قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني، السبت 23 اذار 2019، ان الحرب ضد تنظيم داعش ستستمر حتى تحقيق النصر الكامل والقضاء على وجوده بشكل كلي.
واضاف كوباني في كلمة له بحفل اعلان النصر على داعش، انه "باسم القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية وجميع مقاتليها ومقاتلاتها ونيابة عن كل حلفائنا الذين حاربوا معنا في نفس الخندق، نعلن اليوم عن تدمير ما كان يسمى بتنظيم داعش وإنهاء سيطرته الميدانية في آخر جيوبها في منطقة الباغوز".
وبين "بعد ما ألحقت قواتنا الهزيمة بإرهابيي تنظيم القاعدة وملحقاته الذين كانوا يتلقون الدعم والتسهيلات من قوى أقليمية وبإمكاناتنا الذاتية المتواضعة عامي ٢٠١٢ و٢٠١٣، تعرضت مناطقنا في بداية ٢٠١٤ وبتحريض من القوى ذاتها لهجمات داعش التي كانت أكثر وحشية ودموية وشاملة لكل مناطقنا وكانت معركة كوباني ضد الإرهاب بداية لاندحار داعش، و ها نحن الآن بعد معارك استمرت خمسة أعوام نقف هنا لنعلن الهزيمة الميدانية لداعش وتحديه العلني لكل البشرية".
وقال "نحن فخورون بما أنجزناه نتيجة حربنا ضد داعش والقاعدة والمتمثلة بإنقاذ ما يقارب 5 ملايين نسمة من سكان شمال وشرق سوريا بكل مكوناتها من الإرهاب وتحرير 52 ألف كم 2 من الأراضي السورية وإزالة خطر الإرهاب المهدد للبشرية".
واوضح "كان هذا الانتصار باهظ الثمن حيث ارتقى أكثر من ١١ ألف قتيلا من قواتنا قادة ومقاتلين، كما سقط ضحايا مدنيين كانوا هدفا لإرهاب داعش، كما أصيب أكثر من ٢١ ألف من مقاتليا بجراح وإصابات مستديمة".
وقال "لقد كان العامل الأساسي في نجاح قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد الإرهاب اعتمادها النهج الديمقراطي ومبادئ الأمة الديمقراطية وحرية المرأة ومبادئ العيش المشترك وأخوة الشعوب والذي جمع المقاتلين الكرد والعرب والسريان الآشوريين والتركمان والشيشان والجركس والمقاتلين الأمميين تحت راية قوات سوريا الديمقراطية".
ولفت الى انه "مثلما قامت قوات سوريا الديمقراطية بمساعدة أهالي المناطق المحررة في بناء مؤسساتها الإدارية والأمنية ستقوم أيضا بتهيئة استقرار المناطق لتتمكن هذه المناطق من إعادة بناء مجالسها الإدارية والتشريعية من خلال انتخابات ديمقراطية شفافة".
وذكر "في هذا الاطار ندعو الحكومة المركزية في دمشق إلى تفضيل عملية الحوار والبدء بخطوات عملية للوصل إلى حل سياسي على أساس الاعتراف بالإدارات الذاتية المنتخبة في شمال شرق سوريا والقبول بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية".
ودعا "تركيا إلى الكف عن التدخل في شؤون سوريا الداخلية وتهديد أمنها باستمرار والخروج من الأراضي السورية وفي مقدمتها عفرين واعتماد الحوار سبيلا لحل المشاكل العالقة في المنطقة على أساس الاحترام المتبادل وعلاقات حسن الجوار".
واكد ان "الحرب ضد إرهاب داعش ستستمر حتى تحقيق النصر الكامل والقضاء على وجوده بشكل كلي وفي نفس الوقت نعلن للرأي العام العالمي عن بدء مرحلة جديدة في محاربة إرهابيي داعش وذلك من خلال الاستمرار بحملات عسكرية وأمنية دقيقة بتنسيق مع قوات التحالف الدولي بهدف القضاء الكامل على الوجود العسكري السري لتنظيم داعش المتمثل في خلاياه النائمة والتي ما تزال تشكل خطرا كبيرا على منطقتنا والعالم بأسره".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق