الاثنين، 1 أبريل 2019

الرئيسية الأمم المتحدة توثّق ارتفاع مياه البحار إلى مستويات أعلى من العام الماضي

الأمم المتحدة توثّق ارتفاع مياه البحار إلى مستويات أعلى من العام الماضي

أعداد متزايدة من الناس تعاني الجوع مع تسارع تغير المناخ، بحسب تقرير

رجل يسير قرب بيوت مهجورة أغرقها الارتفاع في مستوى مياه البحر، في قرية "سريوولان" بأندونيسيا. (غيتي)

وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، يشهد العالم ارتفاعًا قياسيًا في مستوى سطح البحر، إضافة إلى فيضانات مدمرة، وعواصف، وموجات حر، وحرائق في الغابات بتأثير التغيّر في المناخ.

وبعد نشر تقرير "المنظمة العالميّة للأرصاد الجويّة"  World Meteorological Organization عن حالة المناخ 2018، أشار السكرتير العام للأمم أنطونيو غوتيريس إلى أنه "لم يعد هناك من وقت كي نضيعه" في معالجة تغيّر المناخ.

وبحسب التقرير، تتسارع العلامات الملموسة لتغير المناخ وتأثيراته على الناس، بالترافق مع تزايد قياسي في مستويات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتُسمّى أيضاً "غازات الدفيئة"، ما يرفع حرارة الأرض إلى مستويات متزايدة الخطورة.

ويعطي التقرير تفاصيل عن الزيادة المستمرة في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو، التي وصلت معدلات قياسية جديدة، والارتفاع المتسارع في مستوى مياه البحار بالترافق مع ذوبان الكتل الجليديّة الكبرى، والتزايد غير المسبوق في حرارة المحيطات، وتقلّص أنهار العالم الجليديّة.

وأشار التقرير السنوي الذي وصل عامه العشرين، إلى أنّ الأخطار الطبيعية التي أثرت على حوالي 62 مليون شخص في العام الماضي، كانت بمعظمها مرتبطة بالظواهر المناخية والجوية المتطرّفة.

وقد شوهدت تأثيراتها فعليّاً هذا العام، عِبر إعصار "إداي" الاستوائي الذي ألحق دماراً كبيراً في جنوب شرقي إفريقيا، والدفئ القياسي في درجات حرارة الشتاء في أوروبا، والبرد غير الاعتيادي في أميركا الشمالية وموجات الحرّ الشديد في أستراليا.

وفي هذا السياق، لفت الأمين العام لـ"منظّمة العالميّة للأرصاد الجويّة" بيتري تالاس، إلى أنّه "قد يتبيّن أنّ "إداي" من الكوارث الجوية الأكثر فتكاً التي ضربت النصف الجنوبي للكرة الأرضيّة".

أمّا الإعصار العاتي "مانخوت"، فقد أثّر على 2.4 مليون شخص وقتل 134 شخصًا على الأقل، معظمهم في الفلبين.

وتبيّن أنّ أكثر من 1600 حالة وفاة كانت مرتبطة بموجات حارة وحرائق حادة في أوروبا واليابان والولايات المتحدة، في حين عانت ولاية كيرالا في الهند من أشد هطول للأمطار وأسوأ فيضانات خلال قرن تقريبًا.

وقد أدّى الجفاف والفيضانات والعواصف إلى نزوح أكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء العالم بحلول شهر سبتمبر 2018.

وتجدر الإشارة إلى أنّ عدد الناس الذين يعانون من الجوع يتزايد، في ظلّ الظروف المناخية القاسية مثل الجفاف التي تهدّد بضياع المكاسب التي تحققت في مجال القضاء على سوء التغذية.

ويتابع التقرير أنّ مؤشرات التغير المناخي تستمر في التنامي. إذ حطمت حرارة الطبقة العليا من مياه المحيطات أرقامًا قياسيّة جديدة في البيانات المتراكمة منذ العام 1955، بأثر امتصاص البحار من الطاقة الحراريّة المحتبسة في الجو تحت تأثير غازات الدفيئة.

كذلك يتسارع ارتفاع مستويات المياه في البحار. وكان المعدّل العالمي في العام 2018 أعلى بمقدار 3.7 ميللمتراً بالمقارنة مع العام 2017، علماً أنّ ذوبان الصفائح الجليدية الكبرى هو السبب الرئيسي في تلك الزيادة.

وأفاد التقرير بأنّ المحيطات أصبحت حمضية على نحو متزايد لأنها تمتص كميات متزايدة من ثاني أكسيد الكربون، أما الغطاء الجليدي في القطب الشمالي فقد كان دون المتوسط بكثير خلال العام 2018.

منقول من المصدر بدون تصرف/ اندبندنت عربية
جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.