دجلة الخير - بغداد
قال المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، اليوم الاحد 29 تشرين الثاني
2020، شهدت بلادنا في الأيام الاخيرة احداثا مؤلمة، أهدرت فيها دماء زكية وأزهقت ارواح
بريئة.
وذكر في البيان، ان هذا
الاحداث، طرحت من جديد مسألة قدرة الدولة والحكومة ومؤسساتهما العسكرية والأمنية، على
صيانة أمن المواطن وسلامته، وتأمين مستلزمات ممارسته للحقوق التي كفلها له الدستور،
وفي مقدمتها حقه في الحياة وفي التعبير عن الرأي بشكل سلمي، وبضمنه الاحتجاج والتظاهر
السلميان".
واضاف البيان، انه
"فقد حصلت ملاحقات واعتداءات واغتيالات بحق الناشطين في الحركات الاحتجاجية وفي
اوساط الرأي العام، وإحراق لخيم المعتصمين في ساحات الاحتجاج والتظاهر، وإقدام مجاميع
معينة، مسلحة في الغالب، على مصادرة القانون وفرض نفسها بديلا للدولة بصلاحياتها الحصرية،
وهو ما حدث في الناصرية والكوت وبغداد".
واشار البيان، ان
"هذه الأفعال جميعا، بغض النظر عن مرتكبيها وألوانهم ومسمياتهم، مرفوضة كليا ومدانة
ومستنكرة، ولا يمكن تبريرها اوالدفاع عنها بأي حال من الأحوال".
وأكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، في البيان، "اننا إذ نؤكد من جديد مسؤولية الحكومة عن حماية المتظاهرين
ومنع مثل هذه الاعتداءات، نشدد على ان لا حق
لاية قوة سياسية او مسلحة، ان تمنح نفسها صلاحية فض التظاهرات والاعتصامات واستخدام
العنف والسلاح في ذلك. كذلك الامر بالنسبة الى بعض النشاطات الاعلامية او التجارية،
التي يعتبرها البعض مسيئة او خادشة للاخلاق. فلئن كان فيها تعارض مع الدستور والقانون،
فمعالجتها يجب ان تأتي من طرف الحكومة والقضاء ووفقا للدستور والقانون، مع احترام الحريات والحقوق المثبتة
دستوريا".
لافتا الى انه "من
غير الممكن هنا الجمع بين الدعوة الى تعزيز هيبة الدولة ومؤسساتها الامنية والقضائية
من جانب، والقيام بما يعد تعديا وتجاوزا صارخا
على هذه الهيبة من جانب آخر".
وقال، ان "على القوى
السياسية التي تعلن حرصها على الممارسة الديمقراطية، وعلى اجراء الانتخابات في ظروف
تضمن تجسيدها ارادة الناخب الحرة، عليها جميعا ان تلتزم باحترام حرية التعبير والتنظيم
والتظاهر المنصوص عليها دستوريا".
وشدد البيان على ان
"وطننا يئن اليوم تحت وطأة احوال بالغة الصعوبة والتعقيد، ولم يعد يتحمل تعريضه
الى أزمات ونكبات جديدة، والى مزيد من سفك الدماء ومن الضحايا. وهذا يفرض تضافر جهود
كل العراقيين الوطنيين المخلصين لوطنهم وشعبهم، والحريصين على مستقبلهما ومصيرهما،
للحيلولة دون انزلاق الأوضاع الى ما هو اسوأ واخطر، وما يؤدي الى ضياع كل شيء ويلحق
الخسارة بالجميع".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق