السبت، 11 يوليو 2020

الرئيسية الصحة الدولية كورونا قد يكون محمولة في الهواء.. والتشريح يكشف ان الفيروس يسبب تجلط دموي في الجسم

الصحة الدولية كورونا قد يكون محمولة في الهواء.. والتشريح يكشف ان الفيروس يسبب تجلط دموي في الجسم


كشفت عمليات تشريح أجساد مرضى متوفين جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الناتج، إصابتهم بتجلطات دموية في كل أعضاء الجسم تقريبا، فيما قالت منظمة الصحة الدولية بأن القطرات التي تحمل الفيروس التاجي قد تكون محمولة في الهواء.


وقالت المنظمة، رسميا الخميس الماضي، أن الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة في أماكن مزدحمة مع تهوية غير كافية قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالعدوى، وهو اعتراف يرى علماء أنه جاء متأخرا.

وخلال الأشهر الستة التي انقضت منذ بدأ فيروس كورونا المستجد ينتشر في مختلف أنحاء العالم تعلم الأطباء في المستشفيات الكثير عن المرض الذي أصاب نحو 12.6 مليون شخص وقتل حوالي 560 ألفا حول العالم.

ومن ضمن ما تعلمه العاملون في مجال الرعاية الطبية أن المصابين بالفيروس عرضة بدرجة أكبر للإصابة بالجلطات وأن أدوية سيولة الدم يمكن أن تفيدهم. ويقولون إنه بخلاف الجهاز التنفسي والرئتين، من الممكن أن يهاجم فيروس كورونا أعضاء كثيرة أخرى في الجسم منها القلب والكبد والكليتان والدماغ.

الدكتورة آمي رابكيفيتش، رئيسة قسم علم الأمراض في مركز جامعة نيويورك أجرت دراسة تشريحية لأجساد مرضى متوفين وقد نشرت في دورية "لانست" أواخر الشهر الماضي. الطبيبة قالت في مقابلة، يوم امس الجمعة، إن "فريقها رصد انتشار التجلط ليس فقط في الأوعية الدموية الكبيرة، ولكن أيضا في الأوعية الدموية الصغيرة، وهو ما قالت إنه أمر غير متوقع"، مشيرة الى انه "كان من المتوقع أن نجد تجلطا دمويا في الرئتين إلا أننا وجدناه في كل عضو نظرنا إليه تقريبا في الدراسة".

التشريح كشف أيضا أمرا جديدا بخصوص الخلايا العملاقة (خلايا نخاع العظم الكبيرة) التي عادة لا توجد خارج العظام والرئتين، إذ تم رصدها أيضا في القلب والكليتين والكبد والأعضاء الأخرى، وخاصة القلب. وهذه الخلايا تنتج الصفائح الدموية التي تشارك في تخثر الدم.

ويقول أطباء إن تعرض مرضى كوفيد-19 لاضطرابات تجلط الدم يمكن تكون مقدمة للسكتات الدماغية والالتهابات الشديدة التي تهاجم الكثير من أعضاء الجسم.

ومنذ انتشار المرض يحاول الأطباء الاستعانة بأدوية معروفة لعلاج المصابين. ويبدو أن أفضل الأدوية الواعدة حتى الآن هي ريمديسيفير المضاد للفيروسات وديكساميثازون وهو عقار ستيرويدي يعالج الالتهابات التي تطرأ على الجسم عند الإصابة بكوفيد-19.

ومن بين وسائل العلاج أيضا بلازما الدم التي يتبرع بها المرضى ممن تكونت لديهم أجسام مضادة جراء الإصابة بالفيروس.

اما قالت منظمة الصحة إن انتقال الفيروس عن طريق الهباء الجوي، أو القطرات الصغيرة المتناثرة، ربما يكون مسؤولا عن "تفشي فيروس كورونا المستجد بين الناس، ولا سيما في بعض الأماكن المغلقة، مثل المطاعم والنوادي الليلية وأماكن العبادة أو أماكن العمل التي تتطلب الحديث بصوت مرتفع".

وجاء اعتراف المنظمة بعد أن وجهت إليها رسالة موقعة من أكثر من 200 خبير في الصحة عبر العالم، طالبوها بتعديل تقاريرها بخصوص طرق انتقال فيروس كورونا المستجد.

والسبت الماضي ذكرت وسائل إعلام أن أكثر من 200 عالم من جميع أنحاء العالم تحدوا المنظمة فيما ذهبت إليه بخصوص كيفية انتشار الفيروس التاجي. ووقع ما مجموعه 239 باحثا من 32 دولة على الرسالة، التي يبدو أنها وجدت آذانا صاغية في المنظمة ولو بشكل متأخر.
جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.