دجلة الخير - بغداد
هجمة شرسة تتعرض لها اكاديمية كلية الاعلام بجامعة بغداد، وبالاخص معاونة عميد كلية الاعلام في الجامعة الدكتورة ارادة الجبوري، بعد مطالبة النائب عن كتلة النهج الوطني
جمال المحمداوي، باعفاءها من منصبها
وتهديدها باتخاذ الاجراءات القانونية ضدها، جاء ذلك على خلفية طرحها سؤال في امتحان
مادة التربية الاعلامية الرقمية لطلبة العلاقات العامة، يشير الى خبر منشور على وكالات
الانباء يتضمن اتهام النائب عن كتلة النهج الوطني جمال المحمداوي بالفساد.
في الوقت ذاته، علقت الدكتورة ارادة
الجبوري، على طلبات اعفائها من منصبها، بان السؤال الذي ضمنته ضمن اسئلة التربية
الاعلامية الرقمية هو موضوع علمي وليس استهداف لاحد.
ورفضت الجبوري، اتهام اي احد بـ"الوقوف
خلف الهجمة الاعلامية التي تعرضت لها عبر منصات التواصل الاجتماعي وطالبت باعفائها"
حسب تعبيرها.
اليوم، كلية الاعلام بجامعة بغداد تحرص
على مواكبة التطورات التقنية ومسايرة الثورة التكنلوجية في مجال الاعلام، ساعية من
خلال ذلك الى تدريب طلبتها على اكتشاف حالات التزوير المنتشرة في وسائل الاعلام
عامة.
جاء ذلك من خلال خطة تدريس
"التربية الاعلامية الرقمية" والتي تهدف الى خلق وعي لدى الجيل الصاعد
من الصحافيين لاكتشاف الاخبار المزيفة، عن طريق امتحانات تعرض خلالها مجموعة من
الاخبار المزيفة في الاسئلة، والحل يكمن في تحديد الطالب واكتشافه المزيف من
الاخبار، كأن يكون استخدام لتقنية تغيير الصورة، او اضفاء بعض التدخلات الفنية
لتزويرها واظهارها بشكل مختلف.
وتؤكد عمادة كلية كلية الاعلام اعتزازها واحترامها لجميع الاحزاب والشخصيات
الوطنية، لاسيما حزب الفضيلة الاسلامي، موضحة ان الاسئلة في القاعات الامتحانية
المغلقة الغرض منها تطوير قابيلة الصحفي المستقبلية الى عدم الانجرار وراء الاخبار
الكاذبة السائدة حاليا في بعض وسائل الاعلام الحالية.
وتضامن عدد من المنظمات المدافعة عن
الصحافيين والمطالبة بحمايتهم مع كلية الاعلام والدكتورة ارادة الجبوري، ورفضت المنظمات الحملة التي وصفها بالظالمة التي تشنها
جيوش الكترونية.
النقابة الوطنية للصحافيين، طالبت وزارة التعليم العالي والبحث والعلمي
بإنصاف الأستاذة الدكتورة إرادة الجبوري، ومحاسبة من عمل على تسريب صورة نسخة من اسئلة مادة التربية
الإعلامية والرقمية، وإنزال العقوبة العادلة به.
اما مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحافيين في أقليم كوردستان وقال ان هذه
الحملة تأتي متزامنة مع حملات مشابهة ضد كل من رفع صوته ضد الفساد والفاسدين لتشمل
الدكتور نبيل جاسم والاستاذ هاشم حسن عميد كلية الاعلام في جامعة بغداد، وكانت قد سبقتها
حملات اخرى ضد ناشطات وناشطين مدنيين.
واشار الميترو الى ان هذه الحملات الالكترونية التي يديرها مال السحت الحرام،
الذي تمت سرقته من المال العام، يبين بشكل واضح مدى ضيق ونرفزة اصحاب الافكار الظلامية
والفاسدين بالرأي الآخر المخالف لتوجهاتهم وعقائدهم.
سالم الشيخ مدير عام ملتقى الإعلاميين، قال ان الملتقى، يؤكد تأييده الكامل
الى ماذهبت اليه كلية الإعلام في جامعة بغداد بضرورة خلق جيل إعلامي أكاديمي واع قادر
على "التفتيش" في خصوصيات الخبر ونقاوته وعملية فهمه وإستخراج المادة الحقيقية
منه وفق معطيات الحس الصحافي والإعلامي المميز المستند الى جملة من الوقائع والإخبارات
والتجربة في العمل في "مهنة المتاعب" التي من شأنها وضع الحقيقة بيد المواطن
دون تزييف وفبركات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق