عنكاوا كوم

المخابرات العراقية توجه بإجراءات أمنية مشددة لمتابعة الشيوعيين
قيادي في حشع : " واهمون أن اعتقدوا مثل هذه السلوكيات تضعف من همم الشيوعيين عن المطالبة بحقوق شعبهم"

عنكاوا كوم- بغداد- نوري حمدان

قال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي علي عبدالنبي موسى ان جهاز المخابرات العراقية، اصدر كتابا، بأجراءات امنية مشددة لمتابعة الشيوعيين، بسبب مشاركتهم في المظاهرات المطالبة في حل أزمة السكن وتوفير فرص العمل للعاطلين وتحسين معيشة الفقراء والحريات العامة وحقوق الإنسان.
ولمعرفة موقف الحزب الشيوعي العراقي من ذلك، توجه موقع "عنكاوا كوم" الى موسى الذي قال، " حقاً انه نذير شؤم، كنا نأمل ولا زلنا، بان تكون الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في العراق الجديد، أجهزة وطنية تتمتع بالحيادية ويكون انحيازها الى الوطن والشعب وليس للحزب أو للحاكم".
واضاف "على الاجهزة الامنية ان تكرس جل جهودها لمكافحة الإرهاب والإرهابيين وتعمل من اجل تجفيف منابع الإرهاب ومن أجل الدفاع عن الوطن والمواطن. وتشارك في الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاليته".
وبين فحوى ما اسماه بـ "الفضيحة السياسية التي قام بها جهاز المخابرات العراقية" التي اصدرت " توجيهات الى عناصرها بمتابعة اعضاء من الحزب الشيوعي وبموجب كتاب صادراً منه بالرقم 3061 في 20/2/2012 (سري وشخصي) ومرسل الى قيادة قوات بغداد وبتوجيهات بتاريخ 21/2/2012".
وبين ان فحوى الكتاب تنص على " ينوي بعض اعضاء الحزب الشيوعي العراقي تنظيم تظاهرة يوم (25) شباط في محافظة بغداد- ساحة التحرير احياء للذكرى الثانية لانطلاقة التظاهرات، يطالبون فيها توفير فرص عمل وانهاء الخلافات السياسية. لذا اقتضى الامر متابعة تحركات اعضاء الحزب المذكور اعلاه، كلا ضمن قاطع المسؤولية واعلامنا بتحركات اعضاءه واسماءهم لغرض متابعتهم من قبل الجهات المعنية كما يرجى اتخاذ ما يلزم بصدد المعلومات أنفاً من أجراءات أمنية مشددة وتوفير تدابير الحيطة والحذر وفق القانون".
وتسأل عبد النبي " أي قانون هذا الذي يعتبر التظاهر السلمي من أجل توفير فرص عمل للعاطلين وانهاء الخلافات السياسية والقائمة على قدم وساق، تهديداً للامن وتجاوزاً عليه؟ انه حقاً انتهاك للدستور الذي يكفل حق المواطنين بالمطالبة بحقوقهم، ونعتقد بأن ثقافة العداء للديمقراطيين والشيوعيين لاتزال راسخة وسائدة لدى الكثير من منتسبي أجهزة الامن والمخابرات في بلادنا".
واكد عبد النبي بانهم اذا كانوا يعتقدون ان هذا يرعب الشيوعيين ويضعف من همهم بالدفاع عن حقوق شعبهم فهم متوهمون، مؤكدا ان الحزب وجميع ابناء الشعب الاوفياء، يستنكرون هذه السلوكيات التي تؤسس الى بناء مؤسسات حكومية قمعية.