لقاءات مهمة تنتظر الكاظمي لتوضيح نتائج زيارة الولايات المتحدة
الكتل السياسية تستفسر
عن طبيعة اتفاق الانسحاب العسكري من البلاد.. والبرلماني السابق محمود عثمان، يقول
نتائج زيارة الكاظمي لواشنطن مبهمة.. والناس محقون في انتقاده، اما ائتلاف النصر يحذر
من أزمات سياسية وأمنية جديدة في البلاد بعد عودة الكاظمي من واشنطن.
تنتظر رئيس الوزراء مصطفى
الكاظمي سلسلة من اللقاءات مع زعماء الكتل السياسية ولجان مجلس النواب المختصة فور
وصوله إلى بغداد، حيث ستوجه له الاستفسارات عن طبيعة الاتفاقات المبرمة مع الإدارة
الأميركية، وجديّة الانسحاب العسكري من العراق.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع
النيابية بدر الزيادي، في حديث إلى "الصباح الجديد، إن "مجلس النواب يراقب
عن كثب نتائج زيارة رئيس الوزراء إلى مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة"، وتابع
الزيادي، النائب عن كتلة سائرون التابعة للتيار الصدري، أن "الكاظمي ظهر من خلال
وسائل الإعلام وهو يعقد اتفاقيات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية
وجوانب أخرى لها علاقة بمصلحة البلد العليا".
وأشار، إلى أن زعماء الكتل
السياسية سوف يجتمعون مع الكاظمي بمجرد عودته إلى بغداد لبحث نتائج الزيارة"،
وكشف عن عزم لجنته “تقديم طلب رسمي عبر رئاسة البرلمان لاستضافة رئيس الوزراء لكي تطلع
هي الأخرى على ما جرى في الولايات المتحدة". وأكد الزيادي، أن "قرار مجلس
النواب بإخراج القوات الأجنبية من العراق لا رجعة فيه، ونأمل من الحكومة أن تنفذ وعدها
الذي قطعته سابقاً بهذا الشأن".
ويواصل، أن "الأوضاع
التي بمر بها العراق غير مستقرة سواء من الناحية الأمنية فهناك خروق كثيرة، وكذلك على
الجانبين الاقتصادي والصحي، وهذا يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة بأن نتابع جميع إجراءات
الحكومة خصوصاً من ناحية اللقاءات الخارجية". ويأمل بأن "لا ترضخ حكومة الكاظمي
لأي ضغوط أميركية على حساب المصلحة الوطنية، خصوصاً أنها ما زالت في البداية وقد وعدت
مجلس النواب بأنها ستحول دون التدخلات الخارجية في الشأن العراقي".
ومضى الزيادي، إلى أن "مجلس
النواب مستمر في دعم الحكومة متى التزمت بمنهاجها الوزاري وحدت من التدخلات الخارجية
وحافظت على السيادة الوطنية".
اما عضو اللجنة الأخر كاطع
الركابي، فقد قال في تصريح صحافي إلى "الصباح الجديد"، بأن "موضوع الانسحاب
العسكري من العراق هو ما يشغل اغلب الكتل السياسية، فهناك مخاوف من استمرار الوجود
الأجنبي ومخالفة قرار البرلمان بهذا الشأن". وتابع الركابي، النائب عن كتلة ائتلاف
دولة القانون، أن “القوى والكتل في مجلس النواب تنتظر من الزيارة أن تسفر من ناحية
حقيقة عن إنهاء ملف الوجود الأجنبي كون القوات العراقية قادرة على مسك زمام المبادرة".
ويسترسل، أن "العلاقة
مع الولايات المتحدة يجب أن تبنى على أساس المصلحة الوطنية بما يحفظ سيادة العراق وكرامته
وعدم التدخل في شؤونه وعلاقاته مع الآخرين".
السياسي الكوردستاني المستقل
محمود عثمان، في تصريح صحافي، ان نتائج زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الى
واشنطن مبهمة وفيها الكثير من الغموض.
وقال عثمان، "في المؤتمرين
الصحفيين لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع ترامب، ووزير الخارجية فؤاد حسين مع نظيره
الامريكي بومبيو، لم يتطرق رئيس الوزراء او وزير الخارجية الى الواقع السياسي في العراق
واسباب الزيارة وطرح القضية العراقية امام الرأي العام العالمي، بل كل الحديث كان لترامب
وبومبيو، واقتصر حديث الكاظمي وحسين على شكر الولايات المتحدة في المساعدة بهزيمة داعش
فقط، وهذا الامر مستغرب".
واضاف عثمان انه "توجد
خفايا وقضايا غير معلنة وسرية تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة والوفد العراقي
برئاسة ترامب، غير النتائج المعلنة التي طرحت في الاعلام"، لافتا الى انه "من
غير المعلوم ما اتفق الجانبان عليه من الناحيتين السياسية والامنية، ولابد من توضيح
هذا الامر من قبل الحكومة لاحقا"، متسائلا "هل من المعقول ان يذهب هذا الوفد
الكبير من اجل الكهرباء فقط، ام توجد خفايا اخرى غير معلنة".
ولفت السياسي الكوردستاني
الى ان "الفترة المقبلة ستشهد تصعيدا على الجانبين السياسي والامني في البلد،
بسبب كلام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي شكر الولايات المتحدة على المساعدة في هزيمة
داعش"، موضحا ان "الولايات المتحدة هي سبب خراب العراق طيلة 17 سنة الماضية
،وبالتالي الناس لديهم الحق في انتقاد الكاظمي لتقديمه الشكر لها".
فيما حذر ائتلاف النصر،
بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، من أزمات سياسية وأمنية جديدة في البلاد
بعد عودة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من واشنطن، فيما كشف سبب ذلك.
وقال القيادي في الائتلاف
عقيل الرديني، في تصريح صحفي، إن "هناك أزمات سياسية وأمنية وغيرها، ستكون في
انتظار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عند عودته من واشنطن، بسبب رفض نتائج الزيارة من
قبل بعض الأطراف السياسية والفصائل المسلحة"، وبين أنه "ربما يكون هناك تصعيد
كبير في عمليات قصف واستهداف الاهداف والمصالح الامريكية في العراق، لكن في نفس الوقت
هذا يعتمد على الكاظمي في تعامله مع تلك الأطراف وقدرته على تهدئة تلك الجهات".
رئيس مجلس الوزراء مصطفى
الكاظمي، قال في تغريدة له، يوم الخميس الماضي (20 آب 2020)، "انهيت للتو لقاءً
مثمراً مع الرئيسالامريكي دومالد نرامب"، مشيرا الى انه "سننتقل الى مرحلة
جديدة من التعاون لدحر بقايا تنظيم داعش". وشكر الكاظمي، في تغريدة له، على
"تويتر"، الرئيس الامريكي والاميركيين لمساعدة العراق، في حربه ضد الارهاب،
وعلى "تعزيز شراكتنا الاقتصادية".
اما ترامب، فقد رحب بالكاظمي،
وأكد استمرار دعم الولايات المتحدة للعراق، وبيّن أن العراق بلد مستقل وذو سيادة، وتربطنا
به علاقات جيدة، ونحن مستعدون لتقديم كل أشكال العون له، وأشار الى تطور مسار العلاقات
بين البلدين مع مجيء الكاظمي، وبما سينعكس على مستقبل أفضل للعراق.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس
مجلس الوزراء، في بيان، تلقت دجلة الخير نسخة منه، ان الكاظمي عقد اجتماعا ثنائيا مع
الرئيس الأمريكي، تم فيه بحث تعزيز العلاقات بين البلدين، والأوضاع التي تشهدها المنطقة،
والتحديات العديدة التي يواجهها العراق.
وأثنى رئيس مجلس الوزراء،
على مواقف الولايات المتحدة الأمريكية ومساندتها للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، ومساعدتها
له في إسقاط النظام السابق، مبيننا، أن "حكومته تتطلع الى بناء علاقات شراكة بين
العراق والولايات المتحدة الأمريكية، تقوم على أساس المرتكز الاقتصادي والمصالح المشتركة
من أجل مستقبل أفضل للعراق وللشعب العراقي، ورحب بالشركات الاستثمارية الأمريكية في
العراق.
وشدد الكاظمي على عدم السماح
لأي تهديد للعراق من أية دولة، كما أكد رفضه لأن يكون العراق منطلقا لتهديد أي من جيرانه،
مستشهدا بما جاء في الدستور العراقي، مشيرا الى ان "المسار الدبلوماسي الذي اعتمده
العراق في التعامل مع التجاوزات التركية على الأراضي العراقية، وأكد وجود حوار مع تركيا
لتصحيح الوضع الحالي، معربا عن أمله بحل هذه المشكلة قريبا، كونها تتعلق بسيادة العراق،
وعلى تركيا تفهّم ظروف العراق الحالية.
وترأس رئيس مجلس الوزراء،
مصطفى الكاظمي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاجتماع الموسع للوفدين العراقي والأمريكي،
جرى بحث التعاون الأمني وبدء مرحلة جديدة من هذا التعاون فيما يخص التدريب والتسليح
للقوات الأمنية، إضافة الى استمرار التعاون
وتعزيز الشراكة الاقتصادية، ودعوة الشركات الأمريكية للاستثمار في العراق. وشهد الاجتماع
بحث التعاون الصحي بين البلدين، وتأثيرات جائحة كورونا على مجمل الأوضاع.
واصدر رئيس مجلس الوزراء
مصطفى الكاظمي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بيان مشترك، جاء فيه، إن الشراكة الإستراتيجية
بين العراق والولايات المتحدة مبنية على رغبة مشتركة في تحقيق الأمن والازدهار. معاً، تمكّن التحالف الدولي
المناهض لتنظيم داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة، والقوات الأمنية العراقية من تدمير
داعش و خلافتها، ونحن مستمرون بالتنسيق لأجل
التأكد من أن داعش لن تشكل تهديداً للعراق، أو أي بلد آخر.
واضاف البيان، "إننا
نؤكد مجدداً إلتزامنا طويل الأمد بالتنسيق الأمني الثنائي، لأجل بناء قدرات الجيش العراقي
ولأجل مواجهة التهديدات لمصالحنا المشتركة. إن تعاوننا الأمني يضع أساسا لتوسيع جهود التعاون
في المجالات الاقتصادية، والإنسانية، والسياسية، والثقافية".
واشار البيان، الى إن "جائحة
كوفيد-19، قد أكدت أهمية العمل معاً لبناء عراق مزدهر ومستقر، يتمكن من توفير فرص العمل
والخدمات للشعب العراقي، وأن يعمل كقوة معززة للاستقرار في الشرق الأوسط".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق