دجلة الخير
تقرير نشرته مجلة
"فورين بوليسي" رصد اوجه التشابه بين التحضير لحرب العراق والأحداث المحيطة
بأزمة إيران في الوقت الحالي.
التقرير افاد، بان
ما حصل خلال فترة التحضير لغزو العراق عام 2003، ليس أقلها وجود بولتون نفسه، وهذه
المرة هو في موقع أكثر قوة من موقعه في 2003، والذي اتهم سابقا، بأنه تلاعب بالمعلومات
الاستخباراتيه لتبرير الغزو على العراق.
التقرير الذي اعده
كلا من الكاتبان مايكل هيرش ولارا سيليغمان، اشار الى ان إدارة ترمب تقول إنها لا تريد
الحرب مع إيران، لكن الكثير من أفعالها يقول شيئا آخر، وأنه في السنة التي انقضت، منذ
أن انسحب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاقية النووية مع إيران، فإن إدارته رفعت التوتر
من خلال إعادة فرض العقوبات على إيران، فعملت على خنق صادرات النفط الإيرانية، ثم تصنيف
الحرس الثوري على أنهم مجموعة إرهابية، ومؤخرا إرسال حاملة الطائرات ابراهام لنكولن،
والقوة الضاربة التي شملت أربع قاذفات بـ52 للشرق الأوسط، (لإرسال رسالة واضحة غير
ملتبسة للنظام الإيراني بأن أي هجوم على مصالح أمريكية، أو مصالح حلفائنا، سيقابل بقوة
غير متهاونة) بحسب مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتن.
الكاتبان لفتوا ايضا
إلى أنه كرد فعل، فإن إيران قالت إنها ستبدأ بالانسحاب جزئيا من الاتفاقية النووية،
التي التزمت بها إيران وباقي الدول الموقعة على الاتفاقية لحد الآن".
وينقل الكاتبان عن
المسؤول الكبير السابق في المخابرات في وزارة الخارجية غريغ ثيلمان قوله، بانه
"عندما قام العراق تحت الضغط، بالسماح للمفتشين التابعين للامم المتحدة بتفتيش
منشاته، وقام بتفكيك الصواريخ، فإن ذلك لم يغير من الأمر شيئا، وأتوقع أن الأمر ذاته
سيحدث الآن، فإيران كانت ملتزمة ببنود الاتفاق النووي، إنما أمريكا التي لم تلتزم".
المجلة ختمت تقريرها
بالإشارة إلى أن أداء مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتن في الفترة التي سبقت
حرب العراق، تسبب بأن يتهمه السيناتور الديمقراطي جو بايدين، خلال جلسة استماع الكونغرس
للنظر في ترشيح بولتون سفيرا للأمم المتحدة في 2005، "بعدم الأمانة".
تقرير – نور لؤي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق