يوثق
الفريق الاول الركن نزار عبد الكريم فيصل الخزرجي رئيس أركان الجيش العراقي الأسبق
يوميات الحرب العراقية – الإيرانية في صورة مذكرات ينشرها أول مرة
دجلة الخير – بغداد
يعدّ الكتاب أول
رواية للحرب العراقية – الإيرانية يكتبها عسكري عراقي خاض تلك الحرب منذ أول يوم لاندلاعها
في سنة 1980 حتى نهايتها في سنة 1988، وكان شاهدا على جميع معاركها التي شارك فيها
مباشرة حين كان قائدا لفرقة مشاة، أو خطط لها وتابع تنفيذها عندما تولى رئاسة أركان
الجيش العراقي في سنة 1987.
وتتضمن هذه المذكرات
سيرة المؤلف، وقتاله في جبهة الجولان السورية سنة 1973، وأدواره في معارك الحرب ضد
إيران مثل سقوط المحمرة (خرمشهر) وتحرير الفاو وجزر مجنون وغيرها. وتكشف هذه المذكرات
معلومات جديدة ومغايرة لما هو سائد عن الحرب العراقية - الإيرانية التي كانت من أطول
حروب العالم في القرن العشرين.
ويقدم الفريق الأوّل
الركن نزار عبد الكريم فيصل الخزرجي رؤية لمجريات الحرب في مراحلها المُختلفة التي
بدأت باشتباكات حدودية، سرعان ما فهم العراق أنها لن تتوقف عند ذلك الحد، فقرر استباق
الحرب.
وشهدت هذه الحرب
انتصارات وانتكاسات عانى منها الطرفان، وقد رصدها المؤلف منذ بدء التخطيط التحسبي العراقي
لما يمكن أن يتطور إليه الوضع في العلاقة مع إيران بعد انتصار الثورة الإيرانية، وأبدى
رأيه في النقاش الذي جرى حينها بشجاعة القائد الميداني ومعرفته لمدى ملاءمة الوضع القتالي
للتشكيلات القائمة بواجبات الأمن الداخلي في شمال العراق، وقدّم مُقترحات عملية لم
يجر الأخذ بها.
لعلّ أهمّ ما يبرزه
الكتاب المهارة العملياتية والإستراتيجية التي تمّ بها التخطيط بإشراف صاحب المذكرات
للعمليات الخمس التي رسمت نهاية الحرب العراقية - الإيرانية والتي كانت فتحا جديدا
للعسكرية العربية جعل أعين الأعداء تفتح على العراق.
سيجد القارئ في هذا
الكتاب مادة تفيد في فهم أفضل لما جرى ولماذا جرى؟ وتعطي فكرة واضحة عن جيش عربي مُقاتل
بحقّ، وعن شعب آمن بكلّ تنوّعاته بشرف الجندية ودورها في الحفاظ على أمنه وسلامته.
قدّم لـ"مذكرات
مقاتل" وأسهم في مراجعتها وتحريرها الدكتور عبد الوهاب القصاب، الباحث المشارك
في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والضابط السابق في القوات المسلحة العراقية،
الذي رافق المؤلف وعمل تحت إمرته في رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة العراقية
طيلة الفترة التي شغل المؤلف فيها منصب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق