انتخابات المجالس..

بين المقاطعة والمشاركة اغلبية صامتة

أيام تفصلنا عن يوم الاقتراع.. وبالرغم من توفر عناصر تحقيقها من جاهزية مفوضية الانتخابات والتزام الحكومة بالاضافة للارادة السياسية المتمثلة بالقوى المشاركة في العملية السياسية.. لكن مازال هناك من يعتقد بأن أنتخابات مجالس المحافظات قد لا تتحقق وآخرون لا يرون في نتائجها نجاحا لا على الصعيد الشعبي او الخدمي وإنها ستضيف مكاسب سياسية لاحزاب السلطة فقط.

شاهو القره داغي وهو باحث في الشأن السياسي قال لمجلة دجلة الخير، ان "الانتخابات المحلية المقبلة في العراق هو موضوع لا يتعلق بمستقبل البلاد والمواطنين بل صراع بين الأحزاب السياسية لزيادة نفوذها، وللاسف المنظومة السياسية لم تخلق بيئة ايجابية يشعر المواطن فيها أن الانتخابات تُجسد إرادتهم".

وأضاف القره داغي أنه "تم تحديد يوم 18 من شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل موعدا لإجراء الانتخابات المحلية. ولكن هذا الموعد ليس مؤكدا، وقد يتأجل أو يلغى بسبب الظروف الأمنية أو السياسية. وقد شهدت الساحة السياسية تشكيل تحالفات مصطنعة وانفصالات مزيفة، وتنافس بين القوى السياسية على خطف الناخبين بالوعود الغير صحيحة".

واشار الى انه "لا يمكن التوقع بنسبة المشاركة في الانتخابات المحلية بدقة، لأنها تتأثر بعوامل عدة، مثل عدم ثقة الناخبين بالعملية الانتخابية وفسادها، ومدى انعدام الأمن والاستقرار في المناطق المختلفة، ومدى تخاذل الأحزاب والمرشحين عن قواعدهم الانتخابية، وعدم تفاعل الناخبين مع البرامج والمطالب المحلية. ومن المتوقع أن تكون نسبة المشاركة منخفضة جدا بين المحافظات، وأن تكون أقل من نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية. ومن المهم أن تكون الانتخابات المحلية فرصة للكشف عن الواقع الديمقراطي والمشاركة الشعبية في العراق.

كريم محسن القيادي في التيار الاجتماعي، أكد لمجلة دجلة الخير إجراء الانتخابات المحلية في موعدها المقرر من دون الالتفات الى دعوات المقاطعة او الممانعة.. لكن ستكون كسابقاتها في نسبة المشاركة لا نتوقع أن ترتفع هذه النسبة خصوصا مع إعلان التيار الصدري مقاطعتها..

كمال الساعدي محلل سياسي بدوره استبعد امكانية تحقيقها عازيا السبب الى زيادة نسبة المقاطعين وقال لمجلة دجلة الخير، وإن تحققت لا تتجاوز نسبة المشاركة فيها الخمسة في المئة من مجموع الناخبين، مؤكدا ان التجربة السابقة لها اثبتت انها مركز بؤر الفساد وعرقلة إنجاز المشاريع.

احمد الياسري محلل سياسي من جانبه قال لمجلة دجلة الخير، إن انتخابات مجالس المحافظات ستتحقق بنسبة مشاركة متدنية وذلك بسبب عزوف الناخبين بالاضافة لمقاطعة التيار الصدري، لافتا الى ان اصرار الإطار التنسيقي على تحقيقها يعود إلى اسباب سياسية وهو يسعى الى التفرد بادارة الدولة وقرارها السياسي من خلال التمترس في مجالس المحافظات.

جميع ما ينشر في هذه المدونة للكاتب والصحافي نوري حمدان وهي متاح لجميع المؤسسات الاعلامية في استخدام. يتم التشغيل بواسطة Blogger.