الآلاف نحو العالم...

يحتجون ويطالبون بوقف عدوان إسرائيل على غزة

في العراق والأردن ومصر وتركيا وإيران وإندونيسيا وماليزيا والهند، ودول اخرى حول العالم حتى التي تعلن دعمها لإسرائيل مثل اوروبا وامريكا، خرج الآلاف في تجمعات بشرية وصف بعضها بالمليونية احتجاجا على القصف العنيف الذي قتل الالاف من الاطفال والنساء والمطالبة بفتح الحصار عن قطاع غزة.

وتتأهب إسرائيل لتنفيذ اجتياح بري في القطاع بهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي شنت هجوما على بلدات إسرائيلية في السابع من تشرين الأول أسفر عن مقتل 1400 شخص، واحتجزت عشرات الرهائن.

ومع تعبير بعض حكومات الغرب عن دعمها لحملة إسرائيل العسكرية، فإن كثيرا من الدول العربية والمسلمة دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في ظل شعور شعوبها بالغضب من الأوضاع في غزة وتعبيرها عن التضامن مع الفلسطينيين.

واندلعت الاحتجاجات فجأة في أنحاء كثيرة من المنطقة بعدما قالت سلطات غزة إن المئات قتلوا بتفجير مستشفى. وقالت حماس إن ضربة جوية إسرائيلية تسببت في ذلك بينما ألقت إسرائيل باللائمة على فشل جماعة فلسطينية في إطلاق صاروخ.

في الأردن البلد الذي عقد معاهدة سلام مع إسرائيل في 1994، والذي يسكنه نسبة كبيرة من مواطنين أصولهم فلسطينية. احتشد أكثر من ستة آلاف محتج في وسط العاصمة الأردنية عمان بينما تجمع آلاف آخرون بالقرب من السفارة الإسرائيلية. وعبر المحتجون عن دعمهم لحماس وحثوها على مهاجمة إسرائيل بالصواريخ والتفجيرات الانتحارية ورددوا هتافات التضامن مع الحركة.

وتجمع آلاف المحتجين أيضا في تركيا ومصر للمطالبة بإنهاء القصف، وترتبط مصر وتركيا بعلاقات دبلوماسية كاملة طويلة الأمد مع إسرائيل. فيما تجمع الآلاف من الأتراك بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مطار أتاتورك بإسطنبول مطالبين اسرائيل وقف القصف وفتح الحصار عن غزة، وكان قد احتشد نحو ألفي شخص أمام مسجد بايزيد بإسطنبول وأحرقوا دمية على هيئة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولوحوا بأعلام فلسطينية. وأمسك بعضهم بلافتات مكتوب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"إسرائيل الإرهابية".

ووقف الآلاف من المحتجين في الجامع الأزهر بمصر، بينما تجمع آخرون في ميدان التحرير وهتفوا "الجيش العربي فين؟". وطالب بعضهم باتخاذ إجراء عسكري ضد إسرائيل وقال آخرون إن الدول العربية ينبغي عليها أن تبحث استخدام أساليب أخرى لوقف القصف في غزة. وتحد مصر قطاع غزة، لكنها لم تستطع التفاوض لفتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات.

في المغرب الذي طبعت حكومته في 2020 علاقاتها مع سلطة الاحتلال الاسرائيلي مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، خرجت حشود المتظاهرين بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.. فيما خرج المئات في مسيرة وسط تونس للتنديد بحملة إسرائيل في غزة في الأيام القليلة الماضية. واحتج آخرون أمام السفارة الأمريكية.

واحتشد المئات في جنوب شرق آسيا للاحتجاج بالقرب من السفارتين الأمريكيتين في العاصمتين الإندونيسية والماليزية، وأحرقوا أعلاما لإسرائيل وداسوا بأقدامهم صورا لنتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن. ونظم في الهند احتجاجات في جايبور ومومباي، وحملوا لافتات مكتوبا عليها "الحرية لفلسطين".

وشهدت مناطق إيران، حشود لاعداد كبيرة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة، أما في العراق فقد دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى تظاهرة مليونية عقب صلاة الجمعة الموحدة في ساحة التحرير وسط بغداد، وفي ذات الوقت تظاهر الآلاف في منطقة الاعظمية بعد صلاة الجمعة في جامع الامام الاعظم ابو حنيفة النعمان، وتواصلت الوقفات الاحتجاجية في مدن العراق، وعلى حدوده مع الأردن، نظم مئات المدنيين اعتصاما للتعبير عن دعمهم لغزة، بعد أن وصلوا إلى المنطقة بالحافلات. وقال المتظاهرون "سندعم أهلنا في فلسطين".

لتصفح مجلة دجلة الخير الشهرية العامة - العدد الثاني - تشرين الثاني 2023 PDF اضغط هنا

جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.