نتائج
تحقيق وزارة الداخلية بحادثة العرس الحزين
دجلة الخير -
بغداد
تقرير وزارة الداخلية العراقية حول حريق قاعة الهيثم للاعراس في الحمدانية الذي تسبب بوفاة 107 شخص وأكثر من 80 أصيبوا بحروق من بينهم في حالة خطرة، لم يأت بجديد وعزا الحادث الى إطلاق الألعاب النارية، التغليف بمواد سريعة الاشتعال، وافتقار القاعة لأبواب الطوارئ، وحمل التقرير صاحب القاعة المسؤولية القانونية وأوصى بإعفاء قائممقام الحمدانية كما حمل مديرية الدفاع المدني مسؤولية عدم متابعتها تطبيق شروط السلامة.
وبينت لجنة
التحقيق أن سببه مصدر ناري لامس مواد سريعة الاشتعال، مؤكدة أن الحادث عرضي.
المشيعون وهم يدفنون أحباءهم طالبون بمحاسبة المسؤولين عن الحريق
المميت الذي شب في حفل زفاف، وقال في وقتها مسؤولون حكوميون إنه حدث بسبب نقص
تدابير السلامة والأمان واستخدام مواد سريعة الاشتعال في المبنى.
وفي عظة تخللها
نحيب نساء يرتدين السواد، قال قس في كنيسة الطاهرة في الحمدانية، المعروفة أيضا
باسم قراقوش، للمشيعين، إن العراق مترابط في حزنه لكنه انتقد المسؤولين بسبب
"فسادكم ومحسوبيتكم". وأضاف "ما في شي مطابق للمواصفات" في
هذا البلد. وأنصت إليه المشيعون وبعضهم يبكي والبعض الآخر يحمل صور من فقدوا من ذويهم.
وتابع قائلا إنه يتعين محاسبة المسؤولين. منتقدا التراخي في التعامل مع تدابير
السلامة العامة الذي شاع في العراق.
وأعادت المأساة
إلى الأذهان ذكرى حريقين اجتاحا مستشفيين في العراق عام 2021، مما أودى بحياة ما
لا يقل عن 174 شخصا، وأُلقي باللوم فيهما آنذاك على الإهمال والفساد والتراخي في
تطبيق اللوائح.
وأعلن مسؤولون
بالحكومة اعتقال 14 شخصا على خلفية الحريق، من بينهم أصحاب قاعة المناسبات، ووعدوا
بإجراء تحقيق سريع وإعلان النتائج خلال 72 ساعة. وأمرت الحكومة أيضا بإجراء عمليات
معاينة وفحص فورية لأماكن التجمعات العامة الكبيرة مثل الفنادق والمدارس
والمستشفيات.
وقال بطرس كريم،
وهو من السكان وفقد خمسة من أقاربه في الحريق، بينما كان في طريقه إلى المقبرة
لحضور المزيد من مراسم الدفن "لا يوجد شيء اسمه القدر في المسيحية، هذا من
صنع الإنسان.. الرب ليس له علاقة بهذا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق