السبت، 21 نوفمبر 2020

الرئيسية فوائد ممارسة الرياضة لصحة المرأة

فوائد ممارسة الرياضة لصحة المرأة

‏بقلم - مدربة لياقة بدنية علياء علي العتبي

توجد أدلة علمية كثيرة على الآثار الإيجابية للرياضة التي تعد جزءًا من نمط الحياة الصحي، ويمكن أن ‏تكون الآثار الإيجابية واضحة خاصة في الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب، والأوعية ‏الدموية، والسكري، والسرطان، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والاكتئاب، كما أنّ النشاط البدني يساعد ‏في الوقاية من كسور الورك، ويقلل من آثار مرض هشاشة العظام، ويمكن أن تؤدي ممارسة النشاط ‏البدني إلى تعزيز القدرة الوظيفية بين كبار السن.

كما تبين أنّ التمارين الرياضية قد تلعب دورًا في معالجة عدد من الاضطرابات النفسية، وتبين الدراسات ‏أيضًا أن الرياضة لها تأثير إيجابي على الاكتئاب، وتركز الفوائد الصحية للتمارين الرياضية على العوامل ‏الشخصية، مثل: الفوائد الفسيولوجية والإدراكية والعاطفية والاجتماعية والشخصية للرياضة، والتي ‏يمكن أن تحدث فوائد صحية إيجابية في الأفراد والمجتمعات.

فوائد الرياضة للمرأة:  تتعدد الفوائد التي تحصل عليها النساء من خلال الممارسة المنتظمة للرياضة بما ‏في ذلك المشي، ومن أهم هذه الفوائد، ما يلي:

‏١‏وقاية الجسم من الإصابة بالأمراض المزمنة: تُساعد الممارسة المنتظمة للرياضة في التقليل من ‏فرص الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب، ومرض السكري، وأمراض السرطان، وارتفاع ‏ضغط الدم، وسرطان القولون والثدي والرحم.

‏٢‏تقوية العظام، وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.  ٣-تحسين الحالة المزاجية: تساعد التمارين ‏الرياضية على تحسين الحالة المزاجية، وتقليل الاكتئاب عن طريق النشاط والطاقة التي تحصل عليها ‏المرأة من بعد ممارستها للتمارين الرياضية.

‏٤‏انخفاض خطر السمنة: إذ إنّ الخمول يرتبط بالسمنة في الجيل الحالي من الفتيات، ومن المرجح أن ‏يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة في وقت لاحق من الحياة.

‏٥‏تخفيف أعراض الدورة الشهرية: إذ تُسهم ممارسة التمارين الرياضية في تقليل آلام الدورة الشهرية ‏عند كثير من النساء. ٦-الصحة النفسية: إذ إنّ ممارسة الرياضة تساعد الفتيات عاطفيًا ونفسيًا عن ‏طريق:

زيادة احترام الذات:  إذ تعاني الفتيات المراهقات عمومًا من مشكلات احترام الذات، ويعد ذلك أكثر ‏خطورة من الذكور، كما تتمتع الفتيات الممارسات للرياضة بمزيد من الثقة بالنفس.

وتحسين الصورة الذاتية: إذ تعد المشاركة في الألعاب الرياضية وسيلة لتحسين الصورة عن الذات.

وزيادة الثقة بالنفس:  إذ تعاني الفتيات وخاصًة المراهقات من نقص الثقة بالنفس أكثر من الذكور، ‏وأظهرت الدراسات أنّ الفتيات النشيطات جسديًا يدركن قدرتهن الأكاديمية والرياضية بطريقة أفضل. ‏‏*انخفاض معدلات الاكتئاب وخطر الانتحار: إذ ترتبط الرياضة والنشاط البدني بانخفاض احتمالية ظهور ‏التوتر والاكتئاب، مما يجعلهن أقل عرضة للانتحار من الفتيات اللواتي لا يشاركن في الألعاب الرياضية.

‏6 ـ الصحة الاجتماعية:‏ إذ إنّ الفتيات اللواتي يمارسن الرياضة أكثر تكيفًا اجتماعيًا من الفتيات اللواتي لا ‏يمارسنها وذلك من خلال: الدخول في شبكة اجتماعية قائمة على الإنجاز،  إذ توفر الرياضة للفتيات ‏مجموعة من الأصدقاء.

الحصول على شعبية أكبر:  يمكن للرياضة أنّ تدخل الفتيات إلى التسلسلات الهرمية الاجتماعية المعقدة ‏في كثير من الأحيان في المدرسة الثانوية، والحصول على درجات أفضل في الدراسة: إذ تساعد الرياضة ‏الفتيات الشابات على أداء أفضل في الرياضيات والعلوم.

فوائد الرياضة للنساء الحوامل:

تقدم التمارين الرياضية أثناء الحمل العديد من الفوائد الجسدية والعاطفية، إذ قد يساعد النشاط البدني ‏أيضًا في إدارة بعض أعراض الحمل ويؤدي إلى الشعور بالتحسن، وفي ما يلي بعض فوائد ممارسة ‏التمارين الرياضية بانتظام طوال فترة الحمل:

المتعة، زيادة الطاقة،  تحسين اللياقة البدنية،  التقليل من آلام الظهر والحوض، انخفاض خطر حدوث ‏مضاعفات الحمل، مثل:  تسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، تقليل المضاعفات عند ‏الولادة،  الوقاية وإدارة سلس البول، التحكم في الوزن،  تخفيف التوتر، تقليل خطر القلق والاكتئاب، ‏تحسين النوم وإدارة الأرق،  زيادة القدرة على التعامل مع المطالب المادية للأمومة،  وقد تحتاج الحوامل ‏إلى إجراء بعض التغييرات مع تقدم الحمل وتنقسم كالتالي:

الثلث الأول (1-12 أسبوعً(: يجب خلال هذا الوقت محاولة تجنب زيادة الحرارة لحماية النفس والطفل ‏لذلك يجب اتباع النصائح التالية: تجنب ممارسة الرياضة في حرارة عالية أو رطوبة، ارتداء ملابس ‏فضفاضة وباردة، شرب الكثير من الماء.

الثلث الثاني والثالث (13-40 أسبوعًا):  خلال هذا الوقت يتحرك الطفل ولا يكون محميًا بالحوض، لذلك ‏يجب تجنب الألعاب ذات التأثير العالي التي قد تصيب الطفل، ويوجد خطر متزايد في السقوط، لذلك عند ‏عدم الشعور بالاستقرار أو الراحة يجب التوقف، كما تصبح الأربطة أكثر ليونة وبالتالي توجد فرصة أكبر ‏لإصابة الرباط، ويجب تجنب الألعاب الرياضية التي تنطوي على الأوزان الثقيلة أو حركات مفاجئة ‏وتغييرات في الاتجاه، مثل: رياضات التنس، كما قد ينخفض ضغط الدم، لذا يجب التحرك ببطء أكثر لتجنب ‏الشعور بالدوار عند تغيير الوضعية، على سبيل المثال من الجلوس إلى الوقوف، وبعد 16 أسبوعًا من ‏الحمل يجب تجنب أي نشاط ينطوي على الاستلقاء على الظهر لأن ذلك يؤثر على وصول الدم للطفل ‏ويمكن أن يزيد من الشعور بالدوار.

ومن الجيد ممارسة أنشطة منخفضة المخاطر، مثل:  *السباحة والتمرينات المائية، لكن يجب محاولة ‏تجنب الماء الدافئ بدرجة حرارة أكثر من 32 درجة مئوية لفترة طويلة. *يسمح بممارسة التمارين في ‏خط مستقيم بدلًا من تغيير الوضعية المفاجئة. يسمح بممارسة الرياضة بكثافة منخفضة أو معتدلة. ‏يسمح بممارسة الرياضة التي تختص بالحمل.

جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.