قال فائز طه سالم مدير
مشروع دعم الشباب في وزارة الشباب والرياضة، الاحد 30 حزيران 2019، ان مشروع المنحة
اليابانية لدعم الشباب عن طريق البنك الدولي هدفها دعم الشباب العراقي المتضررين من
النزاع.
واضاف سالم في حديث لبرنامج
لقاء خاص، بث عبر راديو نوا، أن "البنك الدولي اختار بعض المناطق التي تعتبر
امنة بالنسبة له لتنفيذ مشاريعه ليكون قادرا على التحرك فيها، كون اغلب المناطق كانت
محتلة من قبل تنظيم داعش مثل مناطق الموصل التي من المفروض ان تستهدف بالاساس، لمثل هكذا مشاريع.
وتابع سالم بالقول أن المشروع
في بغداد اخذت عيناته من مدينة الصدر وابو غريب والطارمية بسبب تعرض تلك المناطق الى
نزاعات وحدث هناك ضرر بين النسيج المجتمعي، مشيرا الى ان المشروع يتكون بالاساس من
منحة تقدر بمليونين و 700 الف دولار لكن هذه المنحة مشروطة تمنح للشباب بعد اختيار
الاعمال.
وأردف بالقول إن البنك
الدولي متفضل في هذا المشروع لكن هناك شروطا قاهرة كون الوزارة مشغولة منذ اكثر من
6 اشهر في اختيار المنظمات التي تم عرضها على الموقع الرسمي، وايضا للشفافية تم تمديد
التقديم بعد ان كان لمدة شهر وبالتالي يتم الاختيار وفق معايير البنك الدولي وليست
معاييرنا وبالتالي هي قناعة مشتركة لكن الاليات صعبة.
وبين أن المشروع يمر بمرحلتين
الاولى هي عملية حصر المتضررين في مناطق ابو غريب ومدينة الصدر والطارمية، وبالتالي
فان المنظمات التي يتم اختيارها هي عبارة عن 3 منظمات و 3 اخرى احتياط تأخذ على عاتقها
انشاء برنامج بنائي للشباب تثقيفي توعوي، للتقليل من عمليات العنف وتهيئة الشباب بمعونة
وزارة الشباب في كيفية تقديمهم المشاريع وبالتالي سوف تدخل مرحلة اخرى من الدعم المقدم
من البنك الدولي عن طريق الوزارة وتقديم المنح المالية للشباب اللذين دخلوا دورات ونجحوا
فيها لدعم المشاريع الاقتصادية الصغيرة التي قدموها بهدف تحويلهم الى شباب
منتجين في المجتمع.
وقال إن المنظمات الـ3
التي يتم اختيارها كل منظمة ستحوي الف شاب بعد ان تقوم بفتح دورات وحصرها في بعض المناطق
لتثقيف الشباب وبالتالي يخرج منهم عدد من الشباب الذي يخدمهم المشروع كون هذه الدورات
غير الزامية.
وذكر سالم أن "المشاريع
متنوعة وتعتمد على مواهب الموجودين في تطوير مهاراتهم وبالتالي توفير فرص عمل لعدد
من الشباب الاخرين وتثقيف شاب من شخصية يائسة الى شخصية ايجابية من خلال هذا المشروع. وبين أن المشروع سوف يتحقق قريبا كون العراق
إستوفى كافة الشروط وأدخل فريق العمل من الوزارة دورات تأهيلية بهدف الاشراف على المنظمات
وعملها وتقييم عملها ومتابعتها. وأفاد أن فريق عمل الوزارة سيبقى مشرفا على عمل
المنظمات وفي حال وجود اي تلكؤ في مراحل العمل سيتم تحييد المنظمة واختيار احدى المنظمات
التي وضعت للاحتياط.
وقال سالم إن الشروط الواجب
توافرها في المنظمات هي فنية وادارية ويجب أن تكون لها خبرة وعمل مماثل في العراق وخارجه
ولهذا فأن المنظمات التي تم الاعتناء بها ذات خبرة ومسؤولية ولاتجازف بخبرتها، موضحا
أن الاموال لاتعطى بصورة مباشرة اليها وانما على شكل مراحل حسب تقديم جدول العمل.
وقال إن قيمة المنحة مشروطة
حسب المشروع وقناعة اللجان، موضحا أن المشاريع بسيطة وتحرك الايادي العاملة في المجتمع. واضاف أن المهم في هذه المشاريع ان الشاب اخذ
دوره في بناء نفسه وكيف يفكر في ان يبني مشروعا لحفظ كرامته.
وقال إن هناك قرضا من البنك المركزي العراقي يقدر بـ(مليار
دولار) تتحرك عليه وزارة الشباب والرياضة ومحافظ البنك متعاون جدا وتم تفعيل خط وزارة
الشباب والوزير شكل لجنة لهذا الموضوع بهدف الابتعاد عن الفساد والضغوط على الوزارة
لوضع اليات بهدف عدم تقديم الشباب للمشاريع الوهمية .
وأشار الى ان وزارة الشباب
وضعت في قانونها حصر العمر من 15 الى 30 سنة لكن تم التمديد ليتعدى الثلاثين بسبب الضرر
الحاصل الكبير ومحاولتنا ليشمل المشروع اكبر عدد من الشباب.
وقال ان الوزارة لن تشترط
في الحصول على القرض من ناحية المتعلم او غير المتعلم كون الضرر يقع على الطرفين ولكن
انا مع الشخص الذي يكون خارج التعليم كونه غير مثقف وغائب عنه الوعي الحضاري فيكون
وسيلته العنف ورد فعله سريع ليس مثل الشخص المتعلم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق