الأعصاب والاستغراق في النوم سريعاً.

ولكن يجب الحذر من النوم كثيراً لأنه يمكن أن يؤدي لآثار سلبية على الجسم والصحة، فالفترة المناسبة للنوم تكون 7 إلى 8 ساعات.

ثالثا، آلام الظهر والكتف والرقبة، فعند الإصابة بآلام في الظهر أو الرقبة أو الكتف، فإن الجسم يحتاج إلى الراحة لتقليل الضغط عليه، وبالتالي فيكون النوم حلاً مناسباً لتخفيف هذه الأعراض.

ولكن يجب الالتزام بالأوضاع الصحيحة في النوم، لأن بعض الأوضاع يمكن أن تزيد من الآلام. فإذا كان هناك آلام في الظهر، فينصح بالنوم على الظهر مع وضع وسادة صغيرة أسفل الحوض لتقليل مشكلات الأوتار، أما إذا كنت تفضل النوم على أحد الجانبين، فيجب وضع وسادة بين الساقين.

كما أن الام الرقبة تتطلب النوم على الظهر مع إستخدام وسادة طبية بارتفاع مناسب، ويفضل وضع وسائد أسفل الذراعين أيضاً، كما ينصح النوم على الظهر في حالة وجود آلام بالأكتاف، مع وضع وسادة تحت الرأس، ولا يجب النوم على البطن أو على الكتف المصاب.

رابعا، آلام الساق، ويمكن أن تحدث بسبب زيادة الوزن والضغط بصورة كبيرة على المفاصل لفترات طويلة دون حصولها على الراحة.

والأفضل في هذه المشكلة هو الاستلقاء على الفراش مع وضع وسادة أسفل الساقين، فهذا يضمن تخفيف آلالام وخاصةً إذا كانت مصحوبة بتورم.

خامسا، مرض السكري، فللنوم أهمية كبيرة لدى مرضى السكري، حيث أن قلة النوم تسبب ارتفاع مستوى الهيموغلوبين، وبالتالي صعوبة السيطرة على نسبة السكر في الدم.

وفي نفس الوقت، لا ينصح بالنوم لفترات طويلة، بل يجب أن يكون النوم بانتظام واعتدال لضمان الحفاظ على مستويات السكر.

سادسا، أمراض الضغط والقلب، هناك علاقة وطيدة بين قلة النوم وارتفاع ضغط الدم وكذلك أمراض القلب، وذلك لأن النوم جيداً ينشط أنسجة الجسم لتقوم بالتخلص من الفضلات بصورة أفضل، وخاصةً أنسجة القلب والأوعية الدموية.

كما أن النوم يساعد في زيادة قدرة الجسم لطرد الفضلات البيوكيميائية للطعام، وخاصةً الأطعمة الدهنية التي تسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار بالدم وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.

أيضاً يساهم النوم في إرخاء الشبكة الدموية ووقايتها من التوتر والتشنج، وبالتالي يضمن تدفق الدم بصورة أفضل في كافة أنحاء الجسم.
هل تنام في وقت متأخر؟.. دراسة تكشف التداعيات
خلصت دراسة إلى أن الأشخاص الذين يخلدون إلى النوم في وقت متأخر جدا من الليل، يعانون من ضعف التركيز خلال النهار، ذلك أن أدمغتهم تعمل بقدرة أقل.

وأظهرت الدراسة التي أعدها باحثون في جامعة برمنغهام البريطانية، أن الأشخاص الذين ينامون في وقت متأخر جدا، يطلق عليه نمط "نوم البومة"، أظهروا تفاعلا أقل بين أجزاء الدماغ، التي تتحكم في المهام الذهنية، وبحسب ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الجمعة، فإن ردة فعلهم تكون أبطأ من غيرهم، مما يجعلهم أداء مهاتهم اليومية أمرا صعبا.

ومسح باحثون في جامعة برمنغهام أدمغة 38 شخصا، كان بعضهم يتأخر في النوم، فيما يأوي الآخرون إلى فراشهم عند المساء، وراقبوا نومهم لمدة 16 يوما، وتم قياس مستوى هرمون الميلاتونين، الذي يفرزه الجسم أثناء الليل.

وكان للمتأخرين في نومهم أسوأ أداء في النهار، خاصة في ردود أفعالهم على أي شيء يحدث أمامهم، واختبر الباحثون أفراد عينة الدراسة عن طريق الطلب منهم الضغط على زر تظهر نقطة على الشاشة.

وذكرت الصحيفة البريطانية نقلا عن الباحثين أن الذين ينامون بعد منتصف الليل وفي الصباح الباكر حققوا نتائج سيئة في الاختبار.

ويعتقد الباحثون أن الذين يأوون إلى فراشهم في وقت متأخر للغاية في 5 أيام عمل خلال أسبوع، سيشهدون تغيرا في أدمغتهم، مما يؤدي إلى نتائج سلبية.

وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة، إليز تشايلدز، إن كثيرين يكافحون لتقديم أداء أفضل خلال ساعات العمل أو الدراسة، لكن النتائج عادة ما تكون المستوى وأضافت أن هناك حاجة ماسة لفهم أكبر لهذه القضايا، من أجل تقليل المخاطر الصحية وزيادة الإنتاجية.

ويعتقد أن حوالى 15 في المئة من الناس ينامون على "نمط البومة"، و15 في المئة ينامون على نمط "طائر القُبرة" (تستيقظ مبكرا وتنام مبكرا )، فينامون في أوقات معتدلة بين النمطين السابقين.
جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.