المطران توما للقاء خاص: الديمقراطية هي مقياس استقرار الاقليات والبابا شعر بارتياح بعد لقاءه بالسيستاني

المطران يوسف توما، يقول: ان الديمقراطية هي مقياس استقرار الاقليات في العراق مؤكدا ان البابا فرنسيس شعر بارتياح شديد بعد لقاءه بالمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني في النجف

قال رئيس اساقفة كركوك والسليمانية المطران يوسف توما، السبت، ان الديمقراطية هي مقياس استقرار الاقليات في العراق فكلما كانت الدولة ديموقراطية كلما كانت الاقليات اكثر استقرارا.

واكد المطران يوسف توما في حديث لبرنامج لقاء خاص الذي يبث عبر راديو نوا، ان هناك 14 طائفة من المكون المسيحي في العراق، وعلى الرغم من التقلبات التي جرت في العراق على مدى الاعوام السابقة الا ان مكوناته حافظت على خصوصيتها وشخصيتها وثقافتها ومعالم دينها، ونوه الى ان ماجرى سياسيا في الماضي ادى الى خلط الدين بالسياسة.

وفي سياق رده على سؤال حول الوقت المناسب لتدخل رجل الدين بالسياسة قال المطران "لاكثر من عقدين من الزمن مررنا بمسالة الفرق بين الهوية والانتماء وعندما اصبحت السياسة تقحم الدين والهوية اصبحت القرارات تؤخذ من قبل الاغلبية في بعض المناطق واحيانا تتحول هذه الانتماءات الى صراعات سياسية تفقد المنطقة امانها، وفي بلدنا كلما كانت الدولة ديموقراطية كلما كانت الاقليات اكثر استقرارا".

وقال المطران "الانتماء والهوية لا يحددان الاتفاق مع سياسي ان كان لايخدم مصلحة البلد، وان هناك من يعتقد ان الوطن للجميع والدين لله، لكن هذا التقسيم غير متفق عليه واحيانا الجانب الديني يستعمل للمحافظة على حقوق الانسان".

وعن عدم حضور الكاردينال لويس رافاييل ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم لايحضر اجتماعات مجلس رؤساء الطوائف قال المطران "هو لديه اسبابه وعلاقتي بالمجلس علاقة عادية وقبل سقوط النظام كانت الطوائف جزء من وزارة الاوقاف ومنها تأتي الاوامر ولم نصل الى مرحلة ان يكون للمجلس مكانه في المجتمع".

واوضح ان "زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني الى العراق سببت تسليط وسائل الاعلام ولاول مرة على المكون المسيحي في العراق خاصة وان عادة زيارة الباباوات الى مدن العالم هي للعواصم فقط لكن البابا زار اربعة محافظات، وانا اتصور ان الزيارة يمكن اختصارها في ثلاثة كلمات قالها البابا فرنسيس في اربيل هي سلام سلام سلام يعني ان اذا جنح الجميع الى السلام ونظر للاخر بنظرة سلام فسوف يعم السلام".

واكد ان البابا فرنسيس شعر بارتياح شديد بعد لقاءه بالمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني في النجف وان العالم المسيحي في الكرة الارضية اكتشف اهمية الشرق الاوسط واكتشف ان هذه الارض خصبة في انتاج تيارات روحانية وهذا امر مهم.