التنمية والاقتصادي طريقان يتنافسان على نقل بضائع العال

 

دجلة الخير - بغداد

أثار أعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، توقيع مذكرة تفاهم على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، بشأن مشروع ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، في 9 أيلول المنصرم، آراء متباينة في العراق وتركيا حول ما الجدوى الاقتصادية من طريق التنمية العراقي التركي أن تحقق الممر الاقتصادي السعودي الهندي.

السعودية ذكرت أن المشروع الذي يشمل السعودية والإمارات والولايات المتحدة وألمانيا والهند وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي، سيسهم بتطوير وتأهيل البنية التحتية وربط المواني وزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية. ويتكون من ممرين، أحدهما شرقي يربط الهند مع الخليج وآخر شمالي يربط الخليج بأوروبا. فيما وصف عاموس هوكستاين المبعوث الرئاسي لشؤون الطاقة في الإدارة الأميركية هذا الممر الاقتصادي بالمشروع المهم والطموح، الذي سيغير الشرق الأوسط.

الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، وصف مشروع طريق التنمية العراقي التركي الرابط بين الشرق والغرب بأنه فرصة لبناء عالم جديد، وفي قمة "كونكورديا" السنوية الثالثة عشرعلى هامش اجتماعات الجمعية الأممية، أكد أردوغان أن المشروع يحظى بدعم من الخليج والولايات المتحدة وأوروبا واليابان وأن تركيا عازمة على المشاركة في تنفيذه.

محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراق، قال أن مشروع طريق التنمية يعد من المشاريع المهمة والاستراتيجية التي تركز عليها الحكومة، وأن تنفيذه سيعزز الروابط المشتركة بين العراق وتركيا وباقي دول المنطقة ضمن المصالح المشتركة، مشيراً إلى كونه الطريق الأفضل والأقصر والأقل تكلفة من ناحية النقل والترانزيت وربط الشرق الأوسط بالقارة الأوروبية.

الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف مشروع "الممر الاقتصادي" بين الهند والشرق الاوسط واوروبا الذي تؤيده الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "تاريخي"، لكن تقرير بريطاني قال انه ما يزال في مرحلة إعلان سياسي للنوايا، واعتبر التقرير الذي نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أنه ما يزال يحتاج الى وقت قبل أن يتحقق. فيما أوضح، أن تركيا تؤيد في المقابل، مشروع "طريق التنمية" الذي يجمعها مع العراق، والقابل للتحقق بحسب وجهة نظرها رغم التحديات والعراقيل التي أمامه.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن تركيا حققت مع العراق تقدما في المحادثات حول مبادرة "مشروع طريق التنمية" وهو خط للسكك الحديدية والطرقات السريعة التي ستربط ميناء الفاو الكبير في البصرة بالحدود التركية الجنوبية، ومن المقرر اختتام المفاوضات حوله خلال الشهرين المقبلين، والانتهاء من المرحلة الاولى من المشروع بحلول العام 2028.

التحديات الرئيسية التي تواجه "طريق التنمية" تتضمن ظاهرة عدم الاستقرار السياسي، والتعقيدات المرتبطة بمؤسسات الدولة، والمسائل الأمنية في العراق، وفقا للتقرير البريطاني، الذي لفت الى أنه رغم تحسن الوضع الأمني ​​خلال السنوات الماضية، إلا أن وجود الميليشيات ما يزال يشكل تهديدا، وفي الوقت نفسه، أشار التقرير الى نشاطات حزب العمال الكوردستاني في شمال العراق والتي وصفها بأنها تشكل تهديدا. وخلص التقرير الى القول، إنه بينما ما يزال "الممر الاقتصادي"، مجرد فكرة نظرية، فان "طريق التنمية" آخذ بالتشكل بشكل نشيط، وهو ما يمنح المشروع فرصة جيدة للنجاح.

جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.