دجلة الخير – ديالى
وصل وفد نيابي امني
برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس النواب، حسن كريم الكعبي، اليوم الخميس 29 تشرين
2020، الى محافظة ديالى وعقد الكعبي فور وصوله اجتماعا مشتركا مع القيادات الامنية
العليا في مقر قيادة عمليات المحافظة، فيما اعلنت القوات الامنية خطة انتشار امني في
منطقة الخيلانية شمال شرقي بعقوبة.
وقال مكتب الكعبين في
بيان، تلقت مدونة دجلة الخير الصحافية، نسخة منه، ان "الوفد النيابي الامني،
الذي شمل، رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية محمد رضا آل حيدر وعدد من اعضاء مجلس النواب
ومستشار الامن القومي قاسم الاعرجي ورئيس اركان الجيش الفريق الركن عبد الامير يار
الله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الامير الشمري وعدد من القيادات
الامنية العليا الى محافظة ديالى، وحضر الاجتماع، للإطلاع على الاجراءات المتبعة والتحقيقات الجارية
في حادثة "الخيلانية"، ومتابعة عمليات تنفيذ خطط فرض الامن والاستقرار في
المناطق المعنية في المحافظة.
وقالت الوكالة الوطنية
العراقية للانباء "نينا"، ان مسؤول امني، قال لمراسلها في محافظة ديالى،
ان "قرية الخيلانية ضمن اكبر حوض زراعي شمال المقدادية شمال شرق بعقوبة وتعد من
المناطق الساخنة بعد تهجير سكانها وتحولت الى ملاذات آمنة لخلايا داعش وتنفيذ هجمات
ارهابية تستهدف المدنيين والقوات الامنية".
واضاف ان "القوات
الامنية وعلى خلفية مجزرة الخيلانية بدأت بخطة انتشار امني لتامينها بشكل كامل لتفادي
من تكرار الخروقات الامنية". مؤكدا ان "الوفد النيابي رفيع المستوى الذي
وصل الى ديالى اليوم سيناقش ملفات هامة ابرزها مجزرة الخيلانية والفراغات الامنية التي
تستغل من قبل عصابات داعش ومعالجة خلايا داعش النائمة وسبل انهاء نشاط خلايا داعش في
المنطقة لافتا الى ان ديالى بحاجة الى قرار امني يحسم ملف الفراغات الامنية من اجل
تحقيق الامن والاستقرار في عموم المحافظة".
ووصف رئيس تيار الحكمة
الوطني عمار الحكيم، ما حصل حادثة "الخيلانية"، "جريمة إرهابية بشعة
في قضاء المقدادية في ديالى لايختلف في الإجرام عما حصل قبل أيام في منطقة الفرحاتية
في صلاح الدين، مشيرا الى انه "هناك اياد تعبث بالأمن لإعادة المشهد الدموي الى
صفحته الأولى، وهذا يتطلب الإسراع بتقييم وتحديث الخطط الأمنية ووأد المخططات الرامية
لزعزعة أمن المواطنين، ونحن إذ ندين الجريمتين فإننا نبتهل الى العلي القدير أن يتغمد
الشهداء بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
اما رئيس تحالف الفتح
هادي العامري، فقد قال، امس، ان "محافظة ديالى خرجت من الطائفية ولن نسمح بالعودة
إليها"، متوعدا بالقصاص من مرتكبي مجزرة الخيلانية في ديالى والتي اودت بحياة
5 مدنين وجرح اثنين اخرين.
وقال العامري، اثناء
زيارته مجالس عزاء ضحايا الخيلانية شمالي قضاء المقدادية (45 كم شمال شرق بعقوبة)،
إن "دماء المغدورين لن تذهب سدى والانتقام من هؤلاء المجرمين سيكون قريبا، وان
ديالى خرجت من الطائفية ولن اسمح لها بالعودة الى طائفية ابدا".
ودعا العامري الى توحيد
الجهود الامنية والمجتمعية للحفاظ على الامن في ديالى، معتبراً حادث الخيلانية "جريمة ضد السنة والشيعة بعد توحدهم لمقاتلة
ومحاربة الارهاب"، ودعا الاجهزة الامنية الى "اليقظة وعدم الغفلة وتكثيف
عمليات التفتيش وملاحقة البؤر الارهابية لمنع
تكرار حادثة الخيلانية الاجرامية".
وقتل خمسة من أفراد قبيلة
واحدة، بينهم شيخ القبيلة، على يد تنظيم داعش في المقدادية. وتباينت الأنباء بشأن تفاصيل
الحادث، لكن الثابت هو أن داعش اختطف شخصا من قبيلة بني كعب الكبيرة في المحافظة، وفخخ
جثته، ثم أدى انفجار الجثة إلى مقتل أربعة آخرين من عائلة المختطف.
وكان حاتم التميمي قائممقام
المقدادية، قد قال في تصريح صحافي، يوم امس، ان "مناطق حوض شمال المقدادية لم
تعالج بؤر الارهاب بسبب طبيعتها الجغرافية الوعرة وكثافة البساتين والادغال، ما جعلها
بيئة ملائمة لتحركات عناصر داعش وشن هجمات لصوصية مباغتة تستهدف الاهالي والقوات الامنية".
وذكر التميمي، ان "الشريط
الزراعي الممتد من ضفاف نهر ديالى الى قرى حوض سنسل شمال المقدادية، شهد عمليات امنية
كثيرة لانهاء نشاط خلايا داعش وتدمير اوكارها، الا ان التضاريس الجغرافية المعقدة وكثافة
البساتين ادت الى عدم انهاء وجود خلايا داعش بشكل كامل". واضاف ان "عودة اهالي قرى عرب فاس والخيلانية ومسك القواطع الامنية الى
جانب القوات المشتركة ونصب نقاط مرابطة لرصد تحركات الارهابيين ،ستنهي الهجمات الداعشية
الليلية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق