دجلة الخير -
بغداد
اللجنة العليا
لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران أكدت إخلاء المقار المتواجدة قرب
الحدود مع إيران التي كانت تشغلها مجاميع المعارضة الإيرانية. وانتشار قوات الحدود
الاتحادية بتلك المناطق والتواجد بشكل دائم ورفع العلم العراقي فيها.
اللجنة ذكرت إنه
بناء على إلتزام العراق وإيران ببنود الاتفاق الأمني المشترك، تم نقل عناصر تلك
المجاميع الى اماكن بعيدة عن الحدود، مؤكدة أنه تم نزع الأسلحة من هذه المجاميع
تمهيداً لإعتبارهم لاجئين وفق ضوابط مفوضية اللاجئين.
ممثلة الامين
العام للامم المتحدة جينين بلاسخارت، حضرت الاجتماع الذي عقد في اربيل وبغداد،
وأبدت الدعم الكامل للحكومة العراقية في تنفيذ فقرات الاتفاق مع امكانية التعامل
مع هذه المجاميع شرط الصفة المدنية لهم.
ووفقا لبيان
اللجنة، فإن العراق يؤكد ان أمن الحدود مسؤولية مشتركة بين الدولتين، وان يكون هذا
الاتفاق هو المرجعية لحل اي خلاف او خرق يحصل، لافتا ان الحوار هو الطريق الأسلم
لحل اي مشاكل او خلافات تعزيزا للعلاقات المتميزة والكبيرة التي تعيشها شعوبنا
وملحمة زيارة الاربعين خير مثال على ذلك.
العراق طبق من
جانبه بنود الاتفاق الأمني مع إيران وفقا لما افاد به وزير الخارجية العراقي، فؤاد
حسين، الذي قال في حديثه لقناة الحرة إن الاتفاق يتضمن إعادة المسلحين المتواجدين
على الحدود بين البلدين في إقليم كردستان إلى مخيمات للاجئين. مقابل أن تتوقف
إيران عن قصف مناطق في الإقليم، هذا كان شرطا من شروط الاتفاقية، مقابل إبعاد
المسلحين عبر الحدود، وهو ما قامت به الحكومة الاتحادية بتعاون مع حكومة إقليم
كردستان، في عملية "مهمة وناجحة" للجانبين.
ويذكر أن نائب
رئيس شؤون العمليات في الحرس الثوري الإيراني، العميد عباس نيلفروشان، قد هدد في
التاسع من شهر أيلول في تصريح لوكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن يوم 19
أيلول نهاية المهلة المحددة للعراق لنزع سلاح الجماعات المسلحة، وإذا لم يفوا
بالتزاماتهم سنعود إلى الوضع السابق ونحن مضطرون للدفاع عن مصالح الشعب الإيراني.
وبعد أربعة ايام على هذا التهديد صرح وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير
عبداللهيان، بالتزام الجانب العراقي بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين الجانبين،
وإبعاد المجموعات والأحزاب الكردية المناهضة للنظام في طهران عن الحدود المتاخمة
للبلدين.
وكانت الخارجية الإيرانية قالت في أواخر آب الماضي إن إيران والعراق توصلا إلى اتفاق لنزع سلاح من وصفتها بـ"الجماعات الإرهابية المسلحة" في إقليم كردستان ونقلها إلى أماكن أخرى في وقت لاحق وإغلاق مقارها العسكرية، دون أن تحدد الوزارة الأماكن التي سيُنقل إليها هؤلاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق