وتدعو القوات الامنية والمتظاهرين
اتخاذ اقسى درجات ضبط النفس
قالت المفوضية العليا
لحقوق الانسان في العراق، اليوم الاثنين 27 تموز 2020، ان فرقها تواصل رصدها للتظاهرات
في بغداد وباقي المحافظات، وتوثق احداث التظاهرات في ساحة التحرير، وتطالب الحكومة
باجراء تحقيق عاجل حول هذه الاحداث وتقديم المقصرين للعدالة والايعاز لكافة القوات
الامنية بالسماح لسيارات الاسعاف والفرق الطبية بالدخول لساحة التحرير فورا لنقل الشهداء
والمصابين.
وذكرت المفوضية في
بيان تلقى راديو نوا نسخة منه، ان "المفوضية تعبر عن قلقها وإسفها البالغ لسقوط
شهداء ومصابين بين المتظاهرين والقوات الامنية نتيجة للمصادمات بين القوات الامنية
والمتظاهرين في ساحة التحرير مساء يوم امس الاحد"، مشيرة الى انه "يعد انتهاك
صارخًا لحقوق الانسان ومعايير الامم المتحدة
لإنفاذ القانون وتجاوزا لحقوق التظاهر السلمي".
وتطالب المفوضية القوات
الامنية والمتظاهرين اتخاذ اقسى درجات ضبط النفس وإيقاف اي عنف والى المزيد من التعاون
وتركيز القوات الامنية على دورها في حماية المتظاهرين وتعزيز دورهم في التظاهر السلمي
ومنع استخدام اي عنف مفرط تجاه المتظاهرين.
كما تؤكد المفوضية مطالبتها
للحكومة في توفير الحلول السريعة والاستجابة لمطالب المتظاهرين السلميين في عموم محافظات
العراق في توفير الخدمات الاساسية وخصوصا الخدمات الصحية والانسانية وخصوصا الكهرباء
لأن موشرات المفوضية الرصدية تشير الى عودة التظاهرات الغاضبة في معظم محافظات العراق
فيما لو استمر تردي وضع الكهرباء.
وكان الناطق باسم القائد
العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، قد قال ان "استفزاز القوات الامنية لغرض
جرها الى مواجهة هو امر مدفوع من جهات لا تريد للعراق ان يستقر".
وذكر رسول في بيان ان "القوات
الامنية المكلفة بحماية المتظاهرين السلميين لديها توجيهات واضحة وصارمة بعدم التعرض
لاي متظاهر، وان حاول استفزازها، وانها تمتنع عن اللجوء للوسائل العنيفة الا في حال
الضرورة القصوى وتعرض المنتسبين لخطر القتل". واوضح ان "هناك بعض الاحداث
المؤسفة التي جرت مساء امس في ساحات التظاهر، وقد تم التوجيه بالتحقق من ملابساتها،
للتوصل الى معرفة ما جرى على ارض الواقع، ومحاسبة اي مقصر او معتد".
واضاف، رسول ان "استفزاز
القوات الامنية لغرض جرها الى مواجهة هو امر مدفوع من جهات لا تريد للعراق ان يستقر"،
مبينا ان "الجميع يدرك الصعوبات المعيشية التي يمر بها ابناء شعبنا، والتي تحاول
هذه الحكومة، مع عمرها القصير، ان تعالجها في ظل ظروف اقتصادية وصحية استثنائية، ولا
يمكن ان نلوم مواطن على التعبير عن رأيه بشكل سلمي يخلو من الاستفزاز او افتعال الصدام
مع القوات الامنية".
وخلص الناطق الى القول
ان "المتظاهرين هم اخوتنا وابناؤنا مثلما القوات الامنية المكلفة بحمايتهم، والاعتداء
على اي من الطرفين امر سنحقق به، ولا يمكن السكوت عنه".

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق