الرونك سايد (rong side)

رسالة لرئيس الوزراء

نوري حمدان

قصدني احد الأصدقاء يبتغي إرسال رسالة الى رئيس مجلس الوزراء، الأمر طبيعي عليه أن يذهب الى مكتب شؤون المواطنين في مجلس الوزراء وهم يوصلون رسالته الى رئيس الوزراء، لكن الموضوع مختلف عند صديقي فقال لي لماذا رسائل المسؤلون والرؤساء تنشر في الإعلام ورسائل المواطنين لا حق لها في النشر، كافة الرسائل لابد ان تنشر بدون استثناء وحسب أهميتها ورغبة صاحبها في النشر.

رسالة صديقي كانت قصيرة ومباشرة ويرغب أن تكون علنية والرد عليها من قبل السيد رئيس الوزراء بشكل علني أيضاً، وهي "لماذا يتمتع 17% من العراقيين بالأمن والأمان وتوفير كافة الخدمات و83% فاقد للأمن والأمان وكافة الخدمات"، وهو يشير الى سكان العراق في إقليم كردستان، حقاً كانت رسالته قصيرة ومباشرة ويتحدث بها الكثير من الناس وكذلك بعض المؤسسات الإعلامية واختلافها طلبه بان يرد عليها.

وانا أفكر برسالته وقعت بين يدي جريدة يومية نشرت في صفحاتها الداخلية تقرير يتحدث عن ان نصف العراق يعاني العنف والنصف الأخر أكثر أماناً من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، هل سيكون هذا التقرير مقنع لصديقي الذي يتحدث عن 83% من الشعب العراقي فاقد للأمن والأمان؟ هل يصدق ان نصف العراق يتمتع بأمن أفضل من ذلك في أمريكا وكندا؟ لماذا إذن الهجرة الى أمريكا وكندا؟

الذي أخشاه ياسيدي الرئيس أن يكون لمثل هكذا تقارير دور في اتخاذ القرارات التي تهم حياة المواطن، فلا تصدقها لانها من وعاض السلاطين، وليس صحيحاً بان الشعب قد استغنى عن مفردات البطاقة التموينية فقراركم بإلغائها غير موفق ولن يرض الله فالشعب جياع قطع يد الفاسدين ولا تجور على المساكين والفقراء، فالسلطة التي لا تتمكن من توفير قوت الناس والحفاظ عليه هل تستطيع وضع قوانين تحد من ارتفاع أسعار السوق والتفاصيل كثيرة، وفي ثناياها يلعب الشياطين.