عودة الثقة بالاحزاب من قبل المواطنين، تكمن بتفعيل قانون الاحزاب السياسية
امتلاك قيادات
سياسية للمتظاهرين، مفتاحٌ للازمة الحالية، فبدون تنظيم الثورة الحالية داخل الاطر
السياسية لن تخرج بنتائج فعلية على ارض الواقع، هذا ما اكده عضو اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي علي مهدي.
علي مهدي، اوضح في
حديث عبر برنامج حوار نوا، ان هناك طريقتان للتغيير، الاولى تتجسد بقيام ثورة
والذهاب لتغيير الدستور، اما الثانية فتكون من خلال الاليات الدستورية التي تتيح
مشاركة فعلية في الانتخابات والذهاب الى تغيير ايجابي يعكس بناء الدولة الحقيقية.
واشار مهدي، الى
ان الخطوة الحالية تكون بتوجه الثورة صوب تشكيل قيادات سياسية، تذهب لدائرة
الاحزاب في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بغية اخذ موافقات بتشكيل كيانات
سياسية ترشح شخصيات تمتلك متطلبات الحد الادنى وتكون مؤهلة للدخول في الانتخابات،
هدفها التعبير عن تطلعات ومطالب المتظاهرين، اذا "لايمكن منافسة الاحزاب
المتوغلة في السلطة من خلال تظاهرة سلمية والبقاء في الشارع فقط" هذا حسب
تعبيره.
كما واكد مهدي، ان
العملية السياسية لايمكن ان تدار بدون احزاب فعلية، لكن سيطرة الاحزاب على مقدرات
الدولة وعلى الاعلام ونشرها للسلاح واستثمار العلاقات بالدول الخارجية بعيدا عن
مصلحة الوطن، ترك اثرا سلبيا في نفوس المواطنين من كلمة "حزب".
هل اشترك المتظاهرين في العملية السياسية ضروري لنتائج اايجابية على ارض الواقع
واضاف مهدي قائلا،
ان عودة الثقة بالاحزاب من قبل المواطنين، تكمن بتفعيل قانون الاحزاب السياسية
"قانون رقم 15 لسنة 2015"، والذي يتضمن، منع الحزب من تشكيل مليشيات
تابعة له، وايضا لكل حزب مالية محددة، يقدمها الى ديوان الرقابة المالية، ولابد ان
لاياخذ اموالا من الخارج، وان لايكون هناك اي تاثير خارجي على الحزب، وان ينتخب
هيئاته القيادية بشكل ديمقراطي، وختاما يجب ان لايمتلك الحزب اي اجنحة مسلحة.
وفي الحديث عن الترشيح
الفردي اكد مهدي، ان لامانع عليه في الوقت الحالي اذ انه وفي نهاية الطريق وبعد
دخول البرلمان سيكون هناك قناعة بضرورة التحالفات في تشكيل الدولة، فالخطوة
المطلوبة في الوقت الحالي، هو ان يركز كل قضاء ومنطقة على تقديم مرشح للانتخابات
المقبلة.
وختاما، اكد عضو اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي علي مهدي، ان اتحاد تنسيقيات التظاهر في المحافظات
المنتفضة، وبلورة وضع الثورة وتحديد اهدافها وتشكيل قيادات لها تعبر عن حضورها وتساهم
في تحديد مطالب المتظاهرين ولقاء المسؤولين لتشكيل "رأي عام ضاغط على القوى
المتنفذة" لهو بمثابة حالة صحية في الوقت الحالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق