جفاف
العراق… الري المغلق هل هو الحل؟
دجلة الخير - بغداد
دراسة وبيانات
وتصريحات، لمختصين في البيئة وجيولوجيين ومسؤولين حكوميين تنذر جميعها بكارثة
بيئية تطال الإنسان والحيوان مهددة التنوع الإحيائي في العراق، خاصة الأسماك، جراء
شح المياه المتسبب في قلة مناسيب الأنهار والاهوار والأراضي الرطبة.
انفوجرافيك - نتيجة الشحة المائية.. نفوق
موطن الجاموس في العراق
العراق الذي
يعاني من أزمة شح مياه قاسية، ألقت بظلالها على أنهره واهواره ومن بينها أهوار
ميسان التي لا يرى فيها حالياً إلا أرض جافة تئن من الظمأ، إذ تحولت بسبب شح
المياه الى صحراء قاحلة، يجب على المعنيين فية وضع التدابير لتوفير المياه، والخطط
للاستفادة مما لديه منها والتي يستهلك سقي الزراعة النسبة الأكبرمنها.
الحاجة الى طرق
السقي الحديثة ضرورة اساسية لتجنب الهدر في المياه والمباشرة في اقامة مشاريع
تخزينية للاستفادة من الأمطار الموسمية التي تسقط على البلاد.
الانتقال من
الري المفتوح الى الري المغلق، مع انتشار موجات الجفاف يبدو هو الحل لأزمة العراق
المائية كإجراء محلي لإدارة الموارد المائية زراعيا أما على صعيد التفاوض مع دول
المنبع فعلى العراق تكثيف نشاطه الدبلوماسي مستغلا جميع الظروف التي تمكنه من
تحقيق موارد أكثر للمياه.
الري المغلق
يتحقق عبر استبدال القنوات المائية المفتوحة الحالية بخطوط من الأنابيب لنقل
المياه داخل الأراضي الزراعية)، وهذا يضمن الحفاظ على الأراضي الزراعية وتوسيعها
واستصلاح المزيد منها، والحفاظ على المياه من التبخير والعبث، وتحقيق الاكتفاء
الذاتي من المحاصيل الزراعية وتصدير الفائض منها لدول الخليج والعالم، والحفاظ على
الاستقرار المجتمعي وايقاف هجرة الفلاحين للمدن وتشجيع الهجرة العكسية من المدن
للريف. كما يفتح المزيد من فرص العمل للكوادر العلمية والعاطلين، وازدهار الصناعات
التحويلية وتشجيع الاستثمار فيها، فضلا عن تحقيق الأهم وهو مكافحة الجفاف والتصحر
ومقاومة التعسف التركي والإيراني بقطع حصة العراق من المياه.
ووفقا لمختصون
ان كل هذا يتحقق بمبلغ من 6 الى 7 مليارات دولار نحو 10 تريليونات دينار، وعلى مدى 5 سنوات، وهو
مبلغ يساوي ربع أموال قانون الأمن الغذائي، ونحو 1.5% فقط من الموازنة العامة
الثلاثية! ولا بد لنا ان نشير الى ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد وعد خلال
زيارته الى محافظة واسط في نيسان الماضي، بشمول أراضي الفلاحين الذين يستخدمون
المرشات الحديثة بالقروض والتسهيلات بلا فوائد، من دون أي خطوة عملية بهذا
الاتجاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق