الصحة والسلامة الوطنية تقر جملة من القرارات للحد من تفشي فيروس كورونا
قررت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، الاثنين، جملة من القرارات المهمة التي من شأنها الحد من تفشي فيروس كورونا مع حلول شهر رمضان.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس
مجلس الوزراء، في بيان، ان "اللجنة بحثت تطور الموقف الوبائي في عموم البلاد،
في اجتماعها امس، برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي"، مشيرا الى انها اتخذت
اللجنة وبتوصية من وزارة الصحة واتخاذ جملة من القرارات بشأنها.
الكاظمي بين خلال الاجتماع
خطورة الوضع الصحي في البلاد، في ظل التزايد الكبير باعداد الاصابات، مبينا ان الوباء
يشكل تحديا للعراق وللعالم اجمع. واوضح ان "نسبة الاصابات بفيروس كورونا
في تصاعد مستمر، والاجراءات المتخذة لا تعطي النتائج المطلوبة، مشيرا في الوقت نفسه
الى اهمية مراعاة الظروف الاقتصادية للمواطنين
والحرص على عدم الاضرار بوضعهم".
واكد رئيس مجلس الوزراء،
ان "الحكومة حرصت على توفير اللقاح للتحصين
ضد الفيروس والحد من تفشي الجائحة، ومن الضروري ان يتوجه المواطن لاخذ اللقاح مع الالتزام
العالي بالتدابير الوقائية لحماية نفسه ومجتمعه".
اما وزير الصحة الدكتور حسن التميمي، فقد قدم عرضا
عن الموقف الوبائي لوباء كورونا والاجراءات المتخذة من قبل الوزارة للحد من الاصابات .
وذكر البيان ان وبعد مناقشات مستفيضة عن تطور الموقف الوبائي
في عموم البلاد، اتخذت اللجنة وبتوصية من وزارة الصحة جملة من القرارات المهمة التي
من شأنها الحد من تفشي فيروس كورونا مع حلول شهر رمضان:
اولا/ فرض حظر التجول الجزئي في شهر رمضان المبارك من الساعة الثامنة مساء الى
الساعة الخامسة صباحا للاسابيع الثلاثة الاولى من الشهر الفضيل مع السماح بخدمة التوصيل
المنزلي في المطاعم.
ثانيا/ فرض حظر التجوال
الشامل لأيام الجمعة والسبت من كل اسبوع مع استثناء الصيدليات ومحلات بيع المواد الغذائية
ومحلات بيع الفواكه والخضروات والأفران، والسماح لهم بممارسة عملهم لغاية الساعة السابعة
مساء مع السماح لخدمة التوصيل المنزلي للمطاعم.
ثالثا/ تشديد متابعة تنفيذ
الاجراءات من فرق الرقابة الصحية والقوات الأمنية ومحاسبة المخالفين.
رابعا/ توجيه ادارات المؤسسات الصحية منسوبيهم من العاملين
في المستشفيات والمراكز الصحية بجلب ما يثبت خلو المنسوب من مرض كوفيد-19، بنتيجة فحص
سالب PCR، قد اجري من خلال اسبوع او ما يثبت تلقيحه بلقاح
كوفيد-19، للسماح لهم بالدوام بدءا من تاريخ 1-آيار 2021، ويتحمل مدير الدائرة او المؤسسة
الصحية مسؤولية تطبيق هذه الاجراءات ومتابعتها.
خامسا/ فحص المرضى الداخلين
ومرافقيهم جميعا بفحص
PCR،
في حال عدم وجود ما يثبت تلقيحهم بلقاح كوفيد-19.
سادسا/ جعل تلقيح الاشخاص
العاملين جميعهم في المحلات والمطاعم والمولات والمعامل والمصانع وبقية الاماكن الخاضعة
للرقابة الصحية، شرطا من شروط تجديد منح الاجازات الصحية لهذه الاماكن واعطائهم مهلة
لغاية 1-آيار 2021، ومن ثم محاسبة الاماكن الخاضعة للرقابة الصحية كافة في حال وجود
اي عامل ليس لديه ما يثبت
:
أ- تلقيحه بلقاح كوفيد-19.
ب- فيما يتعلق بالاشخاص
الذين لديهم مايثبت وجود موانع للتلقيح كالنساء الحوامل وغيرها من الموانع، او وجود
ما يثبت اصابتهم بمرض كوفيد-19 خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة بفحص PCR، أو CT-Scan،
ومن الواجب وجود فحص سالب
PCR،
قد اجري خلال اسبوع.
جـ- على الجهات الرقابية
في وزارة الصحة بمساندة القوات الأمنية محاسبة المخالفين لتطبيق الشروط الصحية على
وفق قانون الصحة العامة وقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.
سابعا/ عدم السماح بممارسة
العمل في الصيدليات ومذاخر الادوية والمختبرات والعيادات الخاصة بضمنها عيادات الاشعة
والمستشفيات الأهلية وغيرها بدأ من تاريخ 1-ايار 2021 في حال :
أ- عدم وجود ما يثبت خلوه
من مرض كوفيد-19 بنتيجة فحص سالبPCR قد اجري خلال اسبوع.
ب- عدم وجود ما يثبت تلقيحه
بلقاح كوفيد-19.
جـ - على الجهات الرقابية
في وزارة الصحة والنقابات المعنية (نقابة الاطباء، نقابة اطباء الاسنان، نقابة الصيادلة)،
بمتابعة تطبيقها ومحاسبة المخالفين وغلق الاماكن المخالفة على وفق القوانين والتعليمات
النافذة.
ثامنا/ عدم السماح بمراجعة
المواطنين للوزارات والدوائر ذات الطبيعة المكتظة بالمراجعين والتجمعات البشرية الكبيرة
(دائرة التقاعد، مديريات المرور، مديريات الجوازات، مديريات الاحوال المدنية والجنسية
وغيرها)، وكذلك عدم السماح لموظفيها بالدوام بدءا من تاريخ 20 نيسان 2021، في حال :
أ- عدم وجود ما يثبت خلوه
من مرض كوفيد-19 بنتيجة فحص سالبPCR قد اجري خلال اسبوع.
ب- عدم وجود ما يثبت تلقيحه
بلقاح كوفيد-19.
جـ- تتحمل الوزارات والجهات
غير المرتبطة بوزارة والمحافظات كافة مسؤولية تطبيق الاجراءات ومتابعة منسوبيها وعد
الموظف المخالف غائبا بدون راتب.
تاسعا/ عدم سماح الاندية
الرياضية بوجود اي من اللاعبين مالم يبرز بطاقة التلقيح بلقاح كوفيد-19.
عاشرا/ التنسيق بين وزارتي
التربية والتعليم والبحث العلمي مع وزارة الصحة بشأن اجراء حملات لتلقيح الفئات المشمولة
من الهيئات التدريسية والطلبة.
حادي عشر/ عدم تسجيل هيئة
الحج والعمرة اي من المواطنين الراغبين باداء العمرة والحج مالم يثبت حصوله على بطاقة
التلقيح بلقاح كوفيد-19.
ثاني عشر/ حث الوزارات
والجهات غير المرتبطة بوزارة والمحافظات كافة منسوبيها بالتلقيح بلقاح كوفيد-19.
ثالث عشر/ دعوة القوى المجتمعية
المخلصة من طلبة العلوم الدينية وشيوخ العشائر والمثقفين والنشطاء والاعلاميين الى
تحمل المسؤولية الوطنية والاخلاقية في التوعية وعدم الصمت في ظل استمرار الوضع الوبائي
الخطير.
رابع عشر/ دعوة القنوات
الاعلامية والمؤسسات الحكومية والاهلية ومنظمات المجتمع المدني كافة ببذل الجهود لحث
المواطنين على الالتزام بالاجراءات الوقائية، وتشجيع المواطنين على اخذ اللقاح في المراكز
الصحية والمستشفيات المعتمدة.
خامس عشر/ تطبيق احكام المادة 240 من قانون العقوبات رقم
111 لسنة 1969 المعدل، الخاصة بمخالفة الاوامر والتعليمات، وتخويل القوات الامنية الساندة
للفرق الصحية وتطبيقها بحق المواطنين المخالفين في حال عدم دفعهم الغرامات.
سادس عشر/ استمرار قيادة
العمليات المشتركة وقيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية وجهاز الامن الوطني، بمساندة
الفرق الصحية في جولاتها الرقابية ومتابعة تنفيذ الاجراءات الوقاية في الاماكن العامة
والمطاعم والمولات والمقاهي وغيرها في اوقات الدوام الرسمي وخارجه.
سابع عشر/ تقليص الدوام
في دوائر الدولة ساعة واحدة خلال شهر رمضان المبارك.
اما عن وزارة الصحة والبيئة،
فقد بيان صادر باركت فيه للشعب العراقي حلول شهر رمضان، وتدعو بهذه المناسبة المواطنين
للاستفادة من الشهر الفضيل وقيمه الانسانية والروحية للالتزام بالاجراءات الوقائية
والتعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية والمؤسسات الصحية الرسمية
للحد من انتشار الوباء حيث يشهد الوضع الوبائي
تطورا خطيرا في الايام الاخيرة وذلك بارتفاع نسب الاصابات بمعدلات غير مسبوقة منذ بدء
الجائحة ، لقد شهد الاسبوع الماضي تسجيل اعلى رقم اسبوعي منذ بدء الجائحة الخطيرة وهو
٥١٣٨٧ اصابة اضافة الى تسجيل ٢٥٠ وفاة ناتجة عن مضاعفات الوباء، وهي نتيجة مباشرة لاستمرار
التجمعات البشرية والاكتظاظ في المرافق العامة والخاصة مع عدم الالتزام بارتداء الكمامات
من قبل المواطنين.
ان استمرار التهاون بالإجراءات
الوقائية وتجاهل قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وبيانات وزارة الصحة
المتكررة سيؤدي الى أستمرار معدلات الاصابات
والوفيات والذي قد يؤدي الى تهديد النظام الصحي الوطني بسبب حجم الاصابات التي تفوق
قابلية المؤسسات الصحية على استيعابها والتعامل معها.
ولابد لنا من تأكيد التحذيرات
السابقة من خطورة الاستهانة بالمرض والتركيز على نسب الوفيات المنخفضة حاليا بسبب جهود
ملاكاتنا البطلة، لذا نلفت أنتباه الجميع الى ان البحوث العلمية في مختلف دول العالم
تؤكد على ظهور مضاعفات طويلة الامد بعد الاصابة بكوفيد ١٩ قد تؤدي الى امراض مزمنة
وخطيرة مما يجعل من الوباء تحدي صحي خطير لصحة الانسان وحياته.
أن وزارة الصحة والبيئة
تهيب بالمواطنين في أيام شهر رمضان المبارك بالتمسك والالتزام بالاجراءات الوقائية
من ارتداء الكمام وغسل اليدين والابتعاد عن التجمعات المكتظة او تلبية دعوات الافطار
الجماعية لما فيها من الخطورة في نقل العدوى وتعريض حياة المشاركين فيها للخطر الناتج
عن الوباء.
لقد اكد خبراء الصحة العامة
والدراسات العلمية الرصينة على أن السبيل الوحيد للسيطرة على الوباء والعودة للحياة
الطبيعية هو بتلقيح اكبر عدد من المواطنين حتى نصل الى المناعة الجماعية التي تقارب
٧٠-٨٠ ٪ من المجتمع، وتؤكد
وزارتنا على توفر مختلف انواع اللقاحات في مؤسساتنا الصحية حاليا، وهي لقاحات فعالة
وامنة ومعتمدة من قبل الموسسات العلمية العالمية المعروفة ومنظمة الصحة العالمية لذا
نحث المواطنين الكرام الى الاسراع بتلقي اللقاح من المنافذ الصحية المعتمدة لاخذ اللقاحات
المنتشرة في المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظات كافة.
ونشدد على الدور المهم للقنوات الاعلامية ومؤسسات الدولة الحكومية وغير
الحكومية والقطاع الخاص في بذل المزيد من الجهود لحث المواطنين على الالتزام بالاجراءات
الوقائية والتوجه لاخذ اللقاح من المؤسسات الصحية.
نكرر شكرنا وتقديرنا الى
ملاكاتنا الطبية والصحية والادارية العاملة في مختلف جبهات الرعاية الصحية ونخص منهم
الذين يقدمون الخدمات العلاجية في ردهات العزل بمراكز كورونا وهم يجازفون بحياتهم،
وكذلك القائمين بالجولات الصحية لمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية واجراء المسوحات
الوبائية والعاملين في المختبرات لاجراء فحوصات الكوفيد ١٩ اضافة الى الذين يقوموا
بمتابعة المرضى في العزل المنزلي، والفرق الصحية القائمة على اعطاء اللقاحات في المستشفيات
والمراكز الصحية. كما تشكر وزارتنا كل الجهات الساندة لجهود وزارة الصحة في مجابهة هذه الجائحة
العالمية الخطيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق