علاوي في صراع بين مايتطلبه القانون ومايفرضه العرف

قال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ريبوار طه، ان وجود الكورد في مجلس الوزراء الاتحادي تمثيلا سياسيا بالتالي يجب ان يكونوا من الاحزاب السياسية، فيما اكد استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاميركية دكتور عقيل عباس، ان التمثيل السياسي في البرلمان الاتحادي وليس في الحكومة الاتحادية.

واكد عباس، عبر برنامج حوار نوا، ان المرحلة الحالية بشأن تشكيل الحكومة، تعد استثنائية في ظل ظروف استثنائية وخروج استثنائي، يكمن في قرار رئيس الوزراء المكلف توفيق علاوي، والذي خرق احد الاعراف الاساسية التي قامت عليها العملية السياسية في العراق بعد عام 2003، وهي هيمنة الاحزاب على القرار السياسي والموارد والتشكيل الحكومي وايضا السيطرة على مؤسسات الدولة.

علاوي يقدم تشكيلة وزارية متوازنة لاتنتمي لاي حزب

واشار عباس، الى ان المحاصصة في العراق عرف، استخدمته الاحزاب تحت غطاء دستوري بما يضمن تحقيق التوازن في توزيع التشكيلة الحكومية، واليوم توفيق علاوي طبق الدستور ايضا وقدم تشكيلة متوازنة لكنها هذه المرة لاتنتمي لاي حزب، في زمن كانت الاحزاب هي من تمثل المكونات بمعنى "انك لاتستطيع ان تذهب الى الكورد مباشرة، بل لابد من الذهاب عبر احزاب كوردية كي تمثل الجمهور الكوردي" بحسب تعبيره.

واوضح عباس، ان العملية السياسية من بعد انتفاضة تشرين، في صراع مابين العرف والقانون، واكبر دليل على هذا، ردود فعل الاحزاب بعد سحب الامتيازات التي اعتادت عليها منذ 2003 والى الان.

كما واضاف عباس، بشان سؤال احد المتصلين عن سبب عدم عرض اسماء التشكيلة الوزارية الى الاعلام، هو ان لاتتعرض الى التسقيط من قبل الاحزاب، اذ ان عرضها يحتاج الى جو سياسي صحي، تفتقده العملية السياسية الحالية.

واكد عباس، ان الاحتجاج شيعي يستهدف النخبة الشيعية التي ادارت البلاد منذ عام 2003، واليوم هي واقفة امام ضغط جمهورها وايضا امام الضغط الدولي، وان ماقدمه رئيس الوزارء المكلف من تشكيلة مستقلة بمثابة تحريك للمياه الراكده، فـ"اليوم لابد من تعاون الاحزاب لاعادة بناء الدولة المفككة، والتي تضم دولاً في داخلها كل طرف يتصرف على حساب الدولة التابع لها" حسب قوله.

"المواطن الكردي المستقل لايستطيع حل الملفات العالقة"

اما القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ريبوار طه، فقد اكد عبر برنامج حوار نوا ايضا، ان الجانب الكردي همه التمثيل الحقيقي في الحكومة المقبلة، اذ ان اقليم كردستان، كيان سياسي يتطلب وجود فعلي للاحزاب الكردية، بسبب ان هناك العديد من القضايا العالقة، والتي تحتاج الى قرار سياسي، وبالاخص ان هناك ملفات فيها جنبة سياسية كقضية الموازنة وقانون النفط والغاز وغيرها، تحتاج لاشخاص منضوين تحت احزاب كردية، لنتوصل لحلها، وختم حديثه قائلا بان "المواطن الكردي المستقل لايستطيع حل الملفات العالقة بين المركز والاقليم" حسب تعبيره.

هدف المتظاهرين، تحويل روح المواطنة الى واقع مؤسساتي وحكومي وسياسي

وختاما، اكد الناشط المدني والمحامي حسين الغرابي، في حلقة حوار، ان هدف المتظاهرين، تحويل روح المواطنة القائمة على اسس المساوة والعدالة الاجتماعية الى واقع مؤسساتي وحكومي وسياسي، واكد "استمرار التظاهرة في تصحيح النظام والغاء المحاصصة ونشر روح الوطنية مهما كان الثمن".