الخميس، 20 أغسطس 2020

الرئيسية الكاظمي وبومبيو يبحثان سبل تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة

الكاظمي وبومبيو يبحثان سبل تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة

 على مختلف الصعد والمجالات

بحث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الخميس 20 آب 2020، أهم الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة على مختلف الصعد والمجالات.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقى راديو نوا، نسخة منه، ان "الكاظمي يستقبل بمقر إقامته في  واشنطن بومبيو، وبحث الجانبان، ملف العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجالات التنمية والاستثمار، والتصدي لجائحة كورونا، فضلاً عن التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والحوار الإستراتيجي بين البلدين".

والتقى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في واشنطن أعضاء منتدى رجال الأعمال وغرفة التجارة الأمريكية، وأكد لهم أهمية التعاون الإستراتيجي المستدام مع الولايات المتحدة، ومع الشركات والبنوك الأمريكية، وأكد استعداد الحكومة لإزالة كل العقبات أمام عمل الشركات الأمريكية في العراق.

وبيّن الكاظمي، أن الفرص الاستثمارية متاحة أمام رجال الأعمال والشركات الأمريكية، ودعا البنوك الأمريكية الى التعاون في مجال تطوير النظام المصرفي العراقي، ليواكب المصارف العالمية بوصفه المنفذ الأساس الى انفتاح اقتصادي كبير.

اما أعضاء منتدى رجال الأعمال وغرفة التجارة الأمريكية، فقد أبدى استعداد الشركات الأمريكية الكبرى للعمل والاستثمار في العراق، وعبّروا عن تفاؤلهم بخطوات رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، منذ تولي مهامه في الحكومة.

وكان الكاظمي، قد التقى، بمقر إقامته في واشنطن، امس الأربعاء، مديرة عام صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، والوفد المرافق لها، وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين العراق وصندوق النقد الدولي.

واكد الكاظمي أن العراق يتطلع الى العمل مع صندوق النقد الدولي لتحقيق الإصلاح الاقتصادي، وأن الحكومة على استعداد لتذليل كل العقبات التي تواجه عمل صندوق النقد الدولي في العراق.

وبحث رئيس مجلس الوزراء مع الوفد إمكانية عقد اتفاقية مع صندوق النقد الدولي، لدعم الاقتصاد العراقي، وتقليل حجم اعتماده على النفط، من خلال تأهيل القطاعات الأخرى وجعلها منافسة للقطاع النفطي بالشكل الذي يمكن عن طريقها امتصاص البطالة في البلاد.

وقال بيان مكتب رئيس مجلس الوزراء، ان مديرة عام صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، هنأت الكاظمي، لتمكنه من تحقيق الاستقرار في العراق خلال فترة وجيزة من استلام مهامه الحكومية. وأشادت بالخطوات التي اتخذها سيادته لتحقيق الإصلاح الاقتصادي، على الرغم مما يواجهه من تحديات عديدة في مقدمتها جائحة كورونا، الى جانب المشاكل الاقتصادية الناجمة عن انخفاض أسعار النفط العالمية.

وأكدت جورجيفا أنهم مؤمنون بالشراكة مع العراق، واهمية الوقوف معه من المؤسسات الاقتصادية الدولية سواء كان صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي.

وأثنت جورجيفا على مهنية وصراحة المفاوض العراقي، كما أشادت بقيادة رئيس الوزراء، السيد مصطفى الكاظمي، في مواجهته للتحديات الاقتصادية الراهنة، وأعربت عن تفاؤلها بقدرة العراق على تخطي الأزمة الحالية الى مستقبل أفضل اقتصاديا.

ومن المقرر ان يالتقي رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في وقت لاحق من اليوم بالرئيس الامريكي دونالد ترامب، ولم يعلن عن ما سيتم بحثه في اللقاء.

 

 

 

اجتماعات لجنة التنسيق العليا تؤكد على التزام العراق والولايات المتحدة بعلاقة ثنائية قوية ومثمرة

انتهت اجتماعات لجنة التنسيق العليا اليوم في العاصمة الامريكية واشنطن

عقد وفد حكومة العراق، برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين، ووفد حكومة الولايات المتحدة، برئاسة وزير الخارجية مايكل بومبيو، اجتماعاً للجنة التنسيق العليا، اليوم في العاصمة واشنطن، وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008 من أجل علاقة صداقة وتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية العراق، حيث تناولت الجلسات المنفصلة مواضيع تخص الاقتصاد والطاقة والصحة والبيئة والقضايا السياسية والدبلوماسية والأمن ومكافحة الإرهاب والعلاقات التعليمية والثقافية.

واوردت وزارة الخارجية العراقية محضرا مفصلا بمجريات اجتماع لجنة التنسيق العليا في واشنطن. ففي الجلسة الاقتصادية، اوجز العراق أفكاره لخطط الإصلاح الاقتصادي التي من شأنها أن تطلق العنان لنمو اقتصادي أسرع وقطاع خاص أكثر حيوية. وجددت الولايات المتحدة دعمها للإصلاحات الاقتصادية في العراق وحددت مجالات للتعاون التي يمكن أن تساعد العراق في تحقيق خططه. وناقش البلدان التنسيق مع المؤسسات المالية الدولية لمساعدة العراق على التعافي من انخفاض أسعار النفط وفيروس كورونا، ووضع البلاد على مسار مالي أكثر استدامة. كما يخطط البلدان للتعاون في مجالات الحكومة الإلكترونية وإصلاحات القطاع المالي وشراكات القطاع الخاص لتعزيز التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة والعراق. ويتطلع العراق والولايات المتحدة إلى عقد اجتماع لمجلس اتفاقية إطار التجارة والاستثمار (TIFA) في وقت لاحق من هذا العام لمتابعة اجتماع تموز عام 2019.

وفي جلسة الطاقة، ناقشت الولايات المتحدة والعراق جهود الحكومة العراقية لزيادة إنتاج الكهرباء والغاز محلياً، وتقليل هدر الغاز المشتعل، وتنفيذ إصلاحات لسوق الطاقة. كما تخطط الحكومتان لعقد اجتماع لجنة التنسيق المشتركة للطاقة قريباً لمناقشة هذه الموضوعات بمزيد من التفصيل. على هامش الاجتماع، وقعت حكومة العراق اتفاقيات للطاقة المستدامة مع شركات أمريكية، من ضمنها شركة جنرال إلكتريك، هانيويل يو أو بي، وستيلار إنيرجي، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم مع شيفرون وبيكر هيوز، كأمثلة ملموسة على شراكة الطاقة بين الولايات المتحدة والعراق.

واشار وفدا العراق والولايات المتحدة إلى التعاون المستمر مع وكالة الطاقة الدولية (IEA) لتطوير خطط اصلاحات تعريفة الكهرباء في العراق. وتخطط الحكومتان لمواصلة التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي وهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي بشأن توصيلات الكهرباء في العراق ودول مجلس التعاون الخليجي واستثمار الطاقة، كما رحبت الولايات المتحدة بالتقدم الحاصل في المحادثات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان فيما يتعلق بموضوعي الميزانية والطاقة.

في جلسة الصحة والبيئة، أشار البلدان إلى شراكتهما المستمرة لمكافحة فيروس كورونا وعزمهما على توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع العلاقات التجارية الثنائية في مجال الصحة. كما ناقشت الحكومتان التعاون الجاري في مجالات البيئة والمياه والقضايا العلمية والتخطيط لعقد اجتماع منفصل للجنة التنسيق المشتركة بشأن تلك الموضوعات.

وفي الجلسة السياسية والدبلوماسية، جددت الولايات المتحدة تأكيدها على احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه والقرارات ذات الصلة للسلطات التشريعية والتنفيذية العراقية. كما ناقش الجانبان أفضل السبل التي يمكن أن تدعم بها الولايات المتحدة الحكومة العراقية وهي تستعد للانتخابات البرلمانية، بما في ذلك زيادة الدعم لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق. وكررت الدولتان دعمهما لحرية التعبير وحرية الإعلام، وضرورة محاسبة مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين. وتدعم الولايات المتحدة جهود العراق لتحسين علاقاته مع الدول المجاورة وتخطط لمساعدة الحكومة العراقية في هذا المسعى.

كما أعادت الولايات المتحدة تأكيد التزامها المستمر بدعم العراق في تقديم حلول دائمة للنازحين داخلياً تكون طوعية وآمنة وكريمة، ومساعدة المكونات التي تعرضت لخطر الإبادة من قبل تنظيم داعش. وأقر الجانبان بضرورة تحسين الوصول للمنظمات الإنسانية.

وفي جلسة الأمن ومكافحة الإرهاب، أعادت الولايات المتحدة والعراق التأكيد على التزامهما بتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التنسيق الأمني الثنائي والتعاون المستمر بين قوات الأمن العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لهزيمة داعش. وأشاد الوفدان بالقدرات المتزايدة لقوات الأمن العراقية ونجاحهما المشترك في محاربة تنظيم داعش، الأمر الذي مكّن التحالف الدولي من الانتقال إلى مرحلة جديدة تركز على تدريب وتجهيز ودعم القوات الأمنية العراقية. وأعربت الحكومة العراقية عن امتنانها للتحالف الدولي وأكدت استعدادها لتسهيل هذا الانتقال والتزامها كدولة مضيفة بتوفير الحماية لأفراد التحالف والمنشآت الدبلوماسية في العراق. ومن اجل التكيف مع متطلبات هذه المرحلة الجديدة، تمكن التحالف الدولي من مغادرة بعض القواعد العسكرية العراقية وخفض القوات القتالية في العراق. واتفق الجانبان على محادثات فنية منفصلة لإدارة التوقيتات والانتقال إلى المرحلة الجديدة، بما في ذلك أية عمليات إعادة انتشار خارج العراق مرتبطة بها. وأقر الوفدان الأمريكي والعراقي بالتقدم الذي أحرزته المؤسسات الأمنية العراقية ووزارة شؤون البيشمركة في إقليم كردستان في تنسيق جهودهما لمحاربة فلول داعش وناقشا سبل تعزيز هذا التعاون.

وفي جلسة التعليم والثقافة، ناقشت الحكومتان الدعم الأمريكي السابق والحالي لجهود العراق لتعزيز التعليم العالي بالتعاون مع الجامعات الأمريكية في العراق، من خلال برنامج فولبرايت، ومن خلال مبادرة شراكة التعليم العالي للسفارة الأمريكية. وحددت الولايات المتحدة والعراق طرقاً إضافية لدعم خطط العراق لمعالجة أولويات إصلاح التعليم العالي وتعزيز الشراكات الجامعية الأمريكية – العراقية.

كما استعرض الجانبان التقدم المنجز في إعادة أرشيف حزب البعث إلى العراق باعتباره قطعة أثرية مهمة في تاريخ العراق. وبحث الجانبان الجهود المشتركة للحفاظ على التراث الثقافي الغني للعراق والتنوع الديني وأعادا تأكيد التزامهما بإعادة القطع الأثرية العراقية التي وصلت الولايات المتحدة بشكل غير قانوني إلى مكانها الصحيح في العراق.

جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.