قال وكيل وزارة الصحة
الوبيئة حازم الجميلي، ان "لقاح فيروس كورونا سيتم توفيره نهاية العام الحالي
او العام المقبل، وسيوزع مجاناً على المواطنين".
وذكر الجميلي في تصريح
صحفي، ان "الوزارة وبهدف التباحث مع جميع الجهات التي تعمل على انتاج لقاح فيروس
كورونا المستجد، عقدت اجتماعا عبر الدائرة التلفزيونية للتدارس مع شركة "فايزر"
حول توفير اللقاح والاطلاع على ما توصلت اليه الشركة".
واضاف انه "تم الاتفاق
على اطلاع وزارة الصحة والبيئة على تجارب الشركة الاخيرة، ومواكبة اخر المستجدات ولاكثر
من مصدر وحسب نوعية اللقاح والاسعار المقدمة ووقت تسليمه".
وكانت حكومة الولايات المتحدة
الأميركية، قد وافقت يوم الأربعاء الماضي، على تخصيص 1,95 مليار دولار لقاء 100 مليون
جرعة من لقاح ضد فيروس كورونا، يعمل على تطويره تحالف شركتي الأدوية الأميركية العملاقة
"فايزر" والألمانية "بيونتيك"، على ما أفاد المختبر الأوروبي.
اما تجارب جامعة أكسفورد
البريطانية الخاصة بتطوير لقاح لمكافحة فيروس كورونا، فقد أظهرت، أن اللقاح آمن وأنه
تمكن من تنشيط جهاز المناعة. وأظهرت التجارب، التي أجريت
على 1077 شخصا أن اللقاح أدى إلى توليد أجسام مضادة، وخلايا من نوع (تي) تستطيع مكافحة
الفيروس. وتبدو النتائج واعدة بدرجة
كبيرة، ولكن ما يزال الوقت مبكرا لمعرفة إن كان هذا كافيا لحماية الجسم، كما أنه لا
تزال تجرَى تجارب على نطاق أوسع.
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة
الصحة العالمية، مايك رايان، فقد قال يوم الخميس الماضي، "لا تتوقعوا لقاحاً ضد
الفيروس التاجي قبل انقضاء الجز الأول من العام المقبل". وتابع موضحاً "بحكم
الواقع، سيحل الجزء الأول من العام القادم قبل أن يحصل الناس على اللقاح". كما
أضاف أن الباحثين يحرزون تقدماً كبيراً في تطوير لقاحات لمنع الإصابة بالفيروس التاجي
ودخل عدد قليل منها تجارب المرحلة الأخيرة، لكنه "من غير الممكن توقع بدء استخدامها
قبل أوائل عام 2021".
إلى ذلك، نبه إلى أن كثيرين من مصابي كوفيد-19 من
الحالات متوسطة الشدة سوف يواجهون مشكلات صحية على المدى الطويل. وأوضح قائلاً إن
"عملية الالتهاب في الحويصلات الهوائية والأوعية الدموية الصغيرة أثناء الإصابة
بعدوى كورونا يمكن أن تسفر عن استغراق الرئتين وقتا طويلا قبل استعادة وظائفهما للعمل
بشكل طبيعي، وكذلك نظام القلب والأوعية الدموية. ويمكن أن يسفر ذلك عن الإرهاق وقلة
التحمل لممارسة الرياضة وتراجع عمل وظائف الرئة، حتى في حالة الشباب الأصحاء".
كما أشار إلى أن تلك المضاعفات أو الآثار قد تستغرق شهورا للتعافي الكامل.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق