الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

الرئيسية اقتصادي: العراق بلد ذو سيادة وعلاقته مع الصين لاتؤثر على العلاقات الاقتصادية الامريكية

اقتصادي: العراق بلد ذو سيادة وعلاقته مع الصين لاتؤثر على العلاقات الاقتصادية الامريكية

دجلة الخير – بغداد

استبعد الخبير الاقتصادي ملاذ الامين، تاثير الصين والاتفاقيات الحالية مابينها وبين العراق على علاقتنا مع امريكا والاتفاقيات الاقتصادية، مؤكدا، أن "التجارة بين البلدين قائمة ومتطورة وهذا الأمر لا علاقة له بالعقوبات الإقتصادية التي تفرضها واشنطن على بكين".


وقال الامين في تصريح صحافي، ان "علاقات العراق مع الصين علاقة تاريخية تعود جذورها إلى اكثر من ستة عقود في العهد الجمهوري وإلى عدة قرون على مستوى الشعبين العراقي والصيني"، مشيرا الى أن "زيارة رئيس الوزراء على رأس وفد حكومي ورسمي كبير يعكس لنا الأهمية والجدية لدى الحكومة في الارتقاء بهذه العلاقات إلى أقصى الدرجات في جميع القطاعات. والتي يكون محورها البنى التحية والطرق والجسور والاتصالات والاستثمارات في القطاع الزراعي والصناعي والسياحي وزيادة التبادل التجاري".

واضاف إن "الصين تستورد اغلب احتياجاتها النفطية من العراق فيما يستورد العراق احتياجاته من الصين التي تبدأ بالسيارات ولا تنتهي باجهزة الاتصالات والملابس"، مايؤكد أن "التجارة بين البلدين قائمة ومتطورة وهذا الأمر لا علاقة له بالعقوبات الإقتصادية التي تفرضها واشنطن على بكين وهي عقوبات تخص تحجيم الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة من خلال فرض رسوم جمركية عالية".

                                                                                           الخبير الاقتصادي ملاذ الامين

واكد الامين ان "العراق بلد ذو سيادة ومن حقه إقامة العلاقات مع الدول التي تحقق له مصالحه، وعندما تجد الحكومة أن الصين بإمكانها تقديم المعونة للعراق ومدنه واعادة اعمار البنى التحتية في المحافظات المحررة وبكلف قليلة بالاضافة الى تحديث شبكات الاتصال وانشاء المصانع الثقيلة لانتاج المركبات والصناعات الخفيفة إلى جانب الاستثمار في قطاعات الزراعة والنقل والسياحة ما يسهم في نمو الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص عمل جديدة للعاطلين، فإن الحكومة العراقية ستجد أن عليها ولخدمة شعبها أن تسير بهذا التوجه لتطابقه مع المصلحة الوطنية".

وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يرافقه وفد رفيع المستوى قد زار الجمهورية الشعبية الصينية في أطار تعزيز العلاقات الثنائية وتوقيع عدد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية والمالية بين بغداد وبكين.

واعلن مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، اليوم الاثنين 23 ايلول 2019، التوقيع على ثمانية اتفاقات ومذكرات تفاهم في ختام المباحثات بين العراق والصين.

وذكر المكتب في بيان ان "الحكومتين العراقية والصينية وقّعتا في بكين، ثمانية اتفاقات ومذكرات تفاهم بحضور وإشراف رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، في ختام جولة المباحثات الموسعة بين الوفدين الرسميين العراقي والصيني التي جرت في بكين اليوم، برئاسة عبدالمهدي ورئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية لي كه تشيانغ".

وأضاف أن "رئيس الوزراء قدّم الشكر لحكومة وشعب الصين لحفاوة الاستقبال ولمواقفها الداعمة للعراق في مواجهة الارهاب وتطوير الاقتصاد ودعم توجهات الحكومة في البناء والإعمار"، ونقل البيان عن عبد المهدي قوله، إن "العلاقات العراقية الصينية تمر بأفضل حالاتها ونتطلع الى تقدمها مستقبلاً وان الاقتصاد الصيني مفخرة للشرق والشعوب النامية"، مستعرضاً "التطورات التي يشهدها العراق في مجال الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية التي تشهدها بغداد والمحافظات بعد رفع الحواجز وفتح الطرقات".

وأوضح عبدالمهدي "أننا دخلنا مرحلة جديدة وهي تقديم الخدمات والإعمار ومحاربة الفساد والبيروقراطية بعد الانتصار على داعش والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العراقي الذي عانى ويلات الحروب والدكتاتورية وحرمانه من مقومات الحياة الكريمة في حصار مزدوج خارجياً وداخلياً، مروراً بالارهاب والدمار الذي رافقه، ونتطلع اليوم لتحويل التعاون الى فرص استثمار يقطف شعبنا ثمارها".

ولفت البيان، إلى أنه "جرى بحث الاوضاع في المنطقة والمواقف المتطابقة للبلدين ازاءها وعلاقات العراق الجيدة مع جميع دول الجوار والمنطقة والعالم والتي تخدم امن واستقرار البلاد وعموم المنطقة"، ووجه عبد المهدي، دعوة لنظيره الصيني لزيارة بغداد واضافة واستكمال العمل ببقية مذكرات التفاهم، وتم قبولها والاتفاق على موعدها عبر القنوات الدبلوماسية.

ونقل البيان، عن رئيس مجلس الدولة الصيني قوله خلال جلسة المباحثات المشتركة، إن "للعراق مساهمات جلية في الحضارة الانسانية وسيقدم مساهمات للأمن والسلام والتنمية في العالم، وعلاقات البلدين عميقة وتعود الى اكثر من ستين عاما ولها مزايا كثيرة وتعاوننا المتواصل سيحقق مصالحنا المشتركة ويوفر فرصا كبيرة لإعمار العراق، والصين مساهمة في إعمار العراق وستواصل معكم هذا التعاون في جميع المحالات".

وأشار إلى ان "تعاوننا سيأتي بثمار ونتائج ايجابية"، مشيداً بـ "الدور الذي يلعبه العراق في المنطقة وابعاد شبح الحرب عنها والتأكيد على اهمية اعتماد لغة الحوار والحلول السلمية". وتابع البيان، أنه "بناءً على مقترح عبد المهدي، رحب رئيس مجلس الدولة الصيني بتشكيل لجنة مشتركة لدفع التعاون وتحقيق نتائج عملية للاتفاقات الموقعة لتدخل حيز التنفيذ وتحقق اهدافها".

وأكد أن "الاتفاقات ومذكرات التفاهم شملت المجالات المالية والتجارية والأمنية والإعمار والاتصالات والثقافة والتعليم والخارجية"، مبيناً أنه "في مقدمة الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة، اتفاق تنفيذ آليات الاتفاقية الاطارية بين وزارة المالية والوكالة الصينية لضمان الإئتمان (ساينه شور ) ،واتفاق التعاون الاقتصادي والفني، ومذكرة تفاهم بين وزارة المالية العراقية ووزارة التجارة الصينية بشأن التعاون لاعادة الاعمار بعد الحرب في العراق".

وأشار إلى أن "المذكرات والاتفاقيات الأخرى هي مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات والمكتب الصيني للملاحة الجوية في الاقمار الصناعية، ومذكرة تفاهم امني بين وزارة الداخلية العراقية والامن العام في الصين، ومذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية العراقية والصينية بشأن الاراضي المخصصة للبعثتين الدبلوماسيتين، ومذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي ومكتب الإعلام في مجلس الدولة لإنشاء المكتبة الصينية في جامعة بغداد، ومذكرة تفاهم البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي". وبيّن، أن "رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق اختتم زيارته الرسمية الى جمهورية الصين الشعبية عائدا الى بغداد".

جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.